منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   رومانسيات عربية (https://www.liilas.com/vb3/f727/)
-   -   أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/t201556.html)

زهرة سوداء 01-05-19 10:40 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
الخاتمة \
قبل توجهه الى غرفة العمليات ذهب الى غرفة والدته استقبلته اخته رقية بقلق
"هل من جديد ؟"سالت
بتعب "لقد تم انقاذها ستصل الينا قريبا ... هل افاقت امي "
"لا منذ كنت هنا وهي مستقرة ونائمة كما اوصيت الطبيب "
"جيد عندما تفيق ستكون الامور استقرت قليلا"
"ما معنى قليلا "
"اشرقت مصابة ولا نعلم بعد مدى خطورة اصابتها اطباء الانقاذ قالوا انها مستقرة الان سينتظروا حتى يطمئنوا عليها ليتم نقلها "
اقتربت منه رقية منه مواسية "كل شيء سيكون بخير "
لف ذراعه يضمها "لقد خسرنا الكثير بسبب هذه الازمة ولا اريد ان اخسر شخص اخر بعد "قال بحزن
متاثرةً بكلماته فهي اكثر من يعلم بما اصابه "انها ارادة الله اخي وانا واثقة انه سيكون معنا في هذه المحنة"
دائما كلماتها تعطيه الامان هي ووالدته التي غابت مضطرة عن هذه الاحداث
"وكل امرك لله ولا اظه سيخيب رجائك "
طبع قبلة على جبينها "ونعم بالله ....اذا افاقت امي اخبريني فورا "قال وترك الغرفة مباشرة الى غرفة العلميات فهناك الكثير ليقوم به
ممزفة بين ان تذهب اليه وتطمئن على ابنتها وبين ان تبقى حبيسة غرفتها كما امرها والوقت لا يمضي وكانه يعاندها واقفا في مكانه القت نفسها على الاريكة فليس امامها سوى الانتظار

بدا بمراجهة المستندات التي ارسلها ميربك انها كفيلة بكشف جميع الخونة لكن ما يهمه الان اكثر من اي شيء هو اشرقت
ْْْْْْْْْْْْْْ
معزولة عن كل شيء فقط حارسها الذي اخبرها ان ابنتها بخير وخلال فترة قصيرة ستكون هنا لم يهدا قلبها يجب ان تجد حل هي بحاجة لان تطمئن عليها بنفسها تسمع صوتها وهنا اتاها الحل متمثلا باتصالها بخالها ميربك
"كل شيء بخير عشقت فقط اهدئي ولازمي غرفتك "هذا كان رده
تهدا وتلازم غرفتها !! كيف يطلبون منها هذا ؟ لكن كيف لها ان تلوم احد وهي من وضع نفسها وابنتها في كل هذا
ْْْْْْْْْ
يوم كامل قد مر وهو يتابع تحركات اجهزته التي بدات بجمع كل من له علاقة بالمستندات والاحداث القديمة والجديدة
"جلالتك كل شيء معد لقد تم ترتيب كل الوثائق لعرضها مع خطابك لكن سنناقش الامور التي ستطرحها "
"انا لن اناقش شيئ غيهب حتى اطمئن على ابنتي واراها هنا "قال كلماته وخرج عائدا الى غرفة والدته حيث سينعم بقليل من الهدوء بجانبها فهو لم ينعم باي منهما منذ فترة
كانها احست بوجوده بمجرد ان دخل فتحت عينها تستقبله
"كيف انت الان "قالت الملكة مريم
"انا من يجب ان يسالك امي "قال باسما
"انا بخير ما دام اولادي بخير قالت بصوت لا يخلو من التعب واكملت لقد مررت بالكثير بني ولكني واثقة انك قادر على مواجهة هذه المحنة والخروج منها "
"دعواتك امي فانا احتاجها وبشدة "قال يجلس بجانب سريرها باعياء بينما يمسك راحتها يقبلها ويتشبث بها كانها مصدر امانه قبل ان يغلق عينيه مستسلما للنوم بينما والدته تتمتم بدعواتها له
ْْْْْْْ
افاق على يد اخته رقية "نهار غيهب في الخارج يريدك لامر هام "
انتفض مسرعا "ما الامر قال عندما راى غيهب بنفسه ينتظره في مدخل جناح والدته "لقد اخبرني ميربك انه خلال ساعات سيصل ويجب تامين طريقهم للمشفى وكما تعلم لقد تم القاء القبض على الكثير من الشخصيات وهم لهم وزنهم ستحدث فوضى كبرى ان لم نقدم تعليلا مباشرا لما يحدث لذا يجب ان توجه جلالتك خطابك للشعب قبل ان يفلت زمام الامور "
نظر الى غيهب قبل ان يتنهد بعزم لقد حدث الكثير خلال الفترة الماضية واكتشف امورا لم تكن تخطر له ابدا لكن هو يدرك انه ملك وان امن بلده واستقراره اهم مسؤولياته وعليه التحرك بسرعة لينقذ الموقف فاشرقت قادمة مع انه لا يطيق صبرا ليراها ولكن هناك امورا اخرى ايضا عليه وضعها في حسابه الى جانب عائلته ......... بلده
ْْْْْْْْ
فتح عينيه يشعر بالالم في كل مكان ولكن ذراعه ويديه كان لهما الحظ الاكبر لوهلة لم يعرف اين هو لكن سرعان ما استوعب انه في طائرة تنقله الى بلده كان ميربك هو اول شخص وقعت عيناه عليه "اين اشرقت ؟" كانت اول كلماته
"انها بخير اجابه بصوته الهادئ كالعادة حاول النهوض لكن طبيب خرج من العدم كان له بالمرصاد
"سموك يجب ان ترتاح "
"اريد ان ارى زوجتي "اجاب شهاب باصرار
"انها هنا شهاب اشار ميربك الى السرير الذي بجانبه "انها بخير اهدا سنصل بعد قليل واشار الى الطبيب الذي سارع بوضع المهدئ في المغذي الموصول به ليشعر بعدها بالارتخاء والسكون يلفه وثقلت جفناه ليرحب به النوم باذرع مفتوحة
ْْْْْْْْ
"افرض حراسة مشددة على كل المواقع الحيوية ونوه عبر التلفاز والاذاعة ومواقع التواصل ان هناك حظر تجول ويمنع التجمعات وان هناك خطابا مباشرا سالقيه على المواطنين "
"امر جلالتك "قال غيهب متحركا لتنفيذ اوامر نهار
خلال الايام القليلة السابقة كانت الامور تسير دون تفسير استفار الجيش قوى الامن والان الحراسة المشددة بالطبع الشعب سيتساءل ما الذي يحدث وهو سيفسر لهم كل شيء وسيترك لهم الخيار
ْْْْْْْْْ
كان وصول ميربك سريا وسريعا وقد تم نقل شهاب واشرقت تحت الحراسة الى المشفى الملكي ليتم تلقيهما العناية الطبية اللازمة
"الامير شهاب بخير مجرد اصابات سيتم الاعتناء بها وهو شاب قوي الجسد سيشفى بسرعة "شرح الطبيب بعد معاينته لنهار الذي سارع للاطمئنان عليه وعلى اشرقت بمجرد ان وصلا القى نظرة عليها وهي بين المعدات الطبية شاعرا بان قلبه توقف ابنته كانت امامه طوال الوقت دون ان يدري يشعر بغصه تبكمه لمجرد تذكره اخر كلماتها لقد اذاها دون ان يعلم .....اذى ابنته التي كان يجب ان يكون لها ملاذا من كل اخطار الدنيا لكن كان هو اكبر خطر
"ما وضعها "سال بصوت شاحب وهو يراها ساكنة بلا قوة في وجهها رضوض غيرت ملامحه
"مستقرة لا يوجد كسور في الجمجمة ولا العنق فقط رضوض قال مشيرا الى الاصابة في وجهها هناك شُعر بسيط بالانف لكنه ليس خطيرا لا نزيف لكن ....."
"لكن ماذا قال نهار بلهفة
"نشك بارتجاج كما انها تناولت عقارا يسبب نوع من الغيبوبة قبل الاصابة لا ندري مدى تاثيره سنعرف ذلك بعد انهاء الصور اللازمة "
"اريد ان افهم ما معنى ذلك "قال نهار بصبر فارغ
"جلالتك نن فريق طبي كامل سنعمل كل ما في وسعنا لتستعيد وعيها لكن انت تعلم كل شيئ في يد الله في ضوء ما عرفت عن الحادثة لقد تعرضت لازمة نفسية شديدة والعقار ثم الاصابة لا يمكننا التكهن بمدى الضرر الذي قد حدث حتى تنتهي الفحوصات "
"هل تعني انها ممكن ان لا تفيق "
"جلالتك لا يمكنني اخبارك بشيء الان "
"....لا انت ستفعل كل شيء واي شيء لتعيد لها وعيها "
"جلالتك هذه مهمتي ارجوك لا تقلق انا وفريقي سنفعل كل ما بيدنا لنعيدها الى وعيها "
يشعر بالخواء الخوف بل الذعر هل ممكن ان يفقدها لااااااا ليس بعد ان وجدها لا يمكن ان يحدث ذلك
فكر منهارا على كرسيه بجانب سريرها
"جلالتك :تدخل ميربك "وجودك يعيق عملهم "
"هل تعتقد انني ساغادر قبل ان اطمئن عليها "
"عليك ذلك هناك بلد كامل مسؤول منك يجب ان تعيد الامور لنصابها لقد فقدت والدك وركان من قبل ولكنك لم تستلم للياس ونهضت واكملت واجباتك كملك لان هذا ما يجب عليك فعله حاليا وجودك هنا لن يفعل شيء لكن هناك مواطنين ينتظرون منك شرحا لما يحدث ..."
"وماذا جنيت نهضت وقمت بواجبي ...ماذا حصدت جمعت خونة حولي فقدت ابنتي زوجتي وركان "
"لكنك حصلت على بلدا مستقرا امنا جلالتك لا يمكننا مناقشة الامر هنا ارجوك "
تدخل الطبيب "جلالتك لا يمكنني السماح لكم بالبقاء اكثر معها يجب ان يتم نقلها واجراء الفحوصات الشاملة لها وهذا سيستغرق وقتا ستبقى انت هنا وحيدا ولن تعلم شيء حتى ننتهي لذا انا افضل ان تترك المكان ونحن سنعلمك بالنتائج "
همّ يريد الاعتراض الا يدركون انها ابنته تلك المسجاة في السرير دون حراك كيف يطلبون منه ان يتركها
"نهار كان صوت والدته هو ما اوقفه
"امي كيف غادرتي القصر ؟"
"بني سابقى انا مع اشرقت وشهاب وانت ستذهب لتقوم بواجباتك اعلم كم هو صعب ما اطلبه لكنك انت الملك نهار وهذا عملك وانا اعلم انك كما كنت دائما على قدر الثقة اذهب وانجز ما عليك ثم عد الينا "كلماتها دائما كالبلسم تهدئه
"ستعلميني باي شيء يطرا "
"بالطبع بني انا ورقية سنكون هنا انهما حفيداي "اوما براسه قبل ان يغادر يتبعه ميربك مر موكبه الملكي بسلاسة فالشوارع خالية كما امر فالشعب ينتظره وهو سيكون من اجلهم

ما ان دخل مكتبه حتى أتاه غيهب وبعض رجال القصر مسؤولوا الاعلان
"جلالتك لقد تم وضع الكلمة التي ستلقيها على الشعب مع الإيضاحات المناسبة و...."
"لا قاطعه نهار
"ما معنى ذلك هذا جلالتك "استوضح الامير جاسر
المتحدث الرسمي عن القصر عندما اكتفى نهار بالنفي
"هذا معناه انني لن اخاطب شعبي بكلمة محضرة من مسؤولين الإعلام لن اتوجه اليهم بكلمة منقحة ومهذبة قمتم انتم بوضعها انا ساكلم شعبي بنفسي ولكن قبل كل شيء قال مشيرا للموظفين الآخرين اطلب منكم الانصراف الان اريد غيهب وميربك فقط في الوقت الحالي هناك أموراً مثيرة اريد مناقشتها قبل ان القي خطابي . سارع الجميع لتنفيذ أمره الحازم بينما بقي غيهب وميربك الذي عرف ان هذه اللحظة اتية لا محالة
"الان اريد ان اعرف الحقيقة من البداية وأريد كل شيء دون زيادة او نقصان "
بدا ميربك "لم تكن فترة حكم والدك سهلة كانت مليئة بالمؤامرات والدسائس وانت لم تساعد كنت اميرا مدللا بامتياز مع ازر والد عشقت واكتشاف انه وريث العرش السابق بدات الامور تاخذ منحنى اخر بعض المخربين أرادوا عزل والدك بداعي عدم شرعيته بالطبع ازر لم يكن يعلم فالمخربين كانوا يخططون لإعلان وجوده ثم قتله ليظهروا ان والدك الفاعل وبذلك تقلب الامور ضده ويتم عزله لكن والدك كان فطنا كشف الامر قبل تفاقمه ولكنه للاسف لم يستطع حماية ازر ومازا لقد تم قتلهما لهفة يوري لأخذ ثار اخيه كانت سريعة ونفذ قبل ان يعلن المخربين عن وجوده مع انها ضرة لكنها اتت نافعة زواجك من عشقت كان سيكون ضربة للمخربين لو ان والديها بقيا على قيد الحياة ولو ان والدك لم يضطر لعقد اتفاقا مع عشيرة العوالي ليناسبها مقابل مآزرته وتخليهم عن خطط المخربين انت تعلم انهم عشيرة كبيرة ومؤثرة والدك فعل المناسب لضمان عرشه واستقرار البلد لو نجح الانقلاب لكانت المملكة غارقة الان في فوضى ونزاعات لا تنتهي بين المرتزقة ليس هذا فقط بل وأصبحت ممرا للمافيا فالعوالي ومن معهم قد عقدوا اتفاقا سريا معهم سهولة ممرورهم مقابل الدعم وفرض السيطرة وبطريقة ما عرفوا عن زواجك من عشقت ومع موت والديها كانت الامور ستقلب لصالحهم اتصل والدك بي وكان هذا بداية تعاوننا انت تعلم قبل زواجك من عشقت بفترة قصيرة بدات المملكة بتقديم المساعدات لبلادي اخبرني عن الامر وأوضح لي ان عشقت في خطر فقد أرادوا التخلص منها خوفا من ان يستخدم والدك زواجك منها كبطاقة رابحة بإضافة شرعية مضاعفة لحكمه فهو يجمع بينه وبين الملك المخلوع لصد الشائعات اعلن خطوبتك من مرام وبذلك كشف ان العوالي معه ولم يعد باستطاعتهم مازرة المخربين
اما انا فقد تدخلت ‏لإخراج عشقت بذات الوقت كان المخربين ‏ومن ضمنهم العوالي ويوري قد قررت تخلص منها لقد خرجت بسلام ‏الصراحة إعلان خطوبتك وابتعادك سهل الأمر لكن ما لم نحسب حسابه ‏وأن يقوم ركان بقيادة سيارتها ولا ان يتوفى والدك في تلك الفترة لكن يبدو أن الحمل كان ثقيلة عليه ‏ابعاد عشقت قد أصبح ضرورة وارتباطك بمرام أصبح الزامي كل شيء مرة بسلاسة وانت اثبت إنك ملكا قديرا قدا البلاد خلال تلك المحنة بجدارة لكن حمل عشقت هو ما ‏قلب الامور
‏كنت اعلم انه ظهور أشرقت سيخرج الفئران من جحورها مرة أخرى ‏فهي ستعيد كل شيء مرة أخرى الى البداية وستكون صاحبةالحق الشرعي بروراثتك ومن يتزوجها سيكون الملك من بعدك فما بالك لو تزوجت ولي العهد الذي أرادت والدتها من خلاله أن تنتقم منك لم اتدخل وقتها لانه وجود أشرقت بشكل سري كان يخدم مصالحنا وخططنا لكشف الجميع ‏مع انه والدتها زرعت الأفكار في راسها إلا أن أشرقت تربيتي كنت اعلم إنها ستعرف الحقيقة خصوصا أنها أحبت شهاب بصدق واحبتك كوالد أيضا لذا تخلت عن افكار المؤامرة التي حاكتها مع والدتها وقررت أن تكشف نفسها عندما تعود بعد زواجها لكن للأسف لم تمهلنا المعلومات المضللة جعلتكم تشكون بها نظر نهار بغضب "‏ومن مدنا بالمعلومات الخاطئة"
"‏اعلم لكن لا تنسى أنها ليست مضللة لكم فقط لقد أرادوا التخلص منها لمجرد زواجها من شهاب فما بالك لو عرفوا أنها ابنتك كل تلم الأحداث كانت من تدبير مرام وهو تدبير فاشل لقد تصرفت بشكل فردي لانه أشرقت هددت وجود ابنتها ‏هل تظن لو ان احد شك ان اشرقت ابنتك كيف كانت ستسير الامور خصوصا وإننا لا نعلم من هم أعداءك على وجه التحديد لكن الان الامر اختلف وكل شي صار بشكل جيد"
"‏بشكل جيد!! قال ‏‏نهار ‏ ‏مصدوما لقد فقدت ركان وزوجتي وكدت ان افقد ابنتي أو سافقدها أنا لا اعلم وتقول جيد تزوجت مرام وربيت طفلين ليسا لي لحماية صالح البلد لم اهتم لأني أعلم أن امن بلدي اهم من كل شيء لكن أنا لن اقبل بأي خسارة أخرى من أجل الحكم أنا لن أتنازل بعد الان أن كان وجودي كملك سيسبب ضرر لبلدي وعائلتي فأنا لا اريده"
"‏ولكن جلالتك "تدخل غيهب
"وانت ما دورك في كل هذا "ساله نهار
"انا كنت أراقب تحركات الملكة مرام وناير وحتى مجد وكل عشيرة العوالي ومن لهم اتصال بهم في حال ان اخلوا بالاتفاق "
"‏مرام العلي ملكة وعشرتها مؤمنة تماما مقابل عدم قيامهم باي عمل ضد الملك او المملكة"فال نهار متهكما
"نعم جلالتك "
"لكنهم فعلوا"
"فعلوا والان بيدنا الدليل ومعه لا يمكن لاحد ان يلومنا لو قمنا باي اجراء ضدهم "
‏نظرة نهار أمام وكان صبره قد نفذ من كل هذا الذي مر به لقد اتخذ قراره وسينفذه حالا
" ‏جهز ‏التصوير سألقي كلمتي " أعلن لغيهب بينما ميربك يراقبه باهتمام
"‏السلام عليكم أبناء وطني عشيرتي أهلي عائلتي لا يخفى عليكم ما تمر به مملكتنا في الفترة الاخيرة من بعض العقبات وأنتم أبناء هذا الوطن من حقكم أن تعلم هذه التحديات والمخاطر ‏بدأت القصة منذ عهد والدي الراحل المغفور له الملك هزاع حيث امتدت يد المخربين والباحثين عن المصالح الشخصية لتحاول العبث بأمن الوطن ‏وتدمير سلامه وليس هذا فقط بل حاولوا جعله مرتعا للمرتزقة وطالت يدهم لتصل إلى القصر الملكي ولعائلتي ربما لا يعلم الكثير منكم أنني في تلك الحقبة قد ارتبطت بزوجة هي عشقت إبنة ازر وريث الملك المخلوع. ‏وهذا أمر لم يعجب الكثيرين الذين كانوا يخططون لخلع والدي وسحب شرعية حكمه لذا تم الامر سريا حتى يتم تصفية الامور ولكن الأمور لم تسير بشكل جيد كما خطط لها ولم تنفع المصالحات لاعادة الأمور إلى استقرارها باقل الخسائر والأيدي الغادره نالت من امتنا عابثة غير عابئة باستقرار وطننا وما سيخلفه النزاع على السلطة و العرش بدءاً بقتل ازر وزوجته غدرا ‏ثم محاولة قتل زوجته التي نجحت بالخديعة وهربت مخفية نفسها لتنجو ثم أخي ركان في ذات الوقت توفي والدي الذي لم يستطع قلبه تحمل كل تلك الضغوط

زهرة سوداء 01-05-19 10:51 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
‏وأن أتولى أنا الحكم بعده رجل فقد والده أخاه سنده زوجته ووطنه في حالة من عدم الاستقرار كشاه تتهاوى ‏والجميع ‏يتربص بها شاحذاسكاكينه لينحرها اما أن ينهض وينفض الحزن والالم ويحاول راب الصدوع وجمع ابناء وطنه وحمايتهم وأما ان يتخلى عن وطنه ويراه ينهار امامه طبعا وطني فوق كل شيء الحزن والالم والمصالح لذا سعيت لإكمال المصالحة مع العشائر التي كان لها دورا في زعزعة الأمن والتي بداها والدي بمصادرة العوالي تقسيم الحكم بين جميع العشائر وإشراكها في صنع القرار وهذا ما لمستموه في فترة حكمي التي سعيت ان تكون هادئة ومستقرة وعادلة وجعل وطني قبل اي شيء او اي مصلحة ‏ولكن القدر تصاريف عرفت إن لي إلنه نشأت بعيدا عني لا أعرفها ولا أعرف بوجودها ولا وجود والدتها وعادت لي الأمر الذي لم يعجب البعض و عادت الفئران للخروج من جحورها فالأمر لا تتعلق بي بل يتعلق بالطمع والجشع الذي يملا قلوب بعض البشر ‏الذين نسوا أوطانهم ونسوا واجبهم تجاه عشائر هم وعائلاتهم اهلهم وجيرانهم كل همهم الحصول على الربح دون أن يهتموا للذين يحرقونهم في طريقهم ظنوا أن وجود اننتي سيكون ورقة ضاغطة عليه تجعلني اوافق على طلباتهم وجعل وطني مرتعا لهم ولسموهم وتجارتهم القذره يريدون جعل مملكتنا معبرا لهم ولمرتزقتهم ليتمزق اطياف ويصبح اهله أعداء لبعض البعض لقد خطفوها وهددوا بقتلها ولكن بمعاونة سواعدنا الأبية استطعنا تحريرها وإعادتها والحصول على الأسماء التي كانت وراء هذا الفساد
وسيتم نشر كل الوثائق التي تؤكد بالدليل القاطع المتورطين ....
‏أبناء وطني انا الان لا اكلمكم كملك أنما كمواطن واحدا منكم غيور على وطنه وعلى أهله لقد قضيت عمرا حاولت خلاله أن اكون عادلا وأحكم دون أن أظلم أحد او اسبظ لأي من أبناء وطني ولكن إلى هنا أظن أنني قدمت لوطني كل ما أقدر عليه وإن كنتم قد رأيتم إنني لم اكن صالحا أنا أطلب منكم أن تسامحوني و أطلب من كل شخص يشعر باني كنت سبب في ظلمه أن يأتي ‏ليه ويعرض شكواه لأني سأتنحى عن الحكمبشكل كامل لكني لن اترك السلطة حتى يتم اختيار الشخص الذي ترونه مناسب ليتولى الحكم حتى لا تغرق المملكة في الفوضى كما انني سأعلن استفتاء لتختاروا بأنفسكم العقوبة المناسبة، للأشخاص الذين حاولوا النيل من مملكتنا سيكون هناك اجتماعا طارىء لمجلس الأمة والوزراء غدا ظهرا لإنهاء الاستفتاء وإعلان المرشحين للحكم
لي رجاء اخير كاب وأخ لكم دعواتكم لابنتي اشرقت فهي حاليا في المشفى تتلقى العلاج ودمتم بخير ودام وطني سالما منعما والسلام عليكم ورحمة آلُلُہ وبركاته "
كان الصمت يعم القصر العاملين كل منهم يقف يطالعون الشاشة الكبيرة

زهرة سوداء 01-05-19 11:00 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
3

التي تتوسط القاعة الملكية التي اخذها عليها الحاجب قبل قليل لتتفاجا بصورة نهار الذي القى كلمته لم تتمكن من أمساك دموعها وهي تسمع كلماته كم من الالم والخطر عانى منه في تلك الفترة وهي لم تصبر عليه لم تكن معه لتخفف عنه التفتت الأنظار اليها عندما أنهى نهار خطابه بعضهم مصدوم والآخر يبكي مثلها تقدموا يرتبون على كتفها بينما المسؤول عن الحرس الملكي القوقازي نظر لها بابوية "لا باس ابنتي "لتنهمر دموعها بلا توقف كيف انقلبت حياتها زوجها قريب بعيد وابنتها في المشفى وحالتها خطرة وكل هذا بسببها بسبب جهلها وعدم تفكيرها التفتت مسرعة متجهة الى مكتب نهار
كان المكتب في حالة فوضى بعد كلمات نهار الصادمة "جلالتك كيف ...."
"غيهب قال نهار بصوت صارم "لدي ابنة علي ان اطمئن عليها "
"ولكن جلالتك "
ربت ميربك على كتفه "غيهب جلالته معه حق "
"لم يعد هنا جلالته ميربك انا نهار الجاسر فقط "
قال نهار تاركا مكتبه ما ان فتح بابه حتى طالعته صورتها باكية عيناها تقطر الما آسفا ندما اجترع ريقه مع كل السنين التي مرت الا انه لا بستطيع ان يرى دموعها لكن قبل ان يتحرك داخله لاحظ الموظفون خلفها الكثير من الدموع التساؤل "كل شيء سيكون على ما يرام لا تقلقوا لكن اسمحوا لي الان سأرى ابنتي "وشق طريقه بينهم تاركا عشقت تصارع الما جديدا فوق آلامها
‏"خالي "ركضت الى ميربك "ابنتي ..وغابت باقي كلماتها في البكاء
"‏إهدئي عشقت سنذهب إليها قال ميربك يربت على كتفها
"‏إلى أين وستترك هذه الفوضى"
" لا تقلق غيهب ما فعله نهار قد توقعته كل شيء تحت السيطرة الأهم الان أن يكون كل المخربين تحت يدنا " قال يضع يده على كتف عشقت ليسحبها معه مغادرا
‏الانتظار لا ينتهي لقد طمانهما الأطباء أن وضع شهاب جيد ونومه بسبب الدواء اما اشرقت فهي داخل دوامه من الفحوصات لا تنتهي جلست الملكة مريم وابنتها رقية في قاعة الانتظار جهاز التلفاز اعلن ان الملك نهار سيلقي خطابا بسرعة ظهرت صورته أمامهما تنساب منه الكلمات تعيد الام ماضيه جراحه وأحزانه عانوا منها جعلت عيناهما تبكي بصمت حتى أنهى نهار خطابه وسط حزنهما
"ما معنى هذا إمي "سألت رقية لا تعلم من الذي يحدث وهي ترى الوثائق التي تمس كبار الدولة شيوخ عشائر مسؤولين صور لهم فيديوهات تاكد تورطهم بأعمال مشبوهة وهو علاقات بالمافيا ووثائق تاكد تربحهم من وراء ذلك لكن ما صدمها هو تسجيل صوت الملكة مرام الذي تطلب فيه التخلص من اشرقت مقابل اجراء تسهيلات لساري المعروف عن تورطه بنشاطات مشبوهة
"يا الهي كيف استطاعت بعد كل ما لديها انها ملكك ماذا تريد بعد "
لكن الصدمة لم تنتهي هنا فهناك أفلاما اخرى اظهرت والدها شيخ عشيرة العوالي ايضا يوافق على المشاركة بانقلاب على الحكم مقابل المال والسلطة وتسجيل اخر لناير يؤكد تورطها في نشر شائعات عن العائلة الحاكمة
"لقد كنّا نقيم مع خونة ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض غلينا "
علقت الملكة مـريم بصدمة لا تقل عن صدمة ابنتها التي قالت "الذي لا افهمه لماذا تنحى اخي عن الحكم "
"ما بك رقية كإنك لا تعرفي العادات العشائرية عندنا القرابة شيء مقدس يموت الشخص لاجل أقاربه ونهار القى القبض على العوالي وغيرهم من العشائر الامر الذي سيولد ردة فعل متناقضة بين الشعب لذا فقد ترك الخيار لهم لانه لا يريد ان يكون ضاغطا عليهم ان لم يرده الشعب ويرى فيه شخصا غير قادر على قيادة مملكته فهم لهم الخيار بالاستغناء عنه كما انه اراد ان يثبت ان امن وطنه هو اهم من اي سلطة فان كان هو السبب بقيام هذه الفوضى اذن فليأخذوا الحكم ولكن يتركوا وطنه سالما موحدا"
"اذن ما الذي سيحدث الان "
"مهما حدث المهم ان تبقى المملكة آمنة والاهم ان نهار بحاجة للراحة لان يكون اب لابنته التي لا نعرف عن مصير اصابتها شيء"
"لم تكد تنهي جملتها حتى سمعت الضوضاء القادمة من الخارج كان هناك الكثير من المواطنين قد أتوا الى المشفى حاملين الورود والشموع ويتحدثون كلهم في صوت واحد محاولين الاطمئنان على أميرتهم
الشوارع ممتلاه بالمواطنين الذين خرجوا هاتفين للملك بينما سيارته تشق الزحام يحاول الوصول الى ابنته
******
راقبت عشقت الشوارع المزدحمة "ما هذا ؟"سالت خالها ميربك "انهم يعلنون تأييدهم لنهار فهم يعرفون حقيقة ما حدث ولا يوافقون على قراره "
"كيف ستنتهي الامور الان اخشى ان تعم الفوضى وابنتي في المشفى اخاف ان تمتد اليها أيدي المعارضين لنهار "
"لا تقلقي الشعب يحب نهار فهو حاكم عادل كما اننا قد اتخذنا احطياطاتنا
"كيف توقعت ان نهار سيتنازل عن الحكم "
ابتسم ميربك بثقة"بحكم الخبرة نهار شخص حساس ويحب وطنه وسيفعل اي شيء لسلامته حتى ان كان تخليه عن السلطة كما انه يفكر الان بابنته التي لا ينوي خسارتها "
اطرقت عشقت راسها بندم لقد ساهمت ولو بطريقة غير مباشرة في هذه الاحداث
*********
استطاع بأعجوبة ان يشق طريقه الى المشفى الذي كان ممتلا هو الاخر بالمواطنين حاول الحرس ان يبعدرهم ولكنه رفض
"شكرًا لكم لدعمكم لكني حقا احتاج ان ادخل لأطمئن على ابنتي وساعلمكم بالنتائج دعواتكم لها بالشفاء فهي ما تحتاج "
قال نهار وسارع الناس لفتح الطريق له
دخل قاعة الانتظار حيث والدته واخته اللتان سارعتا لضمه كنوع من المؤازرة "كل شيء سيكون بخير "قال لهما
"انا اعلم ذلك بني ثقتي بالله كبيرة"اجابته مريم
"هل من جديد "سال نهار بقلق
"شهاب سيفيق عندما ينتهي مفعول الدواء لكن اشرقت ما زالت تحت الفحص "
تنهد بصبر "ليس لنا سوى الدعاء والانتظار "
قال واتجه الى حيث يضعون اشرقت
*******
نظرات الناس حولها تفاوتت بين المواسي والمتحفظ وهي تاخذ طريقها الى داخل المشفى كل هؤلاء الناس يؤمنون بنهار ويآزرونه والأكثر انهم احبوا ابنتها لاجله امسكها ميربك لتمر بين الجموع وقفت في مدخل القاعة هذه اول مرة تكون مع نهار ورقية والملكة مـريم منذ غادرت لوهلة لم تعرف ماذا تفعل وقفت مرتبكة بينما ميربك يتاخرها بخطوتين متعمدا عندما لم يرى نهار
التفتت اليها رقية ودون مقدمات سارت نحوها ووضعت يدها على كتفها في بادرة لم تتوقعها
"كل شيء سيكون على ما يرام ارتاحي"
بينما عينا الملكة مريم تراقبها "تعالي عشقت لا داعي للتردد في الوقت الراهن كل ما يهمنا سلامة اشرقت وبعدها سيكون هناك وقت للعتب "
لاول مرة يراها فيها عن قرب رقية زوجة شريكه السابق ركان التي حررت عشقت من ترددها
"تفضل "قالت له بعد ان أجلست عشقت الى جانب والدتها "سيد ميربك "قالت اسمه بلهجة سؤال بينما يوما لها براسه كتحية وتاكيد
"اين جلالته"
"ذهب ليطمئن على فحوصات اشرقت "
"سالحق به "اومات له وغادر بينما عشقت وقفت تلحقه "اجلسي ليس هناك ما تفعليه سوى مراقبتهم يدخلونها الى هذا الجهاز وذاك دون ان يقولوا شيء انتظري هنا حتى ينتهوا "
قالت مريم
بينما رقية تاكد لها ذلك جلست عشقت تعلم ان جزء من بقاءها هنا هو من اجل نهار فهما لا تريدان إغضابه في حال راها

زهرة سوداء 01-05-19 11:00 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
4
كان يعلم ان الشعب لن يقبل بتنحيته ويعلم انه لن يخذله ويقف بجانب زمرة من الفاسدين لقد ترك غيهب يسير الامور في القصر بينما الأمن يعمل على بقاء الاستقرار ومجلس الأمة والوزراء قد اجتمعوا في جلسة غير اعتيادية لتقرير مصير الخونة هذه هي النقطة التي جعلته يتنحى فهو وحفاظا على سلامة بلده لم يود ان يتخذ القرار بشأنهم حتى لا يكون منحازا بعد كل الذي فعلوه في حياته بالطبع هم أساؤوا ايضا لوطنهم لكن هو لا يريد ان يتهم بانه كان مبالغا لان الامر مسه هو يريد ان يخرج القرار من شعبه كما انه يحتاج لان يكون مع ابنته في هذا الوقت وهذا ما سيفعله
****^^
الامور تسير بطريقة حيدة فكر ميربك عائدا الى القاعة مع الملك نهار بعد ان طمأنهم الأطباء
"ماذا قال الأطباء "قفزت عشقت بينما نهار يتجاهلها متجها الى والدته التي جلس الى جانبها بينما رقية تراقب
"خالي "سالت ميربك عندما لاحظت البرود الذي يعاملها فيه نهار
"كل شيء سيكون بخير "
انفجرت عشقت"بخير ؟!ان ابنتي في غيبوبة لل يعرفون سببها وانا هنا لا أراها اريد ان أبقى الو جانبها "
"لا "قال نهار بحزم "ستعودين الى القصر وانت اني قال برقة عند ذكر والدته لكي ترتاحي "
همت عشقت بالكلام لكن رقية سبقتها
"باي منطق هذا كيف تري. منها الذهاب وابنتها هنا"
"حقا ؟!"قال نهار متهكما لم تكن الى جانبها في الآونة الاخيرة كما اذكر "
"ليس هذا هو الوقت المناسب "تدخلت الملكة مريم "سنبقى هنا جميعا "
"لن يغادر احد حتى اطمئن على حفيديّ"كررت
نظر نهار لوالدته التي اعادت له النظرة تاكد انها لن تغير رايها فانسحب الى غرفة ابنته
"شكرًا "قالت عشقت
"انه حقك لا يوحد ما يستوجب الشكر "قالت رقية
"الله يعطينا في بعض الأحيان فرصة ثانية لا تفسدي الامر "علقت الملكة مريم بينما عشقت تنظر لها بحيرة اما ميربك فقد زاد اعجابه بالملكة لموقفها هي وابنتها فقد لاح اكثر من اعجاب لها لتفهمها وشخصيتها أومأ براسه وانسحب خلف نهار
"نهار"ناداه ميربك عندما وقف الى جواره يلاحظ شروده وهو يراقب من النافذة الزجاجية ابنته يحيطها الأطباء
"اعلم ان الوقت غير مناسب لكن لم يكن ذنبها ‏هي أيضا عامت وخسرت الكثير مثلك ربما أكثر أنتما لن تمضيا قدما إذا استمر الحال التجاهل لن يحل شيء "
"انا لا اريد ان امضي قدما معها "قال نهار من بين اسنانه
"أنتما مضطران لأجل اشرقت ستكونان معا اذا احتاجت لكما لا يمكنكما ان يبقيا هكذا "
نظر له نهار بغضب "جيد سيد ميربك انت لم تكتفي بتدخلاتك في الماضي ها انت تعيد الكرة وتخبرني بما يجب ولا يجب "
"لقد فعلت ما فيه صالح الجميع وانت تعلم ذلك"قال ميربك بقوة
لا يمكنه ان يجادله في ذلك فكر نهار هو الان لا يريد اي شيء سوى ان يرى ابنته معافاة "جلالتك "صوت الطبيب قطع أفكاره
******
تشعر بالغضب فوق المرار والالم الذي يحترق داخلها حسنا لقد اخطات تمادت فعلت الكثير لكن هذه ابنتها ولا توجد قوة في العالم يمكنها ان تبعدها عنها خصوصا وهي في هذه الحال
غارقة بأفكارها الا ان صوت الطبيب اخرجها منها
*******
الامور تتصاعد بشكل سريع وكل ما يحدث يؤدي الى الصدام الذي تعلم انه قادم لامحالة بين عشقت ونهار فكرت مـريم تنظر الى ابنتها التي تعرف انها على ذات موجة تفكيرها لكن على هذا ان ينتظر الان عليهم ان يطمئنوا على شهاب واشرقت اومات رقية براسها توافقها على قرارها الذي لم تنطق به عندما دخل الطبيب
"الامير شهاب استيقظ "اعلن
تحركت الملكة مـريم ورقية تتبعهما عشقت يليها نهار وميربك اللذان اتيا بسرعة ليدخلوا جميعا غرفة شهاب
"ارجوكم بعض الهدوء "قال الطبيب يقيس علامات شهاب الحيوية
كانه نائم منذ دهر ثقل يجثم على جسده رفع راْسه باعياء
"سموك تحرك ببطء" قال الطبيب بينما الممرضة تضع وسادة خلف راْسه وظهره
"انزع هذا عني "قال شهاب مشيرا المغذي
"سموك لا يمكن ....."
"انزعه او سافعل بنفسي"
"شهاب هتفت والدته بلهفة ما ان دخلت الغرفة
"حمدا لله على سلامتك بني "
وتبعتها الملكة مـريم "حمدا لله انك بخير "
وقف نهار وميربك خلفهما
"انت لست طفلا شهاب أبقى ساكنا حتى ينتهي الأطباء من عملهم " قال نهار
"اين اشرقت "سال شهاب متجاهلا توبيخ نهار له
"في العناية المركزة "اجابه ميربك
وقفت عشقت متراجعة في الخلف
"حمدا لله على سلامتك قالت مما جعل شهاب يلتفت له "شكرًا " قال "اريد رؤية اشرقت "
"لا يمكن الان فهي ما تزال تحت الفحوصات "قال الطبيب "سموك ارجوك أبقى ثابتا "
"انهي ايا كان ما تفعله وانزع عني هذه الأجهزة انا بخير "
حركت رقية راسها باسى "لا تكن عنيدا وقوفك خارج غرفتها لن يفعل شيء"
"سموك قوي البنية جميع مؤشراتك جيدة فقط قليل من الراحة ليلتئم جرحك وكل شيء سيكون على ما يرام "
"انزع عني هذه الأجهزة "قال شهاب بنزق
"شكرًا لك قال نهار للطبيب يبدو ان الإصابة اثرت على راس شهاب فقط "
"شكرًا أيها الطبيب قال شهاب بصبر فارغ "هلا نزعت الاجهزة عني "
"دقائق سموك حمدا لله على سلامتك قال الطبيب قبل ان ينسحب
"شكرًا رد شهاب
"اهدا شهاب لما كل هذا الغضب نحن بحاجة لك"قالت وقية
بينما قالت مريم "حاول ان تهدا لتتمكن من الاطئنان على اشرقت "
ارجع راْسه على الوسادة "هل وضعها سيّء "
"لا نعرف شيء ما زالوا يفحصونها "قال ميربك
"‏سأذهب الى رؤيتها قالت ‏تحاول عشقت التحرك خارج الغرفة
"لا داعي الأطباء يمنعون دخول اي احد "قال نهار دون ينظر لها
"‏أنا لن أبقى ساذهب إليها ما ان ينتزعوا هذه الأجهزة "
"‏جميعنا سنذهب شهاب فقط إهدا "أكدت والدته
********
لم تستطع منع نفسها من البكاء عندما رات ابنتها ساكنة في الفراش بينما الأطباء حولها
انتظر نزع الأجهزة بفارغ الصبر ثم وضع الطبيب حاملا لذراعه "يجب ان تحاول ابقاء يدك ثابتة ولا تحركها حتى يلتئم الجرح "
"حسنا هل استطيع النهوض "
"على مهل سموك قد تصاب بالدوار لذا انهض على مراحل قال الطبيب بينما الممرض يساعد شهاب على النهوض بتمهل حتى وقف وبدا السير يشعر كان احدا ضربه على راْسه لكنه تجالد ليذهب ويراها
"ستكون بخير "قالت مـريم تربت على كتف عشقت الباكية "لا احتمل رؤيتها بهذا الشكل "
"وهذا بسبب من الست انت من وضعها في هذا الموقف "قال نهار بغضب في اول تواصل له مع عشقت منذ وصلت الى المشفى
"نهار نهرته رقية هذا ليس الوقت المناسب "
"خالي قال شهاب بعتب
"انت ايضا قد لعبت دورا في هذا "قال نهار
"يكفي "قالت مريم قبل ان يقاطعها خروج الأطباء
"جلالتكم سموكم "تحدث احدهم "لقد انهينا الفحوصات مؤشراتها الحيوية جيدة والصور تؤكد انه لا إصابة في الرأس شعر بسيط في الأنف لا نزيف داخلي رضوض على الوجه غير ذلك لا يوجد شيء "
"اذن لما لا تفيق "سال نهار بلهفة
"ربما بسبب العقار الذي اخذته نحن أعطيناها مضادا له ستبقى تحت الملاحظة خلال الساعات القادمة وبعدها يمكننا ان نقرر اذا كانت غيبوبة "
قاطعه شهاب "هل يمكن او تفيق اذا ذهب تاثير العقار "
"هذا ما نأمله "اكد الطبيب "لكن ربما اغمائها لسبب اخر "
"ما معنى هذا "سالت عشقت
"ربما انها لا تريد ان تفيق احيانا عقولنا تقفل على نفسها كنوع من الحماية خصوصا اذا تعرض لصدمة وسموها قد تعرضت للكثير من الاحداث "
"لا افهم انت تعني انها يمكن ان تبقى هكذا "
"كل شيء منوط بها حاليا لا ارى سببا طبيا يجعلها لا تفيق "
انهارت عشقت على اقرب مقعد في قاعة الانتظار
"ماذا يمكننا ان نفعل "هتفت رقية
"وجودكم حولها نحدثكم معها قد قد يساعد لكن الان علينا التأكد ان العقار انسحب من جسدها سنجري لها فحصا للدم وبعدها يكون كل شيء على ما يرام باْذن آلُلُہ "
‏"واذا لم نفق "
"ليكن املكم بالله كما قلت لا يوجد ما يعيق ذلك "قال الطبيب وانسحب ليكمل عمله
"انت السبب في كل هذا "هاجم نهار عشقت التي اطرقت راسها لا يوجد ما تدافع به عن نفسها
"كفى في هذا الوقت يجب ان نتعاون وخصوصا أنتما لاجلها لانكما اهم اثنين بالنسبة لها " قالت مريم
تنحنح شهاب "ماذا عني ازعجه إخراجه من نطاق الأشخاص المهمين بالنسبة لها
"انت ايضا تتحمل جزءا من المسؤولية "قال نهار
"اخي كانت مرام هي من روج للإشاعة "أوضحت رقية
"كان هو اخر شخص رأته منا ولم تكن معاملته جيدة معها "
"لن أدافع عنه في هذا "عادت رقية تقول
"هذا ليس الوقت المناسب لتبادل التهم هلا ركزتم قليلا على وضع اشرقت "عادت الملكة مريم تأمرهم
تركتهم جميعا يتجادلون وتسللت الى الداخل
ارتبك الطبيب لرؤيتها "سمو....جلالت...احتار بما يناديها لو سمحت لا يمكن ان تبقي هنا حتى تظهر نتائج التحاليل "
"سابقى "إجابته بإصرار "يمكنك ان تامر باحضار مقعد لي لأبقى قريبة منها "
لاحظ نهار ما فعلت عشقت ليسارع ورائها أمسكت مريم ذراعه "بني انها ابنتها ايضا لا تكن قاسيا معها"
تنهد فهو يعلم انها على حق في هذه النقطة وجودها مهم بالنسبة لاشرقت "حسنا " ودخل اراد شهاب ان يلحقهما لكن والدته أوقفته ""شهاب دعهم الان ثلاثتهم يحتاجون لبعضهم "
"وماذا عني انها زوجتي "
"انها ابنتهم وانت مصاب وتحتاج للراحة "قالت رقية تنظر الى ميربك تطلب منه العون
"اجل شهاب عليك ان ترتاح ستكون بحاجة لكامل قوتك في الفترة القادمة هناك الكثير علينا لإنجازه وسنكون كلنا هنا لنعرف كل جديد بخصوص اشرقت "
"لكن ..."
"لا تكم عنيدا سنكون كلنا معك "تدخلت الملكة مـريم

زهرة سوداء 01-05-19 11:02 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
 
5
‏مشاعر مختلطة تلك التي تعصف داخله وهو يراهما كانهما نسختين الأقدم والأحداث ‏هناك بعض الفوارق لكن لا توجد عين تخطأ مقدار الشبه كيف لم يعرف أنها ابنته
"لو لم تكن تشبهك هل كنت سترسليها لي"
رفعت عشقت راسها باستغراب فهذا اخر سؤال توقعت ان يسألها اياه
"هل تمزح ...انها نسخة عنك "
لقد ورثت لونه عمارة الذقن بعضا من لون عينيه لكن هذا اخر التشابه بينهما
"ذات النظرة الحادة عنادها حبها للمغامرة ابتسمت عشقت بلا مرح التحدي في كل خطوة لم اكن متمردة ابدا لكن هي لم يستطع احد الحد من جموحها "
"بلى استطاعوا فهاهي ترقد بلا حراك ولا قوة وهذا بسببك "
"توقف عن إلقاء اللوم علي انا اخطات لا انكر ولا أبرر لكن الا يمكنك تناسي ذلك في الوقت الراهن من اجلها هي تحتاجنا الان
انها ابنتي كل عائلتي لا أتصور حياتي دونها ربما انت لديك مجد وناير لكن انا دونها ليس لدي احد "
"مجد وناير ؟! هل تظني ان اي احد قد يعوضني عن وجودها في حياتي "
لو تعلمي فقط ...فكر نهار في نفسه
"انا اسفة لقد سمعت خطابك ...صعب عليك تقبل تصرفات ناير ارادت ان تقول صعب عليك تقبل خيانة ابنتك لكنها لم تكمل ...كانت فترة صعبة اكملت باقي جملتها المتقطعة
يا الهي فكر نهار الا يمكنها ان تصمت الا يكفيه عذاب وجودها وابنته المريضة لتأتي عي وتتكلم بتلك النبرة الحانية كانها اتية من الماضي الذي لم ينسه ابدا كم هو ملعون هذا الحب الذي سقط به دون خلاص ترى كيف كان حملها باشرقت كيف بدت وهي تحملها في أحشائها كيف كانت أمومتها لها اشياء لن يعرفها ابدا
"لماذا رحلت "وجد نفسه يسال دون ان يمنع نفسه
*********
لا يمكنه ان يبقى امامها هكذا هو واشرقت كل عالمها الذي انهار بهروبها منه وها هو يعود للانهيار بسقوط اشرقت وجدت نفسها تتكلم تعتذر تريد ان تقول اي شيء يمسح نظرة اللوم التي ينظر بها اليها خصوصا وقد عرفت كم كانت فترة حالكة في حياته وهي زادت من آلامه
ارادت ان تتحدث ان تشرح له تفهمه انها لم تكن تعلم ولم تقصد ابدا ان تبتعد عنه ...ملاحظة شروده عن كلماتها يا الهي لن يسامحها ابدا وهي لا تلومه فكرت بيأس وصمت قبل ان يفاجئها بسؤاله "لماذا رحلت "
فتحت فمها وعادت تغلقه لقد صدمها
"انا اسفة لم ...."قاطعها
"انه سؤال واضح لما رحلت انا لا اطلب اعتذار او تبرير انا اريد إيضاح "
"لقد شعرت بالنبذ كنت وحيدة والديّ توفيا اشاعات خطبتك ابتعادك كنت كالشبح لا اراك الا لماما ...ارادت قول الحقيقة ..اعلم انتي اخطات كل شيء كان سيئا وكان ضدي"
فرت دمعة من عينها
"لقد طلبت منك الوثوق بي كنت وحيدة اعلم وكان مصابك قاسيا لكن هل فكرت بما امر به هل فكرتي ان تصبري قليلا لأحل مشاكلي لا شيء يعذرني لاني تركتك وقت وفاة والديك لكني كنت احاول جاهدا الخروج من كل تلك المصائب التي وجدت نفسي عالقا بها


الساعة الآن 01:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية