قبر كليب بن ربيعة

معلومات عن قبر كليب بن ربيعة كليب هو ملك العرب في فترة من فترات الزمان الماضي العربي في الجاهلية، قتل على يد احد اقاربه، واسمه جساس، ودفن في مساحة اختلفت القصص حولها؛ فبعض تلك القصص تقول بان قبر كليب حاضر في وادي قرب سهول تهامة في المملكة العربية السعودية، اسمه وادي الخيطان، والمكان قريب من مجال المعركة التي دارت بين الطرفين.

هناك بير ماء اسمه بير البسوس يعرفه الرعاة وابناء المساحة كما اوضح احد اهالي الوادي، واسمه محمد الغامدي الذي يسكن في المنطقة؛ حيث قال: ان قبر كليب حاضر في ذلك المقر وفي ذلك الحين قامت موسسة تعمل في المساحة على انشاء محطة للعربات المعلقة (تل فريك) بازالته.

قصة الملحمة

استطاعت قبيلتا بكر وتغلب؛ وهما ابناء عمومة، ومن قبايل العرب الشهيرة ان تتفقا على اقامة نسق تحت رييس واحد سمي ملك العرب، فنظم الملك امور القبيلتين وحدد المراعي، وفرض هيبته على الجميع، فكان الجميع يهابونه ويحسبون الف حساب لغضبه.

بسبب سطوة كليب وكبريايه كرهه شبان المدينة، ومنهم: ابن عمه جساس الشاب المتهور، وكان يجاهر في مخالفة اوامره، وفي ذلك الحين كان لجساس خالة حلت ضيفة نحو ابناء اختها ومعها ناقة لحمل امتعتها اسمها البسوس، قد كانت تلك العجوز تضمر في ذاتها عمل فتنة بين القبيلتين.

كان كليب قد حدد لكل قبيلة مراعيها التي ترعى بها مواشيهم، فتعمدت البسوس ان ترسل ناقتها الى مراعي مواشي كليب، فعلم كليب وامر احد راعيه باعادة الناقة الى اصحابها والتنبيه عليهم بعدم السماح لتلك الناقة بان تبلغ الى مراعي اغنامه، الا ان البسوس لم تمتثل لامر الملك، فشاهد كليب الناقة مرة ثانية وثالثة، وفي احدى المرات ارسل عبدا لنهر الناقة فداست على عش عصفور قد كانت تعتني به ابنته الامر الذي اغضبه فرمى الناقة بسهم فقتلها.

وعندما علمت البسوس بهذا اخذت تنوح وتحرض ابناء اختها على الملك كليب، واستغلت طقوس العرب بالدفاع عن ضيفهم، وعند رجوع جساس وسماع خالته تحط من قدرهم لعدم قدرتهم على حمايتهما، اخذ سيفه ولحق بالملك كليب في المراعي، ودار جديد بينهم الا ان كليب اظهر استهتارا بجساس، ولم يلتفت اليه فرماه جساس بسهم فقتله.

خلال لحظات الوفاة كتب كليب ابياتا من الشعرعلى سطح صخرة قريبة منه، يستنهض بها قومه وخاصة اخاه الزير للاخذ بثاره من جساس، وعاد جساس الى قومه واخبرهم بانه قتل كليب، وهرب الى البرية.

الزير سالم

كان الزير سالم اخو كليب شارب خمرة يحب السيدات كثيرا، لا يهتم لامور القبيلة، يصاحبه همام اخو جساس الاكبر في جلسات الغناء والرقص والشرب، وعندما معرفة الزير بمقتل اخيه الذي كان يحبه كثيرا، اعتزل الشرب وكان يذهب كل يوم الى قبر اخيه ويبكي الما وحزنا، حتى ظن اقاربة بانه ليس بفارس ولا ينتوي الاخذ بثار اخيه، واخيرا قرر الحرب وبدات جولاته بالاغارة على قبيلة جساس، واستمرت الحرب لفترة اربعين عاما، ذهب ضحيتها اناس كثر.