معلومات عن أبو طلحة الأنصاري زيد بن سلس الانصاري الذي كان يكنى بابي طلحة، هو صحابي من الانصار تحديدا من بني عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، ولد عام 36 قبل الهجرة في مدينة يثرب، وكان من نقباء الانصار في بيعة العقبة الثانية، كما انه شهد مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها؛ اي المعارك والحروب، وتوفي عام 34 للهجرة في المدينة المنورة.
نبذة عن حياة ابي طلحة الانصاري
- اسلم ابو طلحة قبل بيعة العقبة الثانية وهذا وقت ذهابه لخطبة ام سليم فتاة ملحان بعد وفاة قرينها ابي انس بن مالك، حيث تحدثت له: (يا ابا طلحة! ما مثلك يرد، ولكنك امرو كافر، وانا امراة مسلمة لا يصلح لي ان اتزوجك! فقال: ما ذاك دهرك! قالت: وما دهري؟ قال: الصفراء والبيضاء! قالت: فاني لا اريد صفراء ولا بيضاء، اريد منك الاسلام، فان تسلم فذاك مهري، ولا اسالك غيره) [صحيح] وبهذا القول اسلم، وكان اسلامه مهرا لها.
- اخى الرسول محمد بينه وبين الارقم بن ابي الارقم بعد الهجرة الى المدينة المنورة، وفي قول اخر بينه وبين ابي عبيدة بن الجراح.
- كان عديد الصيام ايام عصر الرسول محمد، وما كان يفطر الى في مرض او سفر.
- كان عمره نحو وفاته سبعين عاما، وصلى عليه عثمان بن عفان.
رواية ابي طلحة الانصاري للحديث الشريف
- روى عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- روى عنه كل من اسماعيل بن بشير مولى بني مغالة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، وربيبه انس بن مالك، وابو الحباب سعيد بن يسار، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن عبد القاري، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وزيد بن خالد الجهني، وابنه ابي اسحاق عبد الله بن ابي طلحة.
- منزلته نحو اهل الجديد انه روى عن الرسول محمد اكثر من عشرين حديثا؛ تفرد المسلم بحديث، والبخاري بحديث، والصحيحين بحديثين، والباقي روى له الجماعة.
زوجة وابناء ابي طلحة الانصاري
زوجته هي ام سليم فتاة ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الانصارية الخزرجية، وتعد من الصحابيات السابقات الى الاسلام من الانصار في يثرب، كما انها ام الصحابي انس بن مالك الذي كان خادم الرسول محمد والذي انجبته من قرينها الاول مالك بن النضر بن ضمضم الخزرجي.
اسلمت ام سليم في اوايل الدعوة الاسلامية في يثرب، واسلامها اغضب قرينها مالك الذي خرج الى الشام وقتل في سفره، وعندما بات انس في عمر العاشرة اخذته الى الرسول ليصبح له خادما ولكي يتعلم امور الدين منه، ثم خطبت ابا طلحة الانصاري الذي لم يكن مسلما واشترطت عليه الاسلام فاسلم وتزوجها، ووانجبت له ولدين هما عبد الله الذي مات صغيرا، وابو عمير الذي نال الشهادة في فتوحات بلاد فارس.
توفيت ام سليم في ايام حكم الخليفة معاوية بن ابي سفيان، وفي ذلك الحين اشتهرت في بالصبر والحكمة، وبشدة تعظيمها للرسول، وفي ذلك الحين روى البخاري عن جابر بن عبد الله ان النبي محمد قال: (رايتني خاضت الجنة، فاذا انا بالرميصاء، امراة ابي طلحة، وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ فقال: ذلك بلال، ورايت قصرا بفنايه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر، فاردت ان ادخله فانظر اليه، فذكرت غيرتك) [صحيح].