ولكن هناك أساليب أخرى تقوم على تقليل الكميات التي يجب معالجتها ليس عن طريق حرمان الذات من الطعام ، بل عن طريق خداع العقل وإقناعه بالكامل.
كن فوضوياً
سواء كنت تتناول الشوكولاتة أو السكاكر أو الدجاج أو حتى المكسرات قم بإبقاء «الأوساخ» بجانبك.. أي العظام وقشور الفستق وأورق الشوكولاتة وغيرها. هذه الأمور هي تذكير بصري لعقلك بالكمية التي تناولتها لذلك فهو سيبلغك بعد فترة بأنك تناولت ما يكفي.
الأضواء الساطعة
لا تتناول الطعام في مطعم بأضواء خافتة كما لا تتناول طعامك في غرفة لا يصلها الضوء بشكل كبير في المنزل. تناول الطعام في مكان بإضاءة خافتة يجعلك تتناول أطعمة غير صحية ففي دراسة نشرت في مجلة جورنال أوف ماركيتيغ ريسيرش تبين بأن الإضاءة الساطعة رفعت نسبة تناول الأطعمة الصحية بنسبة ١٦ الى ٢٤٪.
لا تتناول الطعام في المطبخ
تناول الطعام في المطبخ قد يبدو عملياً ولكنه يؤثر سلباً على وزنك. الباحثون وجدوا بأن الاشخاص الذين يتناولون الطعام في المطبخ يستهلكون كميات أكبر من الأطعمة من الذين يتناولون طعامهم خارجه. عندما يتم تناول الطعام في المطبخ الكميات كلها أمامك ويسهل الوصول إليها وبالتالي لا تتوقف عن تناول الطعام حتى ولو شبعت.
إستعن بالفانيلا
رائحة الفانيلا ليست جميلة فحسب لكنها تكبح الشهية أيضاً. في دراسة أجرتها مستشفى ساينت جورج في لندن تبين بأن الأشخاص الذي طلب منهم تنشق رائحة الفانيلا قبل الطعام لاحظوا إنخفاضاً ملحوظاً في معدل إشتهائهم للأطعمة وخصوصاً الحلويات.
الماء مع الثلج
شرب كميات كبيرة من الماء يساعد على خسارة الوزن ولكن الفائدة مضاعفة عندما تضع بضع مكعبات من الثلج مع الماء. كما هو معروف خسارة الوزن ترتبط بشكل مباشر بعملية الأيض لذلك فان الراغبين بخسارة الوزن يعتمدون مقاربات مختلفة لزيادة هذا المعدل. الماء مع الثلج يرفع معدل الأيض خلال الراحة بمعدل ١٢٪ ما يعني حرق ٥٠ سعرة حرارية إضافية. السبب هو أن الجسم سيبدأ بحرق السعرات بسرعة كي يجعل حرارة الماء معتدلة قبل هضمها.
كلما زاد معدل إستهلاك المضادات الحيوية في أي فترة كانت من حياة الشخص ،خصوصاً خلال مرحلة الطفولة، كلما إرتفعت نسبة إصابته بالسمنة. في حال كنت قد تناولت الكثير من المضادات خلال طفولتك فانت حالياً تحصد نتائج قرارات خاطئة قام بها أهلك او الطبيب ولكن هناك إمكانية لإعادة الأمور لمسارها الصحيح. المضادات الحيوية تقتل البكتيريا المفيدة في الامعاء ما يعني زيادة في الوزن، لذلك ما يمكنك فعله حالياً هو عدم تناولها ما لم تكن هناك ضرورة ملحة ويمكنك إستعادة البكتيريا المفيدة من خلال تناول البروبيوتكس.
تناول الحبوب كل يوم
مع الحبوب القاعدة هي كالتالي.. كلما تناولت كميات إكبر كلما خسرت الوزن. في دراسة نشرتها مجلة أميركان جورنال اوف كلينال نيوتريشن تبين بأن اللذين يتناولون ٣/٤ كوب من الفاصولياء أو الحمص او البازيلاء او العدس او غيرها من الحبوب تمكنوا من خسارة نصف كيلوغراماً أسبوعياً وذلك من دون إدخال اي تعديل على عاداتهم الغذائية. الحبوب غنية بالألياف والبروتين والثنائي هذا يمكنه ان يمنحك شعوراً بالشبع لساعات.
إنظر قبل أن تأكل
عادة يسهل على الشخص التحكم بنوعية وكمية الأطعمة التي يتناولها حين يكون بمفرده ولكن هذا التحكم لا وجود له عندما يتناول الطعام برفقة الآخرين. ما عليك القيام به هنا هو معاينة كل الأطباق الموجودة على المائدة قبل أن تبدأ بتناول الطعام ثم قم بفرزها وفق ما تفضله ووفق ما لا تفضله. التخطيط لوجبة بغض النظر عن الجزئية التي تخطط لها تجعلك مدركاً لما تتناوله وللكميات التي تتناولها حتى ولو لم يكن هدفك تقليص الكميات.
إستمع لما تتناوله
لا تتناول الطعام وأنت تستمع للموسيقى لان ذلك سيجعلك تتناول الطعام بشكل أسرع من المعتاد. وفق العلماء أي صوت يتجاوز ٨٨ دسيبل يجعلك تتناول كميات مضاعفة لانك تأكل بسرعة مضاعفة. أيضاً لا تتناول الطعام خلال مشاهدة برنامجك المفضل لانك حينها لا ترى ولا تسمع بل كل ما تقوم به هو تناول الطعام. بطبيعة الحال تناول الطعام خلال مشاهدة التلفزيون يجعل لا تدرك الكمية التي تتناولها لان عقلك مشغول بامور اخرى كما أنك لا تستمع لصوت طعامك. العلماء يؤكدون بأنه عندما يتمكن الانسان من سماع أصوات الطعام كالقرمشة فهو بشكل تلقائي يركز على الكميات التي يتناولها وذلك إستناداً الى المدة الزمنية التي مضى عليه وهو يستمع الى هذه الاصوات.
السبب الرئيسي لفشل معظم الحميات هو انها قائمة على مبدأ الحرمان. حتى ولو كانت هذه الحميات تزود الجسم بما يحتاج اليه فإن العقل البشري يعمل وفق كل ما هو ممنوع مرغوب.. لذلك التفاحة لن تكون بديلاً عن قطعة الكاتو. حين تشعر برغبة في تناول قطعة من الحلوى تناولها واستمتع بها ولا تشعر بالذنب. الشعور بالذنب حلقة مفرغة سيجعلك تتناول المزيد لذلك تخلص من الافكار السلبية المرتبطة بالممنوعات واستمتع بما تريد الإستمتاع به وإمضِ نهارك بشكل طبيعي.