علاج تأخر النطق عند الأطفال

سبب تأخر النطق عند الأطفال يعد الكلام أهم وسائل التعبير التي من خلالها يتمكن الإنسان من التواصل مع محيطه، وتصدر الأصوات من داخل التجويف الفموي من خلال ما يسمى بالأحبال الصوتية والتي توجد في حنجرة الإنسان، حيث ينبعث الصوت من خلال اهتزاز هذه الأحبال بشكل معين، وهناك ما يسمى بمخارج الحروف الصوتية والتي تتشكل منها الكلمات، وكل حرف له مخرج خاص يخرج منه ليكتسب صفات معينة، ويبدأ النطق بشكل طبيعي مع الأطفال في سنة الثانية وقد يتأخر إلى سن 3 سنوات، وهناك حالات خاصة يتأخر فيها نطق الطفل، وفي هذا المقال سيتم تناول أسباب تأخر النطق عند الأطفال.

أبعاد اللغة والنطق عند الأطفال

هناك ما يسمى بأبعاد اللغة التي يتشكل منها الكلام بشكل عام، وكل بعد من هذه الأبعاد مسؤول عن صفة خاصة في الكلام المنطوق، ومن هذه الأبعاد يبدأ الطفل بالنطق عن طريق الإتيان بها جميعًا في سن النطق الطبيعية.

  • البعد الصوتي: وهو خروج الصوت للتعبير عن الكلام من خلال نطق الحروف المختلفة.
  • البعد التشكيلي: وفيه يتم تشكيل الجمل والمفردات المختلفة بطرق تشكيلها الصحيحة.
  • البعد الدلالي: وهنا تكون الكلمات المنطوقة تشكل بعدًا ذا دلالة خاصة يقصد به أمر ما دون غيره.
  • البعد البنائي: ويقصد به البناء الصحيح للتراكيب والجمل اللغوية، والقدرة على صياغة الجمل وبنائها بطريقة صحيحة.
  • البعد الاستعمالي: وهو يختص بتشكيل معنى صحيح يخدم الغرض من الجملة المنطوقة.

أسباب تأخر النطق عند الأطفال

تتعلق أسباب تأخر النطق عند الطفل بالتأخر في أي من الأبعاد اللغوية السابقة، حيث يتسبب التأخر في أحدها تأخر عملية النطق لدى الأطفال، وهناك ما نسبته 10% من الأطفال يتأخرون في اكتساب هذه الأبعاد، وبعض الأطفال قد يتأخرون في أكثر من بعد لغوي ويعزى ذلك إلى ما يلي:

  • البعد الصوتي: وهنا تتأخر عملية نطق الحروف والكلمات إلى ما بعد سن النطق الطبيعي.
  • البعد التشكيلي: في هذا البعد قد يتأخر الطفل في القدرة على تشكيل الكلمات بشكلها الصحيح وينجم عنها نطق غير سليم وغير مألوف للكلمات والجمل
  • البعد الدلالي: وهنا يتأخر الطفل في كيفية التعبير عن الدلائل الخاصة لمعاني الكلمات، وتصبح الجمل المنطوقة غير مفهومة.
  • البعد البنائي: وفيها يتأخر الطفل في بناء الجمل والتراكيب اللغوية السليمة.
  • البعد الاستعمالي: وهنا يتأخر الطفل في كيفية استعمال الكلمات المنطوقة بشكلها السليم ولأغراضها الاعتيادية.

وهنا عوامل أخرى تساعد على تأخر الطفل في عملية النطق وتنسب هذه العوامل إلى وجود أمراض غير طبيعية، وفي هذه الحالات تكون قدرة الطفل اللغوية التعبيرية واللغوية  الإستقبالية محدودة، ومن أهمها ما يلي:

  • حالات التوحد: وفيها يكون الطفل غير قادر على التواصل مع المحيط الذي يدور حوله ما يسبب التأخر في عملية النطق والاستجابة والتفاعل مع الآخر.
  • حالات التخلف العقلي: وفيها يكون تفكير الطفل محدود نسبيًا فلا يستطيع نطق الحروف أو استخدام معاني الجمل بالطريق المعتادة فتتأخر عملية النطق عن السن الطبيعي.