طالب موظفو جوجل بالشفافية بشأن عودة الشركة إلى الصين ، حيث وقع 1400 موظف على رسالة بعث بها إلى الرئيس التنفيذي للشركة ساندر بيتشاي ، والتي انتشرت من خلال نظام الاتصالات الداخلية للشركة
حيث طالبوا الشركة بتحمل المسؤولية الأخلاقية وأخذها على محمل الجد وبدء حوار لمساعدة الموظفين على فهم الآثار العالمية لعملهم، ويشجع قانون سلوك جوجل الموظفين على أن لا يكونوا شريرين وأن يتكلموا عندما يرون شيئًا يعتقدون أنه غير صحيح.
وقالت الرسالة : “نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من الشفافية، والالتزام بعمليات واضحة ومفتوحة، ويحتاج موظفو جوجل إلى معرفة ما يقومون ببنائه”، وبدوره سعى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل سوندار بيتشاي، والذي يقود الجهود في الصين، إلى طمأنة الموظفين الذين يشعرون بالقلق من أن الشركة قد تتنازل عن قيمها للدخول إلى الصين، وتحدث عن مشرع Dragonfly قائلًا إن شركة جوجل ليست قريبة بعد من إطلاق محرك بحث في البلاد، وكان الهدف من هذا المشروع يتمثل في اكتشاف العديد من الخيارات.
وقال بيتشاي للموظفين: “لقد كان لدينا دائمًا مشاريع سرية كشركة، وأعتقد أنه عندما كانت الشركة أصغر، كان لدى الموظفين فرصة أكبر لمعرفة كل ما يحدث، بما في ذلك المشاريع السرية، ومن الواضح أن الأمور قد تغيرت نوعًا ما، ونحن كشركة ملتزمون أكثر بالشفافية أكثر من أي شركة في العالم، ونهدف إلى أن نكون على هذا النحو، وأعتقد بصدق أن لدينا تأثيرًا إيجابيًا عندما نشارك في جميع أنحاء العالم، ولا أرى أي سبب يجعل ذلك مختلفًا في الصين”.
وكانت جوجل قد انسحبت من الصين في عام 2010 بسبب سياسات الرقابة في البلاد، ولكنها بدأت تتجه تدريجياً إلى طريق العودة إلى البلد الذي يضم أكثر من 750 مليون مستخدم للإنترنت، وكشفت تقارير صادرة في وقت سابق من هذا الشهر أن الشركة تبني سرًا نسخة من محرك بحثها تمتثل لقوانين الرقابة الصارمة في الصين، مع ازالة المواقع المحظورة من نتائج البحث، وإدراج بعض الكلمات والعبارات في القائمة السوداء، ويقال إنه من المتوقع إطلاق المشروع، والذي يحمل الاسم الرمزي Dragonfly، في غضون أسابيع.
وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة عن رغبته في مواصلة توسيع خدمات الشركة في الصين، وقال إن جوجل كانت منفتحة للغاية بشأن رغبتها في القيام بالمزيد من الأعمال في الصين، وتواجه جوجل عقبات تنظيمية وفنية في حال إطلاقها لتطبيق بحث خاضع للرقابة الصينية، وتعد العلاقات الصينية الأمريكية متوترة في الوقت الحالي بسبب النزاعات التجارية، وصرح مسؤول صيني في بداية شهر أغسطس/آب بأن منتج البحث الخاضع للرقابة لم يحصل بعد على موافقة السلطات المحلية.
وكانت الصين قد رحبت بعودة شركة جوجل للعمل في البلاد بشرط امتثالها لقانون الرقابة، وذلك وفقًا لمقالة نشرتها صحيفة الشعب اليومية المدعومة من الدولة، وتعرضت الشركة لانتقادات من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، حيث هاجم أعضاء من الحزب الجمهوري والديمقراطي جوجل، وتم توجيه رسالة إلى الرئيس التنفيذي للشركة طالبوه فيها بإجابات حول مشروع محرك البحث المقترح المسمى “Dragonfly”.