سيرة تشاندراغبت موريا

معلومات عن تشاندراغبت موريا هو مؤسس إمبراطورية ماوريا ، و هو  أحد أهم الحكام في تاريخ الهند ، و يعود إليه الفضل في توحيد الولايات الصغيرة المستقلة ، لتشكيل مملكة واحدة كبيرة لأول مرة تحت إدارة واحدة ، تاركا جانبا كالينغا و مناطق التاميل في شيرا ، تشولا ، ساتيابوترا وبانديا .

نشأته
ولد تشاندراوبتا ماوريا عام 340 قبل الميلاد في باتاليبوترا في ولاية بيهار الحديثة ، و يقول الكثيرون بأنه ابن أمير ناندا و خادمته مورا ، من طبقة شودرا ، في حين يقول آخرون أنه ينتمي إلى قبيلة موريا من طيور الطاووس ، و لكنه عُرف عنه منذ صغره أنه كان قائدًا شجاعًا منذ طفولته ، فقد كان مرشدًا جيدًا من قبل تشانكيا ، كما كان باحث عظيم في علم الاقتصاد و العلوم السياسية في جامعة تاكشاشيلا .

الحياة الشخصية والتراث
تزوج من ابنة سيليوكوس ، التي عززت علاقاته الودية مع الممالك الهيلينية باستثناء تحسين التجارة الهندية مع العالم الغربي ، و لكنه في النهاية تخلى عن عرشه و تحول إلى اليانية ، و قضى بقية حياته في التأمل و الصيام حتى الموت في عام 298 قبل الميلاد ، و قد خلفه ابنه ، بيندوسارا ، الذي خلفه في وقت لاحق حفيده أشوكا الذي أصبح واحداً من أكثر حكام الهند القديمة تأثيراً .

المعارك التي خاضها
قام تشاندراوبتا موريا بجمع جيش بمساعدة من تشاناكيا ، الذي أصبح مستشاره الرئيسي و رئيس الوزراء بعد تأسيس إمبراطورية ماوريا ، و تمكن تشاندراوبتا من التغلب على جيش ناندا ، بعد سلسلة من المعارك ، و بعد أن وضع حصار باتليبوترا ، عاصمة البلاد ، قام بفتح إمبراطورية ناندا في شمال الهند في سن مبكرة ، حيث كان يبلغ 20 عاماً ، وبعد وفاة ألكساندر في عام 323 قبل الميلاد ، تم تقسيم إمبراطوريته إلى ثلاث ساتافات بين جنرالاته ، مع الأراضي المقدونية ، بما في ذلك البنجاب ، التي تقع تحت سيطرة سيليكوس الأول نيكاتور .

كما نجح في توحيد معظم شبه القارة الهندية ، و لكنه فشل في ضم كالينجا على الساحل الشرقي و مملكة التاميل في أقصى الطرف الجنوبي ، و وفقاً لما ذكره ميغاستينس و سترابو في مُذكراته ، فإنه يعتقد أنه قام بجمع جيش يضم 400 ألف جندي ، و 30 ألف سلاح فرسان و 9000 من الفيلة الحربية ، و قام بتوسيع  إمبراطوريته ، حيث وضع عينيه على شرق بلاد فارس و قام بغزوها بنجاح في عام 305 قبل الميلاد .

الإنجازات
قام تشاندراوبتا بإنشاء واحدة من أكبر الإمبراطوريات في التاريخ الهندي ، من خلال قهر معظم شبه القارة الهندية ، حيث امتدت من آسيا الوسطى في الغرب إلى بورما في الشرق و الهيمالايا في الشمال إلى الهضبة ديكان في الجنوب .