سمات الشخص العالم العالم هو الفرد الذي وهب ذاته للعلم، وتعمق في المعرفة والثقافة العلمية في ميدان معين، اي ان علمه ومعرفته فوق العادي، وهو خبير بكثير من الاشياء من جهة الطبيعة، والتصنيف، واسلوب العمل، والوصف، وهو متمكن في دراساته واختصاصاته، ومن الطبيعي ان يفسر العالم الظواهر الحياتية المختلفة، وان يسعى ايجاد الاجابات للمشاكل الكونية، وللوصول الى تلك الفترة يلزم ان يقوم الانسان بمجموعة من الاشياء سنذكرها في المقال.
كيف بات عالما
تحديد السوال والمشكلة
يجب تحديد الشيء الذي نرغب في اكتشافه، فمثلا هل نرغب في اكتشاف دواء للسرطان، او هل نرغب في اختراع شيء يشارك في حل الازمات والمشكلات الاجتماعية، لذلك يلزم ان نحدد الميدان الذي سنبدا به مشروعنا البحثي، وخلال تلك الخطوة يلزم ان نحدد الاشكالية التي نرغب في البدء في اكتشاف دواء لها سواء قد كانت في الساحات الاجتماعية ام الطبية ام التكنولوجية، فكل ما هو علينا ان نفكر جيدا في الفكرة التي سنبدا بها، ومن اللازم ان تتوافق مع ميولنا واهتماماتنا العلمية، اي اذا كان الانسان مهتما بعلم الاحياء فعليه ان يفكر في دواء جديد، في حين اذا كان مهتما في الفيزياء فيمكنه اختراع طريقة لحل مشكلات الطاقة.
قراءة الموسوعات
ان النهج الذي يلزم ان يليه الانسان بالقراءة هو قراءة المواضيع والمقالات المنهجية والعلمية لا العشوايية، فلو قرا الانسان كل يوم نصف ساعة فهذا يكفي لتدريب عضلات المخ على التخيل والتفكير والتدبر، وحتى يصبح الانسان عالما يلزم ان يجمع كل البيانات المخصصة بدراسته من مصادر موثوقة وعلمية، فلو اراد الانسان اكتشاف دواء حديث للسرطان عليه ان يبني الاساس العلمي الذي سيستند عليه في رحلته البحثية، وعليه ان يعلم على نحو مكثف عن السرطان وانواعه، وطرق علاجه، والاكتشافات المخصصة به.
تحديد الفرضيات
يجب افتراض حل للمشكلة، فبعد ان بات الانسان لديه اساسا علميا قويا، وتعرف على بيانات خاصة بمرض السرطان عليه صياغة افتراض صحيح من الناحية العلمية لعلاج مشكلته، وفي تلك الفترة يلزم التذكر ان الدواء مجرد افتراض ولا شيء يوكد صحته او مصداقيته.
ترتيب مقابلات مع مثقفين
يجب ان نضع في قايمة معارفنا اشخاص مثقفين ايجابيين وعلماء واساتذة كبار حتى نحصل على اكبر قدر محتمل من خبراتهم ونستفيد من تجاربهم الخاصة، ويفضل تنظيم المقابلات معهم مرة كل شهر على الاقل من اجل التحاور والنقاش معهم في ما يخص بحثنا ودراستنا العلمية.
التجارب والتحليل والاستنتاج
يتم فعل التجارب من اجل امتحان صحة الفرضية السابقة، ثم ملاحظة المراحل التي تتجاوز بها التجارب، ومعرفة النتايج التي يتم الوصول اليها، وتحليها، ومن اثناء عملية الفحص يمكن استنتاج ما اذا قد كانت الفرضية صحيحة او غير صحيحة، فاذا قد كانت صحيحة ينشرها العالم حتى ينتفع منها الناس، في حين اذا قد كانت خاطية عليه اعادة البصر في الفرضية ووضع اخرى.