سيرة الكاتب ألدوس هكسلي هو ألدوس ليونارد هكسلي روائي وناقد انجليزي، ولد في 26 يوليو عام 1894 في غودالينغ في انجلترا، وتوفي في 22 نوفمبر عام 1963 في لوس انجليس في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة بعدما معانة مع السرطان.
وهو كاتب موهوب يتميز بالذكاء الحاد كما أنه وواسع النطاق، وإن أعماله جديرة بالثناء عليه لما تتميز به من الذكاء والحنكة، رغم أنه لا يزال معروفًا برواية واحدة هي “عالم جديد شجاع” التي اصدرها عام 1932، وهي نموذج للكثير من روايات الخيال العلمي الذي برع فيه هكسلي.
نبذة عن الكاتب الانجليزي ألدوس هيكسلي
– ولد ألدوس هكسلي في عائله عريقة فهو حفيد عالم الأحياء الشهير توماس هنري هكسلي، وكان الطفل الثالث لكاتب السيرة الذاتية وكاتب خطابات ليونارد هكسلي، وإخوته الفيزيولوجي أندرو فيلدينغ هكسلي، والبيولوجي جوليان هكسلي، ولقد تلقى تعليمه في مدرسة إيتون، وفي صغره تعرض لمأساة وفاة والدته، ثم أصيب بالتهاب في القرنية مما جعله يصاب بالعمى الجزئي، لكنه كان يستطيع القراءة بصعوبة.
– تخرج ألدون هكسلي من كلية باليول جامعة أكسفورد في عام 1916، وقام بنشر كتابه الأول في نفس العام، وعمل في مجلة Athenaeum الدورية بداية من عام 1919 حتى عام 1921، ثم بعد ذلك كرس نفسه لكتاباته الخاصة وقضى معظم وقته في إيطاليا حتى أواخر عام 1930، حيث استقر بعد ذلك في ولاية كاليفورنيا.
– تميزت كتابات هكسلي منذ بدايته وكان لكتاباته نكهة مميزة، فلقد ظهرت امكانياته كمؤلف وروائي عبقري مع أول روايتين وهما Crome Yellow التي صدرت عام 1921، ورواية Antic Hay التي صدرت عام 1923 وقد نالت الكثير من الاعجاب، ثم أصدر بعد ذلك رواية Those Barren Leaves في عام 1925، ورواية Point Counter Point التي صدرت عام 1928وكانت على نفس منوال الأعمال السابقة.
– لقد شكلت رواية (العالم الجديد الشجاع) التي صدرت في عام 1932 نقطة تحول رئيسية في مسيرة هكسلي، وهي عبارة عن رواية ساخرة تعبر عن انعدام ثقة هيكسلي في اتجاهات السياسية والثقافية والتقنية في القرن العشرين، حيث تقدم الرواية رؤية كابوسيه للمجتمع المستقبلي، وتظهر الرواية التكييف النفسي لنظام الطبقات الطبقية الغير قابل للتغيير، والذي بعمل على طمس الفرد ويمنح السيطرة لأصحاب النفوذ.
– وتظهر رواية “أيهود” التي نشرت عام 1936 العديد من اللقطات على وجود فجوة في المجتمع المعاصر، لكن هذه الرواية تظهر أيضاً اهتمام هكسلي المتزايد بالفلسفة والهندسة الصوفية ويعتبرها بديل قابل للتطبيق، وقد عكست العديد من أعماله اللاحقة هذا الإهتمام ، وخاصة في رواية الفلسفة الدائمة التي صدرت عام 1946، وفي رواية البجعة التي نشرت في عام 1939 بعد انتقاله إلى كاليفورنيا بوقت قصير، ولقد أظهرت اهتمام هكسلي بالثقافة الأمريكية.
– من أهم أعمال هوكسلي هي رواية “الشياطين لودون” التي نشرت عام 1952، وهي عبارة عن دراسة نفسية مفصلة لحادثة تاريخية لمجموعة من الراهبات الفرنسيات في القرن السابع عشر وتشير الرواية أنهم كانوا ضحايا لحيازة شيطانية، ورواية “أبواب الإدراك” والتي نشرت عام 1954، وهو كتاب عن تجارب هكسلي مع المخدرات الهلوسة.
– وقد انشغل هيكسلي طوال حياته الروائية بالتأثيرات السلبية والإيجابية للعلم والتكنولوجيا في القرن العشرين، ولقد عبّر عنها بقوة في رواية “عالم جديد شجاع”، وكما عبر عن ذلك أيضًا في مقالاته الأخيرة التي قام بكتابتها لمجلة الموسوعة البريطانية في عام 1963 بعنوان “الأفكار العظيمة اليوم”، والذي كان حول غزو الفضاء وقد جعلته هذه الكتابات واحدا من الكتاب المثقفين في ذلك القرن.