خط ولون..وحكاية تشكيلية

14-12-14, 05:12 PM

المشاركة رقم: 1

المعلومات
الكاتب:	كاميليا جلال
اللقب:	ليلاس متالق

البيانات
التسجيل:	Dec 2014
العضوية:	285352
المشاركات:	93
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	79

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : الفنون الجميلة وابداعات الاعضاء

خط ولون..وحكاية تشكيلية

Peter Paul Rubens
1577 --- 1640

عند الإقتراب من فنان بقوة روبنز التعبيرية
وتوهجه ..وكل هذا الثراء اللونى
ومقدرته المدهشة على إبراز التشريح الجسدى
فى لغة إنسانية نادرة
وسحر لوحاته التى لا تقاوم
فعلى الكاتب أن يتوخى موضوعا متكاملا
وتواصلا عميقا مع متلق عاشق للفن التشكيلى
يهوى الجمال ..ودقة المعلومة

وروبنز
هو أول أبطال
الحكايا الفنية المختارة
فى سلسلة قادمة بإذن الله
أهديكم من خلالها
فى كل مرة
خط ولون وحكاية تشكيلية جديدة

رسّام فلامنكي
تعتبر أعماله مثالا مابين المدرستين
الباروكية والإيطالية في فن التصوير
وعلى عكس ريمبرانت
معاصره الهولندى والذى ولد فقيرا ومات معدما
فإن روبنز عاش مترفا طيلة حياته
والده كان محاميا ناجحا ميسورا
لكنه أضطر للهجرة من
Antwerp
الى المانيا
بسبب انتمائه الديني
ذلك أن“الاراضي الواطئة” حينها
كانت تحت سيطرة الامبراطورية الاسبانية الكاثوليكية
وهو كان بروتيستانتي المذهب
فعاش فى
Siegen
جنوب
Westphalian
حيث ولد روبنز

عقب وفاة الاب فى 1587
عادت العائلة مجددا من المهجر الى موطنها فى
Antwerp

وإعتنقت الكاثوليكية
وفيما بعد إحتل الدين مكانة بارزة
فى الكثير من أعمال روينز
هذا وقد إتجه الشاب اليافع لتلقى دراسات فى الفن
على يد نخبة من الفنانين آنذاك
فإتضحت موهبته الفذة
متفوقا حتى على أساتذته فسمى أستاذا
وما بلغ العشرين من عمره
مما أهله للإنضمام إلى نقابة الرسامين فى 1598

عام 1600 إرتحل رؤينز الى إيطاليا
حيث عظماءعهد النهضة
وكان مولعا بهم وشديد الإلتصاق بأعمالهم
تيتيان وتينتوريتو
رفائيل ومايكلانجلو
الذين كان لهم أثرا عميقا لم يمح أبدا فى أعماله
خاصة فى التعبير والتشريح
ودقة تفاصيل الجسم الإنسانى
بقى هناك أكثر من تسعة أعوام
مقربا لأهم عائلات إيطاليا الأرستقراطية
ووجد فى عاشق الفن وواحد من ابرز رجال عصره
دوق مانتوا
Vincenzo I Gonzaga
راعيا اساسيا لأعماله

بالإضافة لمهمة ديبلوماسية ممثلا للدوق
أمام ملك أسبانيا فيليب الثالث
يذكر أن روبنز قام على مدى سنوات
بالعديد من المهمات الدبلوماسية بين مدريد ولندن >

وبعد فشله في الانجاز السياسي لبعض المهمات
اضطر الى الاعتزال عن العمل الدبلوماسي في عام 1633

حسمت المرحلةالإيطالية مهارته
وصقلت أسلوبه المتميز
وبدأت أولى خطواته كفنان واعد موهوب
تترسخ فى عالم التصموير
وأنتهى به المطاف عام 1608
لأنتورب مجددا عقب وفاة والدته
وإفتتاح الإستوديو الخاص به
ويقال أنه كان صاحب أكثر من ثلاث إستوديوهات
ما بين مدريد وموطنه

ولما كانت الكنيسة هى القوة الأساسية الأولى
فقد كانت بداياته بتكليف كنسي
حافلة بالمواضيع الدينية
والبورتريهات والمناظر الطبيعية
إضافة للاساطير والملاحم الإغريقية
كما فى لوحة
Wolf and Fox Hunt

فقصائد”هوميروس” الملحمية
بكل تفاصيلها المثيرة والشيقة
التي اتخدها بعض الرسامين السابقين
موضوعا للوحاتهم
غطاها روبنز بوفرة لافتة

نظرا لإشتداد الطلب على أعماله
وقد بات ناجحا ومعروفا فى أرجاء أوروبا
فقد إستعان بعدد كبير من الرسامين الشباب
لتنفيذ تلك الأعمال
وملاحقة طلبات التصوير
فكان يرسم اسكتشات أولية للوحاته
ثم يعهد بها إلى مساعديه لإتمام بقيّة التفاصيل
وكان من بين هؤلاء الشباب والأكثر موهبة ونشاطا
Antony Van Dijck
1599 -1641
وفى ذلك أعلن روبنز أنه من أفضل تلامذته
وبالفعل كان لفان دايك لاحقا شأنا كبيرا
ورغم قصر عمره ترك أعمالا متميزة
أرخ بها لعصره
خاصة فى استخدام الضوء والألوان
لوحة رسمها بيتر بول روبنز
للفنان الشاب فان دايك

حاز الفنان روبنز ألقابا عدة
فهو
أميرالرسامين
ورسام الامراء والملوك
منهم
ملكة فرنسا
Marie de Medici

Louis XIII of France
وكذلك الملك تشارلز الأول
الذى كلفه برسم سقف قصر الضيافة
في الوايتهول فى لندن

يتبع

Peter Paul Rubens 1577 --- 1640 عند الإقتراب من فنان بقوة روبنز التعبيرية وتوهجه ..وكل هذا الثراء اللونى ومقدرته المدهشة على إبراز التشريح الجسدى فى لغة