معلومات عن الحصان البربري الحصان البربري هو أحد أقدم سلالات الخيول في العالم، فقد أكدّت النقوش الحجرية القديمة على الجداريات والمغارات، التي عُثر عليها في مناطق الشمال الإفريقي العلاقة المرتبطة بسكان تلك المناطق بالحصان البربري، وقد إستوطنتها لعدة قرون قبائل بدو الأمازيغ ومعهم الأحصنة البربرية تساعدهم في أعمال الصيد وفي التنقل والحروب، كما قام أهالي جبال الأطلس التي تمتد حتى الأراضي المغربية بإستخدام الحصان، وبعض القبائل المستقرة في السهول.
معلومات عن الحصان البربري
- ظهرت السلالة الأصيلة من الحصان البربري منذ آلاف السنين في المناطق المغربية،والتي تعود إليها أصناف الخيول الإسبانية والبرتغالية وحصان الموستانغ ذو الشكل الوحشي، وخيول الكريولو الإرجنتينية، ولم تقتصر أصالة الخيول البربرية على أنسالها القديمة، لكنها إرتبطت بتاريخ المناطق المغربية الشعبي.
- إهتمت قبائل المناطق المغربية بالخيول البربرية، وإعتبرتها ثروة معنوية للشعوب، فقد إحتوت الرسومات التي تزين الأواني التقليدية لتلك القبائل على صور للحصان البربري ،كما علموا أبنائهم فنون الفروسية والإقدام والشجاعة.
- إرتبط إسم الحصان البريري في المغرب بأقدم الرياضات الحربية تسمى (التبوريدة) لما يتميز به الحصان البربري من خفة وطواعية وسهولة في الترويض وحركته المتوازنة، مما يساعده في تأدية حركات بهلوانية، كما أنه ينسجم في أداء عرض التبوريدة (الفنتازيا الشعبية) مع بقية سرب الخيول المُصطفة لتنطلق في الركض والعدو على نفس السرعة لحظة إطلاق عيارات البارود لبداية العروض.
- تهتم القبائل بتزيين ظهور وأسرجة الأحصنة المطرزة بأفخم وأغلى الأثواب الجميلة،ويجري طباعة دائرة بالحناء على غرة الحصان، فحسب الإعتقادات الشعبية المعروفة لديهم تحفظ وتحمي الحصان من أي سوء.
- دخل الحصان البربري أوروبا بعد أن تم إستيراده في القرن السابع للميلاد،وقد إستخدمته بريطانيا العظمى في السباقات والحروب.
- إنتشر الحصان البربري في جنوب فرنسا وإسبانيا وفي المستعمرات الهسبانية سابقاً،إضافة إلى شمال إفريقيا الموطن الأصلي للحصان البربري.
الخصائص الفيزيائية المميزة للحصان البربري
- تميز الحصان البربري بوجهه الأكبر عن وجه الحصان العربي، كما يتمتع بقوة تحمله لصعوبات وقسوة الحياة مقارنة بالحصان الإنجليزي.
- بالرغم من وجود أنواع من الحصان البربري مختلفة عن بعضها، إلا أنها تتشابه وتشترك بصفات القوة والتحمل، لها وجه ضخم وطويل نسبياً،رقبة متوسطة الطول، تمتاز بأعضائها الصلبة كالكتف، والأظافر الثابتة، وعلى الردف ينحدر الذيل.
- يتراوح طول الحصان البربري من (1,55) متر إلى (1,16) متر.
- وزنه بين (400) إلى (500) كلغ.
- يكون ظهر الحِصان البربري مستقيم، لونه العادي رمادي أو كستنائي يميل إلى السواد مع الشعر الوفير والطويل.
- بنيّته ذو أكتاف قوية ومعكوفة إلى الصدر، صدره واسع وعميق، أذنيه منتصبات وقصيرتين، يكون ذيله منخفض يصل إلى الأرض،عضلات أردافه متباينة، وفخديه مسطحة وجافة.
- يتميز الحصان البربري بأن لديه عدد الفقرات خمسة أقل من الحصان العادي التي تكون عنده ستة، وقد حلل العلماء بأن الفقرة الخامسة هي نقطة الضعف عند الأحصنة، أما الحِصان البربري فعدم وجودها منحته الصحة والقدرة على المرونة وتحمل الصعوبات.
- الحِصان البربري رائع في كل مميزاته،فهو من أقوى الأحصنة، لما يتمتع به من الشجاعة والقوة والتوازن وقدرته على التحمل، مما أعطاه مكانة تقدير وإعجاب مُحبيّ الفروسية وهواة ركوب الخيل، ويتحمل الحصان البربري السير لمسافات طويلة وبسرعه مذهلة،وهذه الصفات جعلته مؤهلاً لرياضات الفروسية، البولو، ركوب الخيل وقدرة التحمّل.
- يُستخدم الحِصان البربري في عدة نشاطات ثقافية وتاريخية، كما يتم إستخدامه في تنشيط السياحة.
- يتميز الحِصان البربري بقدرته على مقاومة العوامل الفسيولوجية كالحرمان من الطعام والمياه والبؤس، مما منحه صفة تحمل الصحراء القاحلة.
- الحِصان البربري من صفاته البساطة، الصبر، التحمل، الرشاقة، المهارة، التهجين.
- تم في مركز شاوشاة أكبر مركز لتربية الأحصنة بولاية تيارت الجزائرية، العمل على تهجين وتزاوج بعض أنواع الخيول البربرية مع الخيول العربية، وكان الناتج حصان رشيق وجميل المظهر وقادر على التحمل.