نبذه عن جبران خليل جبران

تعرف على جبران خليل جبران جبران خليل جبران هو شاعر، ورسام، وكاتب عربي لبناني يتبع لشعراء المهجر، ولد سنة الف وثمانمية وثلاث وثمانين في بلدة تدعى بشري وتقع في الجهة التابعة للشمال من لبنان، وعندما صار صبيا قام بالهجرة بمرافقة عايلته الى الولايات المتحدة الامريكية، واخذ الجنسية هناك، وبقي فيها حتى توفي، واشتهر على المستويين العربي والغربي، حيث احتل المرتبة الثالثة من حيث نسبة بيع كتبه بعد شكسبير ولاوزي، وفي مقالنا ذلك سنتناول نشاته، وادبه، ووفاته.

نشاة جبران في لبنان والمهجر

ولد جبران في عايلة فقيرة؛ نتيجة لـ عدم حب والده للعمل، وكسله، وتكريس حياته للخمر والقمار، ولهذا الداعي لم يستطع ان يذهب الى المدرسة، فتبرع كاهن يدعى الاب جرمانوس ان ياتي الى بيته ويعلمه الكتابة، والقراءة، والانجيل، واللغتين السريانية العربية، حتى سجن والده في يوم من الايام، فقررت امه ان تهاجر الى الولايات المتحدة مع اخيها مصطحبة جبران، واختيه، واخيه، وعندما بلغت الى هناك قامت بتسجيله في المدرسة، وشرعت بالعمل في الخياطة، وقام اخوه بفتح محل تجاري صغير، وبدا جبران مسيرة تعليمه، والتحق بمدرسة فنون قريبة من بيته، وبدات نزعاته ومواهبه الفنية بالظهور، حيث شجعته معلمة الرسم فلورنس، حتى بدات ابداعاته بالظهور، وعندما وصل الى عمر الخامسة عشر عاد الى بيروت، وتابع مسيرته التعليمية، والتحق بالمعهد، وبدا بنشر مجلة بالتعاون مع زميله، ثم تم انتخابه كشاعر لكليته، وامتزج مع الطبيعة، وبقي في بيروت حتى عاد الى بوسطن، وكان كل من اخته، واخيه، وامه قد ماتوا، وبقيت اخته ماريانا معه، واستمرت في الشغل في وظيفة امها.

ادب جبران

اتخذ جبران في ادبه منحنيين، الاول يثورعلى الدين، ويتخذ الشدة سلاحا له، والاخر يحب الحياة والاستمتاع بها، وخير دليل عليهما قصيدة له بعنوان المواكب، والتي قامت السيدة فيروز بغنايها حيث عرفات باعطني الناي، واظهر ايضا تفاعله وتعاطفه مع قضايا عصره المغيرة كاحترامه للدين الاسلامي وتمنيه لعودته الى سلم المجد، والعلو، والرفعة رغم مسيحيته، بالاضافة الى وقوفه عكس ان يسيس الدين على اختلافه، وله العديد من المولفات الادبية بالعربية كالارواح المتمردة، والاجنحة المتكسرة، والبدايع والطرايف، وبالانجليزية كالمجنون، وحديقة النبي، ورمل وزبذ وغيرها الكثير.

وفاة جبران

توفي جبران في مدينة نيويروك بتاريخ العاشر من ابريل سنة الف وتسعمية وواحد وثلاثين عن عمر يناهز ثمانية واربعين؛ وهذا نتيجة لـ اصابته بمرض السل، وتليف الكبد، وكان قد تمنى قبل هذا ان يدفن في وطنه لبنان، وفي ذلك الحين تحققت تلك الامنية بالفعل ودفن هناك، في مقر عرف بمتحف جبران لاحقا، كما وصى ان تكتب عبارة على قبره وهي: “انا حي مثلك، وانا واقف هذه اللحظة الى جانبك؛ فاغمض عينيك والتفت؛ تراني امامك”.