أهداف الحوار

تعريف الحوار مفهوم الحوار في اللغة من حاور يحاور محاورة، وفي تاج العروس معناه تراجع الكلام، وفي لسان العرب جذر حور وهم يتحاورون أي يراجعون الكلام، أما مفهوم الحوار اصطلاحًا فهو مناقشة بين طرفين أو أكثر، يقدم فيها المتحاورون الأدلة والبراهين بهدف معرفة الحقيقة في قضية ما والوصول لها بإظهار الحجج وإثبات الحق في كلامهم ويكشف كل طرف ما خفي عن الطرف الأخر، وهو مطلب رئيسي في الحياة فيستطيع الإنسان من خلاله التواصل مع من حوله وفهم أفكارهم، وقد ورد مفهوم الحوار في القرآن في قوله تعالى: “وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا”.

أهداف الحوار

  • معرفة الحقيقة.
  • وأن يكشف كل طرف ما يخفى عن الطرف الأخر.
  • وضع الدلائل للمعرفة والوصول إلى الحق.
  • إقناع الطرف الآخر بالأدلة.
  • وضع حل وسط يرضي جميع الأطراف.
  • التعرف على وجهات النظر عند الجميع.
  • تعديل الأفكار غير الصحيحة ودفع الشبهات في القول والرأي.
  • البحث من أجل التنويع والقراءة من أجل الوصول إلى نتائج أفضل في الحوارات التالية.

آداب الحوار

  • الالتزام بالأقوال الحسنة وتجنب التعصب والتحدي والإقحام في الحوار: وهي من أهم آداب الحوار أن يلتزم المحاور الحسنى في القول والمجادلة، ذكر الله تعالى في كتابه “وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ “، “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ“، ويجب ان يتجنب المحاور أسلوب الاستهزاء والسخرية والتجريح والاستفزاز والاحتقار في حواره.
  • أن يلتزم بوقت محدد في الكلام: فلا يستطيل في كلام ولا يتكلم إلا في حدود الأدب والذوق واللباقة فيعطي المجال لغيره حتى يعبر عن رأيه، ويتناوبوا في الكلام.
  • حسن الاستماع والإنصات للمتحدث وعدم مقاطعته: فالخطأ أن يجلس ليحصر تفكيره فيما سيقوله ولا يهتم لمحدثه ومحاوره، فالحوار الجيد يعتمد على الاستماع الجيد وإلا أصبح مثل (حوار طرشان) كما تقال بالعامية، حيث أن كل طرف منعزل عن الطرف الأخر، فحسن الاستماع يجعل الحوار أكثر سلاسة ويفتح القلوب ويريح النفوس ويحترم المحاورين بعضهم، ويشعروا بجدية الحوار وأهميته.
  • البعد عن التناقض في الرد على أقوال الآخر، والثبات على مبدأ واحد.
  • احترام الخصم، المحاور: يجب أن يكون الاحترام متبادل من جميع الأطراف، فيخاطبه بأساليب مهذبة وعبارات لائقة.
  • حصر المحاورات في مكان محدود: حيث قيل بأن أنسب مكان للمحاورات والجدل أن يكون خلوات محدودة العدد من الحضور، حتى يستطيع المتحاورين التفكير والفهم وتكون أقرب لصفاء الذهن، أما في الجمع الكبير فيتشوش الفكر فتتحرك في نفوسهم الرياء والحرص على الغلبة أن كان بالحق أو الباطل.
  • الإخلاص: فعلى المحاور أن يُأدب نفسه على الإخلاص لله في كل ما يقوله ويذره في ميدان الحوار، وأن يبتعد عن حب الظهور والتمييز عن غيره، وإظهار براعته في الثقافة والحوار.