اهمية الهندباء للجسم

معلومات عن فوائد الهندباء الهندباء هي نبتة عُشبية تنتمي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسِّط وأوروبَّا. اسمها العلمي Taraxacum afficinalis من الفصيلة المُركَّبة Compositae. وتُسمَّى بالإنجليزيَّة Dandelion. يُطلق عليها سُكَّان فلسطين والأردن وجنوب لبنان اسم “العلت”. كما تُعرف بأسماء أخرى مثل: الطرخشون، والشيكوريا، والهندب، والسريس، واللعاعة. وفي الغرب تُعرف بالكرة المنفوخة، والدودة الأكالة، والساعة المجنونة، وزهرة الربيع الأيرلنديَّة، وأسنان الأسد، والبوال، وتاج الراهب، والكرة الصفراء، وأنف الخنزير.

عرف المصريون القدماء هذه العُشبة منذ ما يزيد عن 5000 سنة تقريبًا، وقد كانوا يأكلون أوراقها كخُضار. وبعد أن عرِفوا فوائدها الصحيَّة الجمَّة، استخدموها لعلاج العديد من الأمراض وأهمَّها الكبد. وكان العرب أوَّل من نصحوا باستخدام الهندباء للعلاج في القرن الحادي عشر، ثُم تلا ذلك نصيحة أطِّباء ويلز ببريطانيا في القرن الثالث عشر، حيث نصحوا المواطنين باستخدامها باعتبارها أحد الأعشاب المُفيدة في العديد من الأمراض.

الفوائد الصحيَّة للهندباء

تُعزز صحَّة العِظام:

فالهندباء عُشبة غنيَّة بالكالسيوم الذي يعمل على نمو وتقوية العِظام. كما أنها غنيَّة بمُضادَّات الأكسدة، مثل فيتامين ج واللوتيولين، التي تحمي العظام من الضعف والهشاشة مع التقدُّم في السن.

تعالج اضطرابات الكبد:

تُفيد عُشبة الهندباء الكبد بأكثر من طريقة؛ إذ أنَّ محتواها العالي من مُضادَّات الأكسدة يعمل على حماية خلايا الكبد من التلف مع مرور الوقت، كما أنها تحتوي على مُركبَّات يُمكنها علاج نزيف الكبد، بالإضافة إلى أنَّها تُساعد الكبد على تدفق العصارة الصفراويَّة بكميات مناسبة لتنشيط الكبد وتحسين عمليَّة الهضم.

تتحكَّم في مرض السكر:

يستطيع عصير الهندباء أن يُساعد مرضى السكر على تحفيز إنتاج البنكرياس للإنسولين، ومن ثمَّ يبقى مستوى السكر في الدم منخفِضًا. بالإضافة إلى أنَّ هذه العُشبة مُدِرَّة للبول بطبيعتها، مما يُساعد على التخلُّص من السكر الداخل إلى الجسم أوَّلًا بأول. علاوة على ذلك، فإنَّ الهندباء يحتوي على مواد مُرَّة الطعم، تعمل بفاعليَّة على خفض معدَّل السكر في الدم. ولا شكَّ أن الحفاظ على مستوى سُكر معقول مع تنظيم إنتاج الإنسولين يُجنِّب الجسم المُضاعفات الخطيرة لمرض السكر.

تُعالج اضطرابات الجهاز البولي:

تعمل عشبة الهندباء على إدرار البول بشكل فعَّال، مما يُساعد على التخلُّص من السموم الموجودة في الجسم بشكل دائم، والحفاظ على صحة وسلامة الكليتين.

تُفيد في العناية بالبشرة:

تمتلك الهندباء قدرة عالية على مُقاومة البكتيريا والميكروبات، ومن ثمَّ يُمكن استخدام الصابون الذي يحتوي على خُلاصة عُشبة الهندباء، للحصول على بشرة نظيفة ونقيَّة، وخالية من حب الشباب، بالإضافة إلى قدرتها على علاج الحكَّة والإكزيما وغيرها من الأمراض الجلديَّة، دون أي أعراض جانبيَّة ضارَّة لاستخدامها.

تعمل على خسارة الوزن:

فبكونها مُدرَّة للبول، فإنها تٌساعد الجسم على التخلُّص من الماء الزَّائد والأملاح والسكر بالإضافة إلى بعض الدهون. وبالتالي فإن الاستمرار في استهلاكها يؤثِّر على الوزن بشكل ملحوظ.

تحمي من الإصابة بالسرطان:

وذلك بفضل مُحتواها العالي من مُضادَّات الأكسدة، التي تعمل على مُحاربة الشوارد الحُرَّة، التي تُعتبر المسبب الرئيسي لتكوُّن الأورام السرطانيَّة.

تُعالج مرض الصفراء:

تَحدُث الإصابة بمرض الصفراء عندما يبدأ الكبد في انتاج العُصارة الصفراويَّة بأعلى من مُعدَّلاتها الطبيعيَّة، مما يجعلها تتدفق إلى مجرى الدَّم، وبالتالي ينعكس لونها على الجلد والعينين. ويتم علاجه على ثلاث مراحل: أولًا، تنظيم إنتاج العصارة الصفراويَّة، ثانيًا، التخلُّص من العصارة التي انتشرت في أنحاء الجسم، وثالثًا، مُحاربة العدوى الفيروسيَّة التي تسببت في هذا الاضطراب من الأساس.

وتستطيع عُشبة الهندباء العمل على هذه المراحل الثلاث؛ فهي تُحفِّز الكبد على تنظيم إفراز العُصارة الصفراويَّة، كما تُساعد على التخلُّص من المادة المنتشرة في الجسم عن طريق إدرار البول، وأخيرًا تَعمل على مُقاومة العدوى بفضل خصائصها المُضادة للأكسدة.

تُعالج الإمساك:

فهي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائيَّة التي تُساعد على الهضم وتُنظِّم حركة الأمعاء، وبالتالي تُساعد على التخلُّص من اضطرابات الأمعاء المُختلفة، سواء كانت إسهال أو إمساك. ونظرًا لكونها آمنه تمامًا، يُمكن استخدامها لعلاج الإمساك عند الأطفال.

تُعالج الأنيميا:

تحتوي عُشبة الهندباء على الحديد والفيتامينات والبروتينات التي تُزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء وغيرها من مكوِّنات الدم الأخرى، مما يُساعد مرضى الأنيميا الذين يُعانون من نقص في هذه المكوِّنات.

تُنظِّم ضغط الدم:

في الحقيقة، يُمكن القول بأنَّ أغلب علاجات خفض ضغط الدم الحديثة تعتمد على خلاصة عُشبة الهندباء في تركيبها، إذ أنها تمتلك جميع العناصر التي يحتاجها مريض الضغط، فهي مُدرَّة للبول، وتحتوي على عنصر البوتاسيوم الذي يُهدئ الأوعيَّة الدمويَّة، كما أنها تعمل على تقليل نسبة الكوليسترول الضار بالدم.