اعراض الورم العصبي الليفي وهو اضطراب وراثي جيني وغير متجانس، والذي يؤثر بشكل رئيسي على كيفية تشكل نمو خلايا الجهاز العصبي عند الإنسان ليعمل على تعطيلها، وينتج عنه تكوّن أورام بأنسجة الأعصاب، وخصوصاً بالأعصاب المحيطية والأعصاب الكبيرة والصغيرة بالنخاع الشوكي والدماغ، ويحمل المصاب مرض الورم العصبي الليفي من والديه أو بسبب طفرة بالجينات، مما يزيد احتمالية مرور خطر الإصابة بالمرض لأطفاله، وقد يكون هذا الورم حميد وغير سرطاني، وفي حالات نادرة يتحول إلى ورم سرطان خبيث، وسنقدم معلومات عن الورم العصبي الليفي خلال هذا المقال.
أنواع الورم العصبي الليفي
- النوع (1) أو نيروفيبرومين (NF1): وتبدأ الإصابة به عند الولادة، والذي ينتج عنه تغييرات بالجلد وتشوهات هائلة.
- النوع (2) او نيروفيبرومين (NF2): تحدث الإصابة به بعمر المراهقة، ويتسبب بطنين وفقدان السمع واختلال بتوازن الجسم.
- الورم الشفاني: ويعتبر هذا النوع من الأنواع النادرة التي تصيب الإنسان في مرحلة البلوغ، وتسبب ألم شديد.
أعراض الورم العصبي الليفي
تختلف أعراض الورم العصبي الليفي وفقاً للنوع المصاب به المريض، وقد تظهر على شكل أعراض خفيفة، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- حدوث مشاكل بقدرات التعلم.
- فقدان القدرة على السمع.
- اضطراب ومشاكل بالقلب وبالأوعية الدموية.
- الإصابة بسكتات دماغية ونقص بالرؤية بسبب الضغط العصبي.
- تظهر أعراض النوع (1) منه لتشكل بقع تحت جلد الطفل منذ الولادة، وتشوهات عظمية مثل تقوس القدمين أو الجنف وقصر الطول عن المتوسط، كما ويكون حجم الرأس أكبر من الحجم الطبيعي مع وجود اضطراب وفرط بالنشاط وعدم القدرة على التعلم.
- تبدأ أعراض النوع (2) والتي تعد الأقل شيوعاً من النوع (1) بالظهور بأواخر فترة المراهقة على المريض، بظهور أورام بقاعدة الدماغ والأعصاب المسؤولة عن الأذنين والسمع وتسمى (الأورام العصبية السمعية أو الأورام الشفانية الدهليزية)، وهي من الأورام الحميدة التي قد يكون لها تأثير على الأعصاب النامية عليها، حيث يفقد المصاب حاسة السمع وتوازنه بشكل تدريجي ويشعر بطنين بالأذنين، كما ويمكن أن يصاب المريض هذا النوع بخدر وضعف بالذراعين والرجلين وتهدل بالوجه مع ألم شديد.
أسباب الورم العصبي الليفي
- بسبب وجود شذوذات بالجينات المورثة، والتي يورثها المريض من شخص إلى اخر بالعائلة.
- خلل بعمل الجينات الطبيعي، بحيث أنها لا تصبح قادرة على تصنيع البروتينات المسؤولة عن نمو الخلايا بالشكل الطبيعي والسليم.
- بسبب تعرض آلية وعملية نمو الخلايا للاضطراب، الأمر الذي يسمح لها بالنمو بطريقة غير مضبوطة وغير منظمة.
علاج الورم العصبي الليفي
- لا يوجد علاج مؤكد وشافي لهذا المرض، غير أنه يتم مراقبة المريض من قبل الطبيب المختص، للسيطرة على الألم وتخفيفه من خلال بعض الأدوية وبالأخص لدى المصابين بالورم الشفاني.
- يتم اللجوء للجراحة الإشعاعية في حالة وجود أورام تضغط على أعصاب الدماغ.
- تفيد غرسات ومساعدات السمع لدى المصابين بالنوع (2) بتحسين السمع لديهم.
- استخدام العلاج الكيميائي للقضاء على الأورام الخبيثة والسرطانية.
- يساعد عمل علاج طبيعي للمريض بتأهيل وإعادة تنشيط القدرة البدنية لديه وتقوية المفاصل والعضلات.