صداع الرأس، الشقيقة او الصداع النصفي (Migraine)، يمكن أن تكون معوقة عوارضها شديدة جدًا، تجعل من المصابين بها يفكرون، أحيانا، فقط بايجاد مكان مظلم وهادئ للاستلقاء. تفيد المعطيات أن حتى 17% من النساء و 6% من الرجال عانوا في السابق من نوبة الصداع النصفي.
تختلف أعراض الشقيقة عن ألم الرأس من الخلف ومن الجبهة الأمامية. وفي سؤال للاختصاصي في أمراض الدماغ والأعصاب لدى الأطفال الدكتور ماهر لمع، حول الموضوع، أجاب:
” يأتي ألم الشقيقة عادةً نصفيًا أي في جهة واحدة من الرأس، وعلى شكل ضربات، ولذلك سمي بـ”الصداع النصفي”. قد تترافق النوبات مع حالة من الغثيان أو التقيؤ والدوار، مصحوبة بانزعاج من الضوء والضجيج، وفي بعض الأحيان من الروائح القوية. ويظهر الألم بفترات متكررة.
قد تبدأ نوبة الصداع النصفي بالشعور بالبصر مشوشاً على نحو قوي، لنصاب بعدها بألم في الرأس. وفي أحيان أخرى، قد يحصل خلل في توازن الجسم ليظهر في إثر ذلك الصداع النصفي.
ويتابع الدكتور ماهر لمع مميزاً بين أنواع الصداع “ألم الرأس العادي يكون عادة في المنطقة الخلفية من الرأس، على شكل انقباض قوي في العضلات، أو وخز يمكن أن يترافق مع طنين في الأذن. وأسبابه عديدة ومختلفة، منها ارتفاع ضغط الدم، أو انقباض في عضلة جلد الرأس جراء التوتر والإجهاد”.
ألم الصداع النصفي قد يداهمك في أي مرحلة عمرية
وختم الدكتور ماهر لمع قائلاً: “نوبات الصداع النصفي قد تصيب الجميع، وفي أي مرحلة عمرية، بدءاً من عمر سنتين ونصف السنة، فما فوق.
عند ظهور نوبات ألم متكررة، يجب استشارة طبيب اختصاصي في الأعصاب فور حدوث النوبة الثانية لتلقي العلاج اللازم والذي بات فعّالاً في الوقت الحاضر سواء في التخفيف من حدّة النوبات أو إطالة المدة الزمنية في ما بينها”.
حتى الان، لا يوجد علاج شاف للمرض، ولكن الأدوية تساهم في تقليل معدل ظهور الشقيقة ووقف الصداع بمجرد أن يبدأ. تناول الأدوية المناسبة، الى جانب قيام المريض بإجراءات وتغييرات بنمط الحياة ممكن أن تؤدي إلى تحول هائل في مجرى مرض الشقيقة.