منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   رومانسيات عربية (https://www.liilas.com/vb3/f727/)
-   -   أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/t201556.html)

زهرة سوداء 31-12-17 11:57 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل التاسع
 
3/10
نظر لها ببطء كانه سيلتهمها عيناه تحرقها وقد تحول لونها للفضي الخالص مع لمعة تنبأ بالغضب
"لماذا تزوجتيني"خرج سؤاله كفحيح
"ماذا ؟!سالت بصدمة وتشتت"
"انت تعلمين ما اقصد "
ما الذي يحدث ان كان عرف حقيقتها فهذا اخر شيء تتوقع ان يسألها عنه
"لأنني احبك "! خرج جوابها بتلقائية
ضحك ساخرا من كلماتها"هل ظننتي انك ستنجين من عقابي اشرقت انت مجرد كاذبة مخادعة أردت الزواج مني لتحصلي على المركز لتصبحي اميرة لكنك مخطئة عزيزتي انت ستبقين هنا و لن تحصلي على شيء في مقابل انني ساتمتع بكامل امتيازات من له زوجة بِمَا في ذلك جسدك روحك كل ما فيك مع العلم انني سأجعلك تكرهين ذلك في كل لحظة ستندمين على الساعة التي اقترن اسمك بها باسمي دون حصولك على امتيازات هذا الزواج ولا مكانته ثقي بذلك "
تراجعت الى الخلف تنظر اليه مصدومة لما كل هذا الغل اين ذهبت كلمات الحب التي اغدقها عليها ان كان لم يكتشف حقيقتها اذن لما كل هذا ثم من اين أتى بهذه المعلومة حول زواجها منه للحصول على المركز انها لا تفهم شيء ما الذي يعنيه
"انا لا يهمني مركز ولا عائلة -لو انه يعلم الحقيقة - لست افهم عن ماذا تتحدث محاولة الانسحاب بعيدا عنه لكنه أمسك كتفها بشدة شعرت بأنامله تحرق بشرتها وتنغرس بقسوة في لحمها
"كان عرضا جميلا هذا الذي قدمتيه لكن الان كل شيء انتهى لنلعب بأوراق مكشوفة لقد عرفنا حقيقتك عرفنا من انت
انت مجرد نكرة مجهولة الهوية لا اب ولا ام ناهيك عن نشأتك في دور الرعاية المتفرقة وعلاقتك الغير مفسرة بأفراد المافيا ثم فجاة يتبناك ميربك وينظف صورتك ويرسلك لنا ترى ما الغرض من ذلك هل انت جاسوسة ام انهم استخدموك لتوقعي بخالي ولكنك وجدت من الاسهل والأفضل ان اكون انا ..."
قاطعته غير مصدقة كم التفاهات التي قالها "م..ماذا؟! من اين اتيت بهذه المعلومات هذا كذب"
"انت ستبقي حبيسة هنا ولن تخرجي حتى ارى ما سأفعل بك "
لا تعلم ماذا يسمى هذا الشعور بالصدمة والاندهاش والخواء معا كانت تقف في وسط القاعة في القصر المتواضع الذي تركها فيه تعاني جمودا لم تختبره من قبل حتى عندما أعلمتها والدتها بأمر الملك نهار لم تكن ردة فعلها هكذا انها تنظر حولها لا ترى ولا تسمع ولا تعي شيء ظلت لحظات هكذا حتى انهارت ركبتيها لتسقط راكعة على الارض ودموعها تنهمر بلا توقف

زهرة سوداء 31-12-17 11:59 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل التاسع
 
4/10
دخل مباشرة الى مكتب خاله الذي ينتظره فقد هاتفه قبل وصوله ليرسل اليه طاقم حراسة يتولى امر اشرقت فهو يريد ان يتأكد تماما انها لن تتصل بالعالم الخارجي مطلقا
"كنت افضل ان تبقيا بعيدا "بادره نهار ما ان استقر على مقعده امام مكتبه
"ماذا عرفت ايضا"وجه شهاب سؤاله الى غيهب
"ليس الكثير فكما علمت انها لا احد "
ضغط شهاب بيده على ذراع المقعد يحاول كبح غضبه
"كنت اريد ان اجعلها تتصل بميربك عل ذلك يوصلنا لشيء فانا اريد ان اعرف الى اي مدى هو متورط بالقصة "
"لا هتف شهاب بنهيٍ تام اشرقت مسالة تخصني انا وانا ساعالجها"
"عفوا شهاب هي لا تخصك وحدك "تدخل غيهب
ملاحظا الغضب الحارق الذي يشتعل داخله يهدد بالخروج وحرق من حوله علق نهار يحاول تهدات ابن اخته "غيهب انا واثق اننا عن طريق شهاب سنحصل على المعلومات التي نريد "
هب واقفا بعد كلمات خاله يريد ان يغادر
"شهاب الغضب لن يحل شيء "حاول نهار ان يهدئه
غاضبا بطريقة لم يشاهداها من قبل "لا اصدق انني قد وقعت ضحية لخدعة كهذه "
"اهدا شهاب معلوماتنا لا تؤكد شيء فهي لم تفعل ما يثير اي شكوك كنت اتمنى لو انك لم تعد او تخبرها بأننا اكتشفنا عنها شيء عندها كنا سنراقبها ونعرف المزيد "
"لا ، لا احد سيتدخل هذه مشكلتي وانا ساحلها "اجاب شهاب
دخل قصره الراغد الذي شهد اول لياليهما نظر حول للصمت المميت مان من المفترض ان تمتلأ أركانه سعادة وفرح يجمعهما لكن بكل أسف تغيرت الاحوال وما ظن انها ستكون حياة رائعة تحولت لتصبح عصيبة يملأها الشك والخداع صعد بخطوات متثاقلة الى جناحه لكن بمجرد ان أغلق باب خلفه هاجمته ذكرياتهما معا فسارع لمغادرته لا يمكنه ان يبقى في اي مكان جمعه معها فهو يعلم ان ذكراها ستطارده ...فهي مزروعة داخله سابقا لم يهتم كيف تسللت اليه واحتلت قلبه لانها احبها وظن انها ايضا تحبه لكن الان بات كل شيء مشكوك به حتى ردة فعلها بعد حادثة المكتب الذي ظنها كبيرة وقتها وكان يقيس الوقت ليجتمع لها ويعتذر عن كلمات اصبح الان يراها مبتذلة هي لم تغضب حقا هي مثلت دورها بعناية لإسقاطه ولكن منذ هذه اللحظة هو سيقتلعها ولن تكون سوى ذكرى سيئة

زهرة سوداء 31-12-17 11:59 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل التاسع
 
5/10
مرت ايام وهي بمفردها في القصر ليس معها سوى الحراسة لم يأتي شهاب منذ ان وضعها هنا لا تعلم من اين حصلوا على تلك المعلومات المغلوطة ولا تفهم ردة فعل شهاب عليها ترى ما هو راي والدها جدتها عمتها وان كانت مجهولة النسب ماذا لديهم ضدها فكرت اشرقت بانزعاج تشعر بان الكون كله يسير ضدها
انتفضت من مقعدها داخل الجناح الذي وضعها فيه حسنا ليفعلوا ما يريدون وليفكروا بما شاؤوا هل لن تبقى هنا حبيسة اربعة جدران تنتظر ان يأتي لها بل ستخرج وتتعرف على محيطها فهي أميرة شاء من شاء وأبى من ابى
"سيدتي لا يمكنك الخروج "
بادرها الحارسة ما ان راها تتوجه الى باب القصر الداخلي
"لما هل انا حبيسة هنا ...عندما رأته يهم بإجابتها لا تزعج نفسك ماهو اسمك "
"اسمي حسان "
"اسمعني حسان انا لن أغادر الى اي مكان كل ما أريده هو التعرف على القرية يمكنك بالطبع مرافقتي وحراستي بالطريقة التي تريد اظن ان لا شيء يمنع ذلك "
"انتظري حتى اتصل بسموه "
"اسمع لا داعي لذلك انت معي وسأعود الى هنا لا أظننا تخالف الأوامر "
لاحظت التردد على وجهه "يمكنك ان تسأله لكنك ستزعجه انت تعلم ان سموه مشغول جدا والا ما كان ليتركني هنا وحيدة "
فكر الحارس بكلماتها قبل ان يأمر الحارسان الآخران بان يجهزوا السيارة لهما ليغادرا
**********
ملاحظة الملامح العابسة التي باتت تراها كل يوم مما اكد ان ما وصل اليها صحيح هناك مشكلة ما تخص شهاب واشرقت ولكن لا احد يتكلم فكرت مرام بينما تبادل ابنتها ناير نظرة تفاهم يجب ان يعرفوا ما الذي يحدث لكن كيف لا سبيل سوى التجسس
*********
تعرفت على كبار القرية الذين رحبوا بالعروس الملكية وسعدوا بكونها بينهم خصوصا ان جزءا كبيرا منهم من عشيرة الجواسر عشيرة ابيها اذن فشهاب دون ان يدرك وضعها بين اهلها الذين انخرطت معهم بالحديث عن احوالهم وحياتهم وسبل جعلها افضل وهذا الامر الذي اخذته اشرقت على عاتقها وبدات بتنفيذه فهي بحاجة ماسة لتعمل لتنسى كل ما مرت به وحتى لا تفكر بوضعها
*********
تشعر بالضيق وكان شيء يقبض على قلبها تنفست عِشْقَت بعمق قبل ان تتوجه الى خالها
"اشعر بان اشرقت ليست بخير "
"بالطبع هي كذلك أجابها خالها بلا مبالاة كيف ستكون بخير بينما والدتها تقاطعها "
"لا خالي اشعر ان هناك مكروها سيصيبها "قالت ببكاء
"لا تقلقي نفسك عِشْقَت اشرقت الان اميرة ولديها حراسة ثقي انها في امان تام "نهض مغادرا مكتبه فلديه اجتماع ضروري كل شيء يسير كما خطط ولم يبقى سوى القليل ليحقق هدفه وهو لن يجعل صحوة ضمير عِشْقَت الان تفسد عليهم كل شيء
*********
دخلت جناحها بخطوات بطيئة ومتعبة انها بحاجة الى حمام ساخن وحالا ينزع عنها هذا الإرهاق الغراب العالق بها توقفت مصدومة عندما رأت عينان كالفولاذ تخترقها وتنظر لها بينما ابتسامة ساخرة تزين شفتيه
"اهلا بعودتك "قال ساخرا ملاحظا التغيير الذي طرأ عليها خلال الأسبوعان الماضيان بدت انحف بوجه خالي من المساحيق وملابس بسيطة تشبه بها اي فتاة من القرية بعيدة كل البعد عن الأميرة التي تركها
"انت هنا كنت ساقول اي ريح طيبة لكن بالنظر اليك لايبدو لي انها كذلك "
إجابته بتحدي
"اوووو هل هكذا تستقبل الزوجة زوجها الم تعلمك نساء القرية اللاتي تقضين وقتك معهن كيف تعامل الزوجة الأصيلة زوجها "
"زوجها ؟!قالت هازئة ارجوك لست بمزاج للمزاح اريد ان استحم وارتاح لقد كان يومي مرهقا ولا رغبة لدي للمجادلة معك "
قالت واستدارت متجهة الى الحمام
"تعالى"قال بصوت امر
توقفت في وسط الغرفة وتنهدت
"لا ادري فعلا ما الذي تريده تحضرني آلى وتتهمني باشياء لا ادري عنها وتخفي ثم تعود بكل بساطة كان شيئا لم يحدث اعذرني فانا من الأشخاص الذين يحتاجون لوقت ليعتادوا على الاحداث حولهم "
"هل تعاني زوجتي من الاهمام في لمحة كان يقف امامها ينظر لها ساخرا دعيني اذن اصلح هذا الخطا "
ابتعدت عنه خطوة الى الخلف
"ابتعد عني شهاب لا يمكنك ..."
قبل ان تكمل كلماتها كان يده تمسك بذراعها بقسوة "يمكنني اشرقت انت لي ملكي افعل بك ما أشاء "وغاب اي اعتراض منها تحت عناقه الخشن

******
ما كان يجب ان يأتي لكنه اراد رايتها خصوصا بعد التقارير التي وصلته عنها وعن زيارتها لأهل القرية ومساعدتها لهم حتى انها طلبت عدة مساعدات وصلته عن طريق الحراس ما الذي تريده انها لم تفعل شيء منذ عرفها سوى مساعدة المحتاجين
ولكن عندما راها أمامه بثيابها البسيطة وملامحها المتعبة التي لم تفعل شيء سوى انها زادتها فتنة وأشعلت نار شوق لها وكان ذلك الحوار السخيف ليعيده الى عقله ويخبره ان المشكلة ماتزال قائمة وزادها تحديها له كيف يمكن ان لا تكون قد اشتاقت له ولا ترغب به زفر محبطا لقد حاولت ان تقاومه وان تبقى جامدة معه وهو مازاد جنونه ليجعلها تعترف مرغمة انها تريده ...وماذا بعد فكر شهاب هذا لم يجعله سعيدا ابدا
نهض من فراشه تاركا اياها متكورة في اقصاه تعطيه ظهرها كانها لا ترغب برؤيته


********
ماذا بعد اشرقت لقد تدهورت الامور حتى وصلت الحضيض لا يمكنها ان تستمر معه هكذا كان الحال افضل عندما كان بعيدا ماذا تفعل تتركه وتغادر ولكن ماذا عن والدتها هل ستتقبل خسارتها ، لا... هي تعلم ان والدتها لن تسامحها ابدا ، وايضا هي لا تستطيع ان تترك أهل القرية هنا ليس بعد ان أعطتهم املا وبعد ان بدات امورهم تتحسن ، يجب ان تجد حلا فهي لن تقبل ان تكون محطة ليفرغ بها إحباطه وغضبه من تلك المعلومات الغبية التي لا تعلم من اين أتته وهي كذلك لن تستلم وتغادر لقد بات لديها الان هدفا أسمى من انتقامها ومن محاولة كسب وده لديها هؤلاء الأشخاص الذين هُم بحاجة للمساعدة والأطفال الذين ستعمل من اجل توفير افضل حياة لهم

زهرة سوداء 31-12-17 11:59 PM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل التاسع
 
6/10
الوقت كفيل بتغير كل شيء المشاعر الالم الخيبة والانتظار كل شخص منا يسير وقته وفقا لتفكيره وبطريقة ما يجد ان وقته يأخذه الى درب جديد اما استمرار لما فات وما باب اخر يفتح له اخر الطريق فقط دع الوقت ينقضي
*********
"يبدو اننا سنكون في حاجة لمساعدته "
قال دانييل بينما يوري يتلاعب بسلاحه
"اخبره ان يخرجها من نطاق المراقبة "
أومأ دانييل وسارع للتنفيذ
*******
حاول الابتعاد عنها خلال الايام التي بقي فيها لكنه لم يتمكن من تجاهل تصرفاتها فمحاولتها الحثيثة للمساعدة وكسبها ثقة ومحبة اهل القرية بهذه السرعة اثارت فيه الشكوك ايعقل ان تفعل ذلك متعمدة او إنها تخطط لامر ما لذا عندما راها في الصباح قبل ان تغادر امرها بان لا تفعل وان تلتزم القصر ألقى أمره ببساطة وغادر
نظرت اشرقت لظله الغائب ان كان يظن انها ستنصاع لأوامره فهو مخطئ
***********
ماذا تفعل فكرت مرام وهي تنظر الى الهاتف الذي أغلقته منذ قليل
طلب منها ساري اخراج اشرقت من القرية ولكن كيف يجب ان تجعلها تخرج بطريقة تهمل معها الحراسة او حتى تجعلها لا ترغب بالحراسة من الأساس وهذا امر يحتاج الى دراسة
********
عاد مساءً لا يعلم لماذا لكن اراد العودة ربما لانه يشك بأمرها ويجب عليه مراقبتها جيدا فكر شهاب ولكن عاد وابتسم لنفسه باستهزاء من تخدع انت أردت البقاء معها يا الهي تنهد ببطء يال لهذا الحب الذي جمعه بها كان في السابق يفكر بخاله وبحب الذي لم يمت لعشقت و كانه لعنة كتبت عليه ملازمتها وها هو يقع ايضا ضحية لهذا الحب الملعون فما ان تسقط في حبائله حتى تتقيد للأبد ولا تجد سبيل للفكاك
لم يكن الحرس متواجد عن البوابة عندما ولج منها والقصر مطفىء الانوار وهذه اشارة سيئة
**********
كانت منهكة تمام
"شكرا لكم يمكنك ان ترتاحوا الان لن احتاج إليكم "وجهت اشرقت حديثها للحرس ومديرة القصر
تدخلت السيدة حسنة "سيدتي الا تريدي ان تتناولي العشاء"
"اريد ان انام فانا متعبة للغاية اراكم غدا "
"لكن ماذا ان احتجت شيء في الليل عادت حسنة لتقول يجب ان نخبر سمو الامير ان يعيد خطوط الهاتف للقصر حتى نستطيع التواصل معك "
"وانا افضل ذلك على الاقل جهاز لاسلكي يبقى معك "قال كبير الحرس
"لا أرجوكم لا تقلقوا انا بخير تماما ثم إنكم قريبين مني لو صرخت باسم احدكم سياتي "
"ولكن ..."
"ارجوكم اتركوا الامر "قالت اشرقت وانسحبت الى الداخل بينما غادر الآخرون كل الى مكانه
عندما قطعت القاعة تريد الصعود الى جناحها رات خياله يتبعها لم تتوقف تابعت صعودها تحضر نفسها لما هو اتي
لم يعلمها بوجوده اراد ان يتابع حوارها مع الحرس وهذا ما زاد عجبه وغضبه
"الم اخبرك ان لا تغادري "
بادرها ما ان دخلا الجناح
"وانا لم أوافق "
"يمكننا ان نستمر في هذا الجدال الى الأبد اشرقت لكنك تعلمين انك ستكونين الخاسرة في النهاية "
مدركة ان وراء كلماته معانٍ اخرى
"شهاب ابتعد عني"
"لما اشرقت لانك تعلمين انني محق وفِي دقيقة واحدة سأجعلك انت تطلبين مني ما اريد انا منك قال شهاب ضاحكا ملاحظا الحنق الذي ظهر على وجهها
"هذا لن يحدث شهاب "
"لنرى عزيزتي قال مقتربا وكالعادة بات قربهما عقابا لهما

زهرة سوداء 01-01-18 12:00 AM

رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل التاسع
 
7/10


زفر بغضب ما الذي يفعله فكر متذكرًا خشونته معها لقد قسى عليها لكنه لم يستطيع ان يكون عنيفا ليس بامكانه ان يفعل لقد جعلها ترتجف بين يديه مرار وتكرار حتى سمعها تتوسّله ليتوقف سمع صوتها الذي خالطته الدموع يرجوه اي لعبة يلعب من يخادع هل حقا يظن انه يعاقبها بهذه الطريقة السخيفة انه يعاقب نفسه بنكرانه الحقيقة الجلية انه يريدها يرغبها بيأس ويتخذ من هذه الطريقة عقاب ليكون معها ليسمعها ترجوه ليصدق انها ايضا تريده مع انه يدرك تماما انها لن ترفضه لكن كان يرغب بيأس ان يسمع كلمات حبها له وفِي غمرة غضبه راح يجتاح جسدها مرة تلو الاخرى عله يستطيع ان يطفىء شوقه الحارق لها ما يغضبه ليس انها تزوجته بل لانها تزوجته لمصلحة ما ليس لانها تحبه كما تتعدي بينما هو يتوق لها كل لحظة يتمنى ان يرى في عينها ولو لمحة من تلك النظرات الراغبة الماضية ليس الفراغ كما الان لقد افسد كل شيء بالطريقة التي يعاملها
فقد جعل من وصلهما شيء منفر بدل ان يكون على الأقل الشيء الذي يجمعهما كيف كان بهذا الغباء وعاقبها برغبته بها
نظر لها تتحركت في الفراش نائمة هناك شيء يفعله هذه الطريقة لا تجدي لعبة إذلالها بينما هو يريدها فكرة حقيرة وتجعله يقرف من نفسه وبقاءه بالقرب منها سيزيد الامور سوءً لكن قبل اي شيء عليه ان يكون معها ولو لمرة واحدة بطريقة طبيعية بالطريقة التي تمناها ورغب بها دوما تقدم من الفراش يتلمس وجهها بلطف قبل ان تجفل جالسة وتنظر في عينيه التي بالكاد ظهرت في ضوء المصباح الشحيح ليتحول اجفالها الى حيرة كانها تحاول ان تفهم مالذي يحدث حولها وكأنه شخص اخر ينظر اليها
مدركا ان مشاعره تظهر في ملامحه"لا تقلقي انا احيانا لا افهم نفسي "
قال مقربا اياها بلطف
نظرت اليه هناك شيء غريب في نظرته في طريقته ماذا الان فكرت اشرقت الم ينتهي منها قبل قليل ام انه لم يكتفي ويريدها ان تتوسّله بعد الا يفهم انه يجعلها تكرهه كل مرة اكثر بقدر ما تكره نفسها لاستسلامها
"دعني وشاني انا لم أعد احتمل الم تكتفي لقد رجوتك ان تتركي ولقد سعدت بذلك ماذا بعد في كل مرة أرغم نفسي على الصمت واقرر انني ساتحداك وانه مهما فعلت لن ارجوك وكل مرة اخسر وينتهي بي الامر بالبكاء والتوسل لتتركني وانت تنتصر وتبتسم وتغادر لما انت هنا الان ماذا تريد اكثر تريد ان تجعلني ادفع ثمن زواجي منك صدقني اني نادمة على اليوم الذي اتيت به هنا ليتي بقيت في بلدي ولم اعرفك دعني ارجوك اتوسل اليك ها انا اختصر عليك الطريق واذل نفسي دون حاجة منك لتبذل اي جهد انت تكرهني استغرب كيف تطيق ان تقترب مني طلقني شهاب انا لا اريد منصب ولا اريد قصور انا سعيدة في حياتي هنا فقط دعني بسلام "
ما كان منه الا ان ضمها مفاجئا لها كيف تظن للحظة انه يمكن ان يتركها

مغرقا اياها برقته يحاول ان يمحي كل ذكرى سيئة معها كان غبيا كفاية طوال الشهر الماضي لما يشك بها ربما انها فعلا كما قالت أحبته كيف يمكن لها تكون بهذه الازدواجية لايمكن لشخص رقيق ولطيف ويعامل الناس مهما كانت مكانتهم بهذا ان يكون مخادع نظر الى عينها باعتذار وقبل جبينها قبل ان يضمها الى صدره لتنام


الساعة الآن 03:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية