منتديات ليلاس - أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. مكتملة

2*
لا يمكنها احتمال الالم الذي يضغط على صدرها لقد امر الحاجب ان ياخذها الى جناحها ذات الجناح الذي فارقته كما هو كانها لم تفارقه كل شيء مكانه لقد أقام لها مزارا في جناحها
يا الهي لو انها لم تتركه الان فقط فهمت كل شيء فهمت ما حدث
جلست على الأريكة تعيد كلمات خالها بعد اللقاء العاصف بينها وبين نهار
*******
"حسنا لقد تم اللقاء الان حان وقت اللعب بأوراق مكشوفة "قال ميربك ملاحظا وجه نهار الغاضب عشقت الغارقة بالدموع
"ما الذي تعنيه "تدخل شهاب
"دعه يقول ما لديه "
"عائلتك كانت مستهدفة زواجك من عشقت زاد الامور سوءا اتصل بي والدك بعد اغتيال والديّ عشقت لانه كان بعيد النظر وعلم ان الامر قد يمتد لك ايضا في الظاهر كان الامر مجرد ثار من يوري لاخيه لكن في الحقيقة كان اكبر من ذلك كان فتنة يقصد بها اطاحة والدك وعائلتك الوقت يمضي والأمور تزداد سوءً وقتها كان ركان على علم بكل شيء وعند اغتياله عرفنا ان الهدف القادم هو انت ومع مرض والدك كان علينا ان نهيئ لاستلام الحكم ومع وجود عشقت كان الامر مستحيل فهي نقطة ضعف ونحن حاولنا لفت النظر لها بإعلان زواجك منها كابنة اختي لم أرد لها الاذى ولكنها كان ضعيفة لا يمكنها ان تكون ملكة ...ثم والاهم العدو كان قريبا جدا من ذات العشيرة كان عليك ان تندمج معها مصاهرتك لهم جعلهم يتراجعون لكن زواج شهاب من اشرقت قلب الامور وعاد كل شيء كما كان "
"انت تقصد عائلة العلي عائلة مرام قال نهار بلا تصديق وأين انا من كل هذا "
"انت سياسي محنك دبلوماسي لكن في الامور الاستخباراتية والأمن الامر يختلف كنت على اتصال بوالدك وركان وبعد وفاتهما استطعنا تدارك الامور حتى تسلم غيهب الزمام وبقي عملنا معا مخفي وسري كانت مهمتنا الحفاظ على سلامتك وسلامة عائلتك خصوصا بعد ان علمت بان عشقت حامل كان علي ان أعيد ابنتك لكن دون اعلان ظننا وقتها ان كل مشاكل الماضي انتهت بزواجك من مرام وإنقاذها وعائلتها من الفضيحة المفترض ان ينتهي العداء لكن ما لم نحسب حسابه هو مرام ذاتها فهي تصرفت بطيش وبشكل فردي لانها ارادت التخلص من اشرقت حتى قبل ان تعرف انها ابنتك فما بالك بالان مع وجود زوجة منافسة ايضا لقد حاولت منعنا من الحضور يمكن لغيهب ان يخبرك بالتفاصيل "
"اجل جلالتك كانت جلا...لتها على اتصال بساري الذي قام بدور الوسيط بينها وبين يوري الذي بدوره خطف اشرقت "
"ولما لم تخبرنا بكل هذا "تساءل شهاب بحنق
"لم نكن متاكدين من شخصية الخائن تماما ولم يكن لدينا دليل لكن لا توجد جريمة كاملة الطائرة التي لحقت باشرقت وخطفتها لديها اذن ملكي بدخول المجال الجوي المتثل بشخص جلالتها وصاحب الطائرة هو ساري نفسه "
كان كشف الحقيقة بعد كل هذه السنوات كالصاعقة بالنسبة لنهار الذي وضع راْسه بين يديه عشقت التي تداولت شهقاتها غير مصدقة وشهاب الذي التزم الصمت المصدوم
"اين انا من هذا كله هل انا مۭــڵــگ بالاسم "
"لا جلالتك تدخل غيهب انما كملك أنت لا تستطيع ان تلاحق كل الامور لذا التزمت بها انا والسيد ميربك ورجاله من الحرس الملكي "
"لا أستطيع ان الاحق الخطر المحدق بابنتي "
"شخصية اشرقت بقيت سر حتى عني انا لم اعرف حقيقتها حتى تم الزواج "
"وبالطبع نحن يجب ان نكون اخر من يعلم "تدخل شهاب باول تعليق له
نظر ابن ميربك الى اخيه متمتما ببعض الكلمات مما جعل الاخر يضحك ليستفز المشهد شهاب
"ما المضحك هل ترى ان الموقف مثير للضحك "
"بالطبع اجابه ابن ميربك عندما لا يستطيع الرحل حماية زوجته وفوق كل هذا يعلق أخطاءه على شماعة الآخرين اجد ان الامر مضحك "
هاج شهاب يريد ان ينقض عليه لكن صوت عشقت هو من أوقفهم
"أرجوكم ليس هذا الوقت المناسب للعراك فكروا بابنتي اشرقت يجب ان تعيدوها "
"اجل الان علينا التفكير باشرقت هي اهم ما في الامر غيهب اريد فرض إقامة جبرية على مرام وكل عائلتها ومن لهم علاقة بهم سافرا لهم بعد إنقاذ اشرقت "
"تم جلالتك قال غيهب "
"يمكنني تحديد مكان اشرقت لكن علينا اولا التفاوض مع يوري فهذا سيجنبنا معركة لا لزوم لها"
"لا لزوم لها .؟! ساقتلهم جميعا لن ابقي منهم احدا "
هتف شهاب
"اهدا هذه الامور لا تحل هكذا لكل شخص مدخل نستطيع السيطرة عليه من خلاله"
"انا من راي ميربك اعلن نهار قبل ان ينادي الحاجب لياخذ عشقت الى الجناح الخاص بها
تنهدت بيأس كل حقد السنين والالم كان فراغ وكذب لم يكن شيئا حقيقيا
*******

جلس نهار على كرسيه متنهدا بيأس لم يوافقوا ان يذهب معهم فهذه ليست مهمة الملوك ماذا عن الوالد ؟! مراقبا لاستعداد الرجال للمغادرة وكان أولهم شهاب متجهين الى مقر يوري في صحراء سيبيريا الثلجية
أمسك ميربك بكتف شهاب قبل ان يغادر معهم القصر
"اطمئن اشرقت اقوى من يسقطها اختطاف لقد ربيتها على يدي "
أومأ براسه ماذا تخبأ له زوجته بعد
********
سقطت أرضا بينما علامتها الحيوية تخفت ببطء شاعرا بالغضب والحنق من هذه الحقيرة التي سخرت منه ركل راسها بقوة مما جعل جسدها يتدحرج بينما ينهال عليه صربا ورفسا بحذائه لم يوقفه الا دخول الطبيب الذي أبعده عنها ليفحصها
"تبا يوري لقد أصبت راسها اصابه قاتله "
*********