سيرة عبد الجليل الفهيم

نبذه عن عبد الجليل الفهيم عبد الجليل الفهيم هو واحد من أبرز الشخصيات في الامارات ، ذلك الرجل الذي كان أحد المقربين الى الشيخ زايد رحمه الله ، و قد عرف هذا الرجل بشغفه للأعمال الخيرية.

نشأة عبد الجليل الفهيم
– تلقى عبد الجليل محمد الفهيم تعليمه الأول على يد والده السيد محمد بن عبد الرحمن الفهيم ، ذلك الرجل الذي اشتهر بغزارة علمه و أدبه ، و بعد ذلك تمكن عبد الجليل من مواصلة مسيرته التعليمية على يد كوكبة من علماء الدين و الفقهاء ، و بذلك نشأ محبا لمختلف العلوم و الثقافات الإسلامية ، و كذلك الأدب العربي الذي يتمثل في المدارس الدينية ، أما عن أصدقاء عبد الجليل المقربين فقد كان من بينهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، و قد تمكنا من توطيد هذه الصداقة منذ نشأتهما الأولى في مدينة أبو ظبي ، و بعد ذلك استمرت العلاقات بينهم متوطدة إلى أن التقى عبد الجليل الفهيم في آواخر الثلاثينات من القرن الماضي للعمل بجانب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في مدينة العين.

– بعد ذلك دأب عبد الجليل الفهيم على تنفيذ كافة الأوامر التي كان يصدرها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ، و ذلك ليقتضي به الناس و يعملوا على تنفيذ أوامر الشيخ زايد من بعده ، و يذكر أن عبد الجليل كان من الرجال الذي قد تحمسوا جدا لفكرة الاتحاد و عملوا على بناء جسور المحبة ، و كان من أول من وقفوا بجانب الشيخ زايد بعد توليه مقاليد الحكم في أبو ظبي.

– اتسم هذا الرجل بخلق حميد و حسن معاشرة و ذكاء و فطنة ، و كان ذلك هو السبب في اختياره من قبل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليكون أحد المقربين منه ، و ذلك ليستعين بمهارته في مكتبه ، وقتها كان الشيخ زايد هو ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ، و بالفعل لبى عبد الجليل الفهيم هذا التكليف و ذهب إلى العين بمنتهى الأخلاص و التفاني ، و استمرا معا حتى تمكن عبد الجليل الفهيم من أن يكون الممثل الشخصي للشيخ زايد ، الذي يحمل كافة توجيهاته إلى مختلف حكام و شيوخ القبائل و الأعيان و غيرهم.

العمل مع الشيخ زايد
– بدءا من تولي الشيخ زايد رحمه الله مقاليد الحكم عمل على تأسيس مختلف الدوائر و المؤسسات الحكومية ، و كذلك شكل مجالس إدارة من خلال عدد من الشخصيات المعروفة في أبو ظبي ، و تم اختيار عدد من الرجال فعليا لمهمة التطوير و التغيير و كان على رأسهم عبد الجليل الفهيم ، ذلك الرجل الذي اختاره الشيخ زايد رحمه الله على رأس مجلس التخطيط الذي أمر بتأسيسه و قد كان ذلك في عام 1968 ، وقتها كان الهدف من هذا المجلس الوصول إلى النهضة في أبو ظبي و ذلك في مختلف المجالات المعروفة ، مثل المعرفة و الزراعة و الصحة و المواصلات و الصناعة و الإسكان و غيرها ، و بالفعل ضم المجلس إثنى عشر عضوا مثلوا مختلف القطاعات ، و كان ذلك وفقا للمرسوم الموضوع رقم 14 ، و الذي صدر من حاكم أبو ظبي في العشرين من مارس من عام 1968.

– في أواخر الستينيات من القرن الماضي تم اختيار عبد الجليل الفهيم ليترأس البعثات التي ذهبت للتعاقد مع المعلمين في الأردن ، و ذلك للعمل في مدارس أبو ظبي ، و عندما تم افتتاح المدارس فعليا كان يعمل على متابعة أسس التعليم فيها و يزورها من آن لآخر ، و كان يجلس بشكل دائم مع المعلمين للاطمئنان على أحوالهم.

دوره في مساعدة المحتاجين
كان لهذا الرجل بصمة بارزة في عملية مساعدة المحتاجين ، فطوال رحلة نجاحه و كفاحه لم ينسى أبدا أسرته الكريمة و التقاليد التي تربى عليها ، و تلك الأعراف و القيم الإنسانية الإسلامية التي نشأ وسطها ، و من ثم كان محبا لقيم الخير و الإحسان ، و بالفعل عمل هذا الرجل طوال فترة حياته على وهب حياته و ماله لمساعدة المحتاجين ، و بالفعل بنى عدد كبير من المدارس و المساجد و المستشفيات على نفقته الخاصة و غيرها العديد من المساعدات الخيرية.