غاز الخردل ، أو غاز المستطردة كما يعرفه البعض ، هو أحد أكثر الغازات السامة الموجودة على الأرض يستعمل غاز الخردل كسلاح كيميائي من طرف دول عدة. تشمل آثاره التقرحات وصعوبات في التنفس والعمى والإصابة بالسرطان، وقد يؤدي إلى الموت
تعريف غاز الخردل
يُعرف غاز الخردل بأنه من المركبات الكيميائية العضوية التي تسمّى الثيولات، ويكون على شكل سائل ينبعث منه أبخرة خطرة تسبّب العديد من الجروح والتقرحات في الجلد، كما يسبّب هذا الغاز أذى في الجهاز التنفسي بمجرّد استنشاقه، وقد تمّ إنتاج هذا المركب لأول مرة في الحرب العالمية الأولى باعتباره أحد الأسلحة الكيميائية، وله رائحة شبيهة بروائح الخردل والثوم والبصل، لكنه أحياناً يكون بلا رائحة، وهذا الغاز أثقل من الهواء وإذا تم إطلاقه في الهواء فإنه يبقى في الأجواء من يوم واحد إلى يومين، وذلك في الظروف الجوية العادية، أمّا المكونات التي تدخل في تركيبه فهي الكبريت والكلور والكربون والهيدروجين.
أعراض استنشاق غاز الخردل
ينتج عن استنشاق غاز الخردل العديد من الأعراض السلبية والآثار الجانبية التي تؤثر على الجسم بمجرد لمسه أيضاً، وعلى الرغم من أن هذا الغاز يُستخدم في بعض العلاجات الطبية مثل علاج مرض الصدفية، إلّا أنه يسبب بعض المضاعفات الخطيرة التي تؤدي إلى الموت مثل سرطان الرئة، وإلحاق الضرر بالحمض النووي الرايبوزي DNA، الذي يُعدّ المكون الأساسي للخلايا، كما أن التعرض له يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة والجهاز التنفسي، أما أهم الأعراض الخطيرة التي تنتج عنه ما يأتي:
تأثيرات شديدة على الجهاز الهضمي مثل: الإسهال والقيء وآلام في البطن وشعور بالغثيان.
تضرر الأغشية المخاطية والعيون.
إصابة الرئتين وأعضاء الجسم التي تنتج الدم بالضرر، كأن يسبّب تمزق الرئتين.
التهابات ملتحمة العين، حيث يستمر هذا الالتهاب من 3 أيام إلى 12 يوماً، وإذا كان التعرض شديداً قد يسبب العمى، وتورم العيون وإصابتها بالتهيج الشديد نتيجة التمزق الشديد في أنسجتها.
إصابة الكبد بالتقرحات بالإضافة إلى تمزق في الأنسجة.
سيلان المخاط من الأنف والرعاف وبحة الصوت بالإضافة إلى العطس والإحساس بآلام في الجيوب الأنفية وقد تستمر هذه الأعراض من 12 ساعة إلى يوم كامل.
تهيج الجلد واحمراره مع حكة شديدة فيه بالإضافة إلى تورّمه.