حياة أوتو واربورغ أوتو واربورغ : هو أوتو هاينريش فاربورغ عالم الماني شهير درس علم الكمياء الحيوية على يد العالم الكبير إميل فيشر، وولد في 8 أكتوبر عام 1883 في فرايبورغ إم بريسغاو في ألمانيا، وتوفي في 1 أغسطس عام 1970 في مدينة برلين في ألمانيا الغربية، وهو ابن الفيزيائي اميل واربورغ وهو فيزيولوجي ألماني وطبيب.
وقد شغل منصب ضابط خلال الحرب العالمية الأولى، وحصل على الصليب الحديدي للشجاعة، وقد حصل عالم الكيمياء الألماني على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء والطب في عام 1931 بفضل أبحاثه في مجال التنفس الخلوي، وقد تم ترشيحه للجائزة 47 مرة على مدار مسيرته العلمية.
نبذة عن العالم الالماني أوتو واربورغ :
حصل أوتو واربورغ على الدكتوراه في الكيمياء من جامعة برلين عام 1906، وفي مجال الطب من جامعة هايدلبرغ عام 1911، وقد عمل واربورغ في المحطة البيولوجية البحرية، وقام بأبحاث حول استهلاك الأكسجين في بيض قنفذ البحر بعد الإخصاب، وأثبت أنه عند الإخصاب يزيد معدل التنفس بمقدار ستة أضعاف، كما أثبتت تجاربه أن الحديد ضروري لتطور مرحلة اليرقات.
في عام 1918 عين واربورغ أستاذا في معهد قيصر فيلهلم للبيولوجيا في برلين-داهليم، وففي عام 1931 تم تعيينه مديراً لمعهد كايزر فيلهلم لوظائف الأعضاء الخلوية الذي تم تأسيسه من خلال تبرع لمؤسسة روكفلر إلى القيصر فيلهيلم جيزيلشافت الذي أعيدت تسميته جمعية ماكس بلانك
وقد كان حصوله على جائزة نوبل في عام 1931 أكبر تقدير لأبحاثه في مجال الإنزيمات التنفسية، وقد حصل واربورغ على جائزة نوبل مرة أخرى في عام 1944 ولكن تم منعه من استلام الجائزة من قبل نظام أدولف هتلر الذي أصدر مرسومًا في عام 1937 يحظر على الألمان الحصول على هذه الجائزة.
بدأ بحث واربورغ في أوائل عشرينيات القرن العشرين عندما قام بفحص العملية التي يتم فيها استهلاك الأكسجين في خلايا الكائنات الحية، وقد أدخل استخدام قياس الضغط الجوي وقياس التغيرات في ضغط الغاز لدراسة معدلات شرائح الأنسجة الحية واستهلاك الأكسجين، وقد أدى بحثه عن مكونات الخلية التي تشارك في استهلاك الأكسجين إلى تحديد دور السيتوكرومات وهي عائلة من الإنزيمات التي تربط المجموعة التي تحتوي على الحديد والأكسجين الجزيئي كما يحدث في عملة خضاب الدم الصبغية.
وفي عام 1932 قام واربورغ بعزل الإنزيمات الصفراء أو ما يسمى flavoproteins، والتي تشارك في تفاعلات إزالة الهيدروجين في الخلايا، واكتشف أن هذه الإنزيمات تعمل بالتزامن مع مكون غير بروتين يسمى انزيم فلافين أدنين ديوكليوتيد، و في عام 1935 اكتشف أن النيكوتيناميد يشكل جزءًا من إنزيم آخر يسمى الآن انزيم نيكوتيناميد أدنين ديوكليوتيد والذي يشارك أيضًا في إزالة الهدرجة البيولوجية، وقد بحث واربورغ أيضًا في عملية التمثيل الضوئي وكان أول من لاحظ أن نمو الخلايا الخبيثة يتطلب كميات أقل من الأكسجين بشكل ملحوظ من الخلايا الطبيعية.
في عام 1941 خسر واربورغ منصبه عندما جاء النازيون إلى السلطة وتم اجبار السكان ذو الأصول اليهودية من ترك مراكزهم المهنية، وتم حظره من التدريس ولكن تم السماح له بمواصلة أبحاثه، وفي عام 1943 نقل واربورغ مختبره إلى قرية ليبنبرج في ضواحي برلين لتجنب الهجمات الجوية المستمرة.
وقد تابع واربورغ أبحاثه حتى سن 86، وفي عام 1968 عانى واربورغ من كسر في عظم الفخذ مما تسبب في تجلط الأوردة العميقة، وتوفي في عام 1970 بسبب انسداد رئوي حاد.