معلومات عن تكون المطر

طرق تكون المطر يُعتبر المطر من أعظم النعم التي أنعمها الله علينا، فهو مصدر الحصول على الماء الذي يُعتبر عصب الحياة وسرّها، كما أنه مصدر لبث البهجة والفرح، وأينما يهطل تبرز معالم الحياة والخضرة ويُحيي الأرض، ويُعتبر المطر هو آخر المطاف بالنسبة لدورة المياه على الأرض، حيث تمر قطرة الماء بعدة مراحل منذ أن تكون على الأرض وفي البحار والمحيطات وفي النباتات وحتى تسقط من السحاب، وفي هذا المقال سنشرح كيف يتكون المطر والعوامل التي تؤثر على كمية الهطول المطري.

كيف يتكون المطر

يمر المطر بعدة مراحل وخطوات قبل أن يهطل من السحب، وهذه المراحل مرتبة كالتالي:

  • التبخر: تعتبر هذه أولى مراحل تكون المطر، حيث تبدأ قطرات الماء الموجودة على سطح الأرض في مختلف الأماكن بالتبخر نتيجة تعرضها لدرجة حرارة تكفي لتحولها من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، فترتفع جزيئات الماء إلى الأعلى، حيث تعمل الفراغات الموجودة في الهواء على حملها نتيجة قلة كثافتها ووزنها.
  • تشكل الغيوم: بعد وصول قطرات بخار الماء إلى الأعلى تبدأ بالتجمع بعد أن تصل إلى ارتفاعات عالية، فتتجمع حول ذرات الأملاح والغبار وتُشكل الغيوم، وتتنقل هذه الغيوم بفعل التيارات الهوائية وتتجمع مع بعضها البعض لتكون السحب التي تحمل مياه الأمطار.
  • مرحلة هطول المطر: عندما تعجز السحب عن حمل قطرات الماء بسبب كثرتها، تتكاثف السحب حول بعضها البعض وتهطل الأمطار باتجاه الأرض، وإذا كانت درجات الحرارة منخفضة بما يكفي تتحول قطرات المياه إلى الحالة الصلبة وتسقط على شكل بلورات ثلجية أو بَرَد.

عوامل تؤثّر على هطول المطر

يوجد عوامل عديدة تؤثر على كمية الأمطار التي تهطل وعلى التوزيع الجغرافي للهطول، وهذه العوامل كالتالي:

  • حركة الرياح: تؤثر حركة الرياح واتجاهها على المكان الذي ستهطل فيه الأمطار، فإذا كانت الرياح تتحرك السحب في المحيطات والبحار باتجاه اليابسة، فإن السحب تكون محملة بكميات كبيرة من الماء، والعكس صحيح أيضاً.
  • درجة الحرارة: كلما ارتفعت درجات الحرارة في مناطق البحار والمحيطات كلما زادت نسبة التبخر، مما يزيد من كمية رطوبة الهواء وهذا يدعم عملية تكون السحب المحملة بالأمطار، فتزيد كمية الهطول في المناطق القريبة من المسطحات المائية.
  • التضاريس: يلعب شكل التضاريس دوراً مهماً في تحديد كمية الهطول المطري إذ أن كمية الهطول تكون كبيرة في المناطق الجبلية والمناطق المرتفعة بشكلٍ عام ويليها مناطق السهول، بينما تشهد الأغوار والصحاري كمية هطول قليلة نسبياً وأحياناً شبه معدومة، وذلك لأن الجبال تثعيق وصول السحب المحملة بالأمطار إلى تلك المناطق.