علاج النغزات الصدرية

اعراض النغزات الصدرية النغزات الصدرية Chest Pain هي آلام متفاوتة في الشدة ومتفاوتة في السبب والخطورة تبعًا لهذا السبب ومتفاوتة في الطبيعة فقد تظهر على شكل وخزات أو ضغوطات يمكن أن يشعر بها الشخص خلال حياته في منطقة الصدر ابتداءً من أسفل الرقبة إلى أعلى المعدة، وبما أن صدر الإنسان يحتوي على أعضاء حيوية تلعب أدوارًا وظيفية في غاية الأهمية في جسد الإنسان كالقلب والأوعية الدموية الرئيسة والرئتين فإن أي ألم يشعر به الشخص في هذه المنطقة يجب أن يدفعه إلى البحث عن المساعدة الطبية وإجراء الفحوصات الطبية المناسبة التي تمكنه من أن يكتشف المشاكل المختلفة التي قد تسبب مثل هذه النغزات.1)

أعراض النغزات الصدرية

تختلف أعراض النغزات الصدرية باختلاف السبب، ونظرًا إلى أن القلب هو أهم الأعضاء الموجودة في الصدر وأي مشكلة فيه تعد خطيرة بحد ذاتها مقارنة بالأسباب الأخرى لأسباب أمراض الصدر فيمكن تقسيم الأعراض إلى أعراض سببها مشاكل قلبية Angina Pectoris وأخرى ليست بسبب مشاكل قلبية كما يأتي:2)

  • الشعور بالضغط أو الامتلاء أو الحرقة أو الضيق في منطقة الصدر.
  • ألم كالثقل الشديد في منطقة منتصف الصدر وقد ينتقل إلى الظهر أو الرقبة أو الفك أو الكتف الأيسر ويدوم لبضع دقائق.
  • يأتي هذا الألم مع النشاط البدني وتتفاوت شدته مع الوقت.
  • ضيق في النفس والشعور بعدم الاكتفاء من الأكسجين.
  • التعرق والشعور بالغثيان والاستفراغ.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.

أما إذا ظهرت الأعراض الآتية فغالبًا ما يكون السبب ليس قلبيًا وإنما من الرئتين أو من المريء:

  • إذا رافق الألم طعم مر في الفم وكثرة سيلان اللعاب.
  • صعوبة البلع أو الشعور بالألم عند تناول الطعام.
  • تغير طبيعة الألم مع التنفس أو تغيير وضعية الجسد أو الضغط على الصدر.
  • إذا كانت مدة الألم لساعات أو أيام فغالبًا ما تكون المشكلة ليست قلبية.

أسباب النغزات الصدرية

هنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى شعور الشخص بالنغزات الصدرية فكما ورد في المقدمة فإن منطقة الصدر منطقة غنية بالأعضاء الحيوية التي إذا اضطرب أحدها أو أصيب بمرض ما ظهرت أعراضه على شكل آلام في الصدر، ومن هذه الأسباب:
3)

  • مشاكل في عضلة القلب مثل تسكير أحد الشرايين التاجية وهو أشدها خطورة الذي قد يؤدي إلى الجلطات القلبية.
  • اعتلالات في صمامات القلب الداخلية أو في جدرانه أو التهاب غشاء التامور المحيط به.
  • التهابات تنفسية في القصبات الهوائية أو الرئتين أو في الغشاء المحيط بهما.
  • التهابات في الغضاريف الموجودة في عظام القفص الصدري.
  • التهاب المريء أو حرقة المعدة التي يرافقها عادة زيادة في إفراز اللعاب مع طعم مر أو حامض في الفم.

تشخيص النغزات الصدرية

عند الشكوى من النغزات الصدرية أول وأهم ما يتم التأكد من سلامته هو الجهاز القلبي والوعائي من خلال عدد من الفحوصات والاجراءات الشخيصية وإذا ما تم الاطمئنان على سلامته يبدأ الطبيب المعالج بالبحث عن أسباب أخرى للنغزات القلبية والتي عادًة ما تكون أقل خطورة كما يأتي:4)

  • فحوصات مخبرية تستهدف إنزيمات القلب التي ترتفع عند حدوث جلطات في القلب.
  • تخطيط القلب ECG الذي يظهر سلامة الشرايين المغذية للقلب ووظائفه.
  • صدى صوت عضلة القلب EchoCardioGram ومن خلاله يمكن دراسة عضلة القلب بصورة تفصيلية أكثر.
  • صورة أشعة للصدر Chest X-Ray لتقييم الرئتين وظل عضلة القلب.
  • وفي بعض الأحيان قد يحتاج التشخيص لاجراء بعد الصور الإشعاعية الأخرى مثل الصورة الطبقية المحورية لشرايين عضلة القلب CTA أو صورة الرنين المغناطيسي MRI أو الصورة النووية Nuclear study بناءً على تقديرات الطبيب المعالج.

علاج النغزات الصدرية

يعتمد علاج النغزات الصدرية على نتائج الفحوصات والاجراءات التشخيصية المختلفة وما توصلت إليه من تشخيص، وبناء على المسبب يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية المختلفة والتي تتراوح من تعديل نمط الحياة إلى علاجات طبية وقد يتطلب الأمر تدخلات جراحية كما يأتي:5)

  • الإقلاع عن التدخين وغيره من الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة والتي قد تسبب أمراض القلب والشرايين مثل: السكري والضغط والدهنيات.
  • وصف العلاجات الطبية المختلفة والتي تزيد ميوعة الدم وتمنع تكون الجلطات والخثرات في الشرايين المغذية للقلب مثل الأسبيرين Aspirin وموسعات الشرايين والأدوية التي تقلل نسبة الدهون الضارة في الجسد.
  • تدخلات جراحية لإعادة تروية عضلة القلب مثل القسطرة.

الوقاية من حدوث النغزات الصدرية

لأهمية هذا الموضوع ولارتباطه بالعديد من أمراض القلب والشرايين التي في بعض الأحيان قد تهدد صحة الإنسان وجودة حياته وتهدد وجوده لا بد من التركيز على كيفية الوقاية من الأمراض التي قد تسبب النغزات الصدرية وعلى رأسها أمراض القلب والشرايين: 6)

  • وقف التدخين، حيث يعد أهم الأسباب المؤدية إلى تصلب الأوعية الدموية وخاصة المغذية للقلب وما يترتب على ذلك من جلطات وضعف تروبة عضلة القلب وكذلك التهابات المجاري التنفسية.
  • المحافظة على الأكل الصحي الذي يحتوي على الخضار والفواكه والتقليل من تناول الدهون وخاصة الزيوت المتحولة وتخفيف الوزن.
  • النشاط البدني الخفيف والذي يعمل على تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب.
  • تجنب التوتر والذي يعد من الأمور المهمة والتي غالبًا ما يُغض الطرف عنها، فالتوتر أحد أهم الأمور التي تسبب أمراض القلب بصورة غير مباشرة.