معلومات عن حدائق بابل المعلقة حدايق بابل المعلقة هي احدى عجايب الدنيا السبعة والتي تم تناول اقوال بشانها بانها اسطورة، الا انها حقيقة لم تكن اسطورة لكن اختفت ملامحها باجراء الاسباب الجوية التي طرات على المنطقة، ويقال بانها انمحت معالمها جراء اصابة المساحة بزلزال قوي ادى الى محي اجمل واحة خضراء تشبه التلال الخضراء ولكنها من ابداع ايدي الانسان واقعة في قلب الصحراء القفراء.
اين تقع حدايق بابل المعلقة
يقال بان تم تشييد حدايق بابل المعلقة في جمهورية العراق بالقرب من مدينة الحلة في مساحة يقال لها بابل، وسميت باسمها نسبة الى ملك بابل في هذا الوقت وكان يدعى نبوخذ نصر الثاني، امر الملك ببناء الحدايق المعلقة ارضاء لرغبة قرينته ملكة بابل وقد كانت تدعى اميتس من بلدة ميدونييا، وكان والدها من كبار قادة الجيوش الذي تحالف مع ملك بابل لصد الاشوريين وقهرهم، وبعدما تزوجها الملك تذكرت الملكة اميتس بلدتها وحنت الى تلالها الخضراء والى هوايها المنعش، فامر حينها الملك ببناء الحدايق المعلقة وقام باحضار عبيد من بلاد الشام وكان يدعوهم للعمل ليل نهار حتى انتهوا من عملية تشييد الحدايق المعلقة، وجعلها تشبه التلال المتدرجة لتتشابه بتلال بلدة قرينته حتى تستانس بها وتجد فيها راحتها وانسها .
وصف حدايق بابل
يكمن السر الكبير في تصنيف الحدايق المعلقة ضمن عجايب الدنيا السبع بان الصحراء لا ينبت بها الورود والاشجار المثمرة والازهار فكان بناية الحدايق المعلقة اشبه بمعجزة وسط قلب الصحراء، كيف لا وهي قد كانت اشبه بتلال خضراء مزهرة تفوح منها انواع العطور المغيرة واجمل واحة خضراء تدب بها الحياة، كما لطريقة بنايها نصيب كذلك فتم اعدادها لتصبح على شكل تراسات متدرجة فيها حدايق متعددة تحيطها التماثيل التي تم نحتها بعناية واحتراف، ومحاطة بقنوات موصلة اليها باسلوب الرفع وهي اسلوب ميكانيكية تفتقر لدقة عالية وكان مصدر المياه نهر الفرات، بالاضافة الى هذا كان يتم سحب الماء لاعلى عن سبيل بكرات مخصصة محملة بدلو وظيفته سحب الماء وصبها في القنوات الخاصة للري، ويقال كان عبيد يقومون بسحب الدلاء .
بنيت حدايق بابل المعلقة على اربعة فدانات تم تقسيمها على شكل تراسات وتم تعليقها على اعمدة رخامية يبلغ ارتفاعها ما يقترب من ثلاثة وعشرين مترا، يتخللها سلالم رخامية وتماثيل موزعة بصورة فنية رايعة، ويزين التراسات اقواسا رخامية رايعة، وتم وضع احواض لزراعة ازهار الزينة والورود وتم صنعها من الحليب المحروق المبطن بمادة القار لتقاوم طبيعة الصحراء، كما وتم احاطة الحدايق بسور منيع بلغ ارتفاعه ما يقترب من سبعة امتار. وجدت العديد من كتابات من قبل بعض الرومانيين واليونانيين عن وصف الحدايق، حيث كانوا يصفوها بالحدايق العاطفية لما لها اثرا واضحا في قلب من يشاهدها، وما زالت بعض الكتابات حاضرة الى الان، وسيبقى لتلك الحدايق سرا دفينا على الارجح سينكشف بعضا من خباياه وقد سيبقى سرا يمنح تلك الحدايق مزيدا من الغموض والجمال .