موقع سد ذو القرنين

معلومات عن سد ذو القرنين تباينت الاراء بشان موقع سد ذي القرنين، فلا احد يجزم بموقع ذلك السد، واورد اغلب المفسرين امثال القرطبي والطبري عن ابن عباس انه قال: (سد ذو القرنين في بلاد الترك ويقع بالقرب من ارمينيا واذربيجان)،[١] ويذكر القلة الاخر ان مقر السد وراء الصين، ويقول اخرون انه في جورجيا في جبال القوقاز بالقرب من اذربيجان وارمينيا، وقال الالوسي: يحتمل ان يكون مقر السد مغمورا بالماء، وبذلك فقد حالة المياه من الوصول اليه، وذلك الخطاب منطقي؛ اذ يمكن ان يكون هذا السد مغمورا بالماء، حيث غمرت الكثير من القرى بالردم، او الحرق، وفي ذلك الحين اكتشف بعضها، والبعض الاخر لا يزال مخفيا الى هذه اللحظة مثل موقع ارم ذات العماد، وبذلك فان سد ياجوج وماجوج حاضر الى الان، وسيبقى موجودا حتى ياتي وعد الله، ويدك سد ذي القرنين، ويخرج ماجوج وياجوج منه، وهذا بعد خروج الدجال، وبعد نزول عيسى عليه السلام.[٢]

قصة ذي القرنين

وردت حكاية ذي القرنين في القران الكريم، وتحديدا في سورة الكهف، وياجوج وماجوج عبارة عن امتين من بني ادم، وهاتين الامتين موجودتين الى يومنا هذا، داخل سد ذي القرنين، وتحاول تلك الامة كل يوم الذهاب للخارج من هذا السد،[٣] والدليل على هذا من السنة النبوية (ان ياجوج وماجوج يحفرون كل يوم حتى اذا كادوا يشاهدون شعاع الشمس صرح الذي عليهم ارجعوا فسنحفره غدا فيعيده الله اشد ما كان حتى اذا وصلت مدتهم واراد الله ان يبعثهم على الناس حفروا حتى اذا كادوا يشاهدون شعاع الشمس صرح الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا ان شاء الله تعالى واستثنوا فيعودون اليه وهو كهييته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون الماء ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم الى السماء فترجع عليها الدم الذي اجفظ فيقولون قهرنا اهل الارض وعلونا اهل السماء فيبعث الله نغفا في اقفايهم فيقتلهم بها صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ان دواب الارض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم)[٤]

المواد المستخدمة في تشييد السد

احسن ذو القرنين تشييد السد؛ حيث بناه باسلوب هندسية مميزة، حيث كان سدا كبيرا يصعب تسلقه واختراقه، ولعل الداعي في فوز التشييد يرجع الى ذكية ذي القرنين، اذ ادرك خطر فساد ياجوج وماجوج، واحسن اختيار مواد التشييد والمعادن المستخدمة في البناء، فلم يبن السد من الحجارة، او الطين المعرض للهدم، وانما امر العمال باحضار قطع الحديد ولوازم البناء، وبدا يبني السد حتى جعل جانبي الجبليين متساويين في الارتفاع، وبعد هذا امر العمال بان ينفخوا الكير في قطع الحديد المتواجدة بين الصدفين، وعندما اصبحت النار مشتعلة، صرح لعماله: احضروا النحاس المذاب، وهذا من اجل حاله في التجاويف التي تتخلل قطع الحديد، وبذلك يصبح السد محكم الاغلاق، وقويا، وصلبا.[١]