رائحة الفم الكريهه مشكله كبيرة يمكن أن تتسب في وضع الانسان في مواقف مزعجة ومحرجه جدا ويجب الحرص علي حلها والتخلص منها حتي لا تؤثر سلبيا علي حياته .
رائحة الفم الكريهة
تصيب رائحة الفم الكريهة ( بالإنجليزية: Halitosis) كل الأشخاص في وقت ما، وتكون الرّائحة منبعثةً من الفم أو الأسنان أو ناتجةً من مشكلةٍ صحيةٍ معينةٍ، وقد تكون مشكلة رائحة الفم الكريهة مشكلةً مؤقتةً أو قد تكون مزمنة، وعلى الأقل فإنّ 50% من البالغين قد أصيبوا بهذه المشكلة في فترةٍ من فترات حياتهم.[١]
التخلص من رائحة الفم الكريهة
إذا كان السبب وراء رائحة الفم الكريهة هو وجود طبقة البلاك، فتنظيف الأسنان هو الحل لهذه المشكلة، والتنظيف العميق للأسنان يكون ضرورياً في حالة التهاب دواعم السن،[١] وللتقليل من رائحة الفم الكريهة لا بد من محاولة تجنب حدوث تسوسات الأسنان والتهاب اللّثة، وللقيام بذلك فلا بدّ من الحرص على تنظيف الأسنان والفم بشكلٍ دائمٍ، وقد ينصح طبيب الأسنان المريض باستخدام غسولات الفم ومعاجين الأسنان التّي تحتوي على مواد قاتلة للبكتيريا؛ للتّخفيف من أعداد البكتيريا المتواجدة في الفم والتي تتسبب في تكوّن طبقة البلاك، كما قد ينصح الطبيب باستبدال حشوات الأسنان التّالفة والتي تتسبّب بتجمُّع البكتيريا،[٢] كما أنّ معالجة الأمراض التّي تسبّب رائحة الفم الكريهة مثل أمراض الكلى والتهابات الجيوب من شأنه أن يُحسّن رائحة الفم، وفي حالات جفاف الفم يُنصَح باستخدام اللعاب الصناعي وشُرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء.[١]
وعلى الشخص اتّباع نمط حياة يساعده في الوقاية من رائحة الفم الكريهة، ومن هذه الأساليب ما يأتي:[٣]
تنظيف الأسنان مرّتين بالفرشاة في اليوم على الأقل بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد وخاصةً بعد تناول الوجبات.
تنظيف الأسنان بواسطة خيط الأسنان الطبّي مرةً واحدةً على الأقل.
تنظيف اللسان لأنّه يشكل مكاناً مناسباً لنمو البكتيريا.
تنظيف أطقم الأسنان وأجهزة الأسنان المختلفة.
تجنّب الإصابة بجفاف الفم والمحافظة على إبقائه رطباً؛ وذلك بشرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، والابتعاد عن التّدخين وشرب القهوة والمشروبات الغازية والكحول.
الابتعاد عن الأطعمة التّي قد تتسبب برائحة الفم الكريهة، مثل: البصل، والثّوم، والأطعمة التّي تحتوي الكثير من السكر.
تبديل فرشاة الأسنان كل ثلاثة الى أربعة أشهر مع مراعاة شراء فرشاة أسنانٍ ذات شعيراتٍ ناعمةٍ.
زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريٍّ.
أسباب رائحة الفم الكريهة
تنتج رائحة الفم الكريهة من عدة أسبابٍ، نذكر أهمها:
مشاكل الأسنان؛ حيث إنّ نخر الأسنان الناتج عن أمراض اللّثة يُهيّئ مكاناً مناسباً لتواجد البكتيريا، ولأنّ هذه الأماكن يصعب تنظيفها من خلال تفريش الأسنان، تبقى البكتيريا عالقةً، مُسبّبةً رائحة الفم الكريهة.[٤]
التهابات الفم والأنف والحنجرة والجيوب؛ حيث إنّ البكتيريا تتغذّى على المخاط الذي يفرزه الجسم عند حدوث الإلتهابات، مما يؤدي الى ظهور رائحة كريهة للفم.[٤]
جفاف الفم، إنّ اللعاب يساعد في إزالة البقايا غير المرغوب فيها ويساعد في هضم الطعام، ويحتوي على موادَ تساعد في محاربة الأمراض وتسوس الأسنان، وجفاف الفم يؤدي الى ظهور الرّائحة الكريهة، وينتج جفاف الفم أيضاً من بعض أنواع الأدوية، وبعض الأمراض، واستخدام الكحول، والتّدخين، والكافيين الزّائد.[٤]
التدخين وتعاطي التبغ، وتترك الأنواع المختلفة من التّبغ رائحةً كريهة للفم، عدا عن كونها سبباً من أسباب جفاف الفم، وعادةً ما يكون المدخنون أكثر عرضةً للإصابة بأمراض اللثة التّي تؤدي لظهور رائحة الفم الكريهة أيضاً.[٤]
بعض الأمراض المزمنة، مثل: الارتداد المعوي، ومرض السكري، وأمراض الكبد والكلى،[٤] والالتهابات البكتيرية التّي تصيب المعدة والأمعاء الدقيقة، والارتداد المريئي.[٥]
عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان؛ إذ يعتبر السّبب الأكثر شيوعاً لظهور رائحة الفم الكريهة؛ حيث إنّ البكتيريا التّي تتجمع في الفم وبين الأسنان تؤدي إلى إنتاج غازاتٍ ذات رائحةٍ كريهةٍ، ولذلك فإنّ عدم تفريش الأسنان أو تنظيفها بواسطة خيط الأسنان يؤدّي الى تجمّع بقايا الطّعام التّي تتغذى عليها البكتيريا مُعطيةً رائحةً كريهةً للفم، كما أنّ للبكتيريا القدرة على العيش على السطح الخشن من اللسان؛ ولذلك فعلى المريض المداومة على تفريش اللسان لتجنّب الرائحة الكريهة.[٥]
بعض أنواع الأطعمة والأشربة، فهناك بعض الأطعمة التّي تمتاز برائحة قوية مثل: البصل، والثوم، وبعض أنواع البهارات، وتناول هذه الأطعمة يؤدي الى ظهور رائحةٍ كريهةٍ للفم، وكذلك الأمر بالنّسبة لبعض أنواع المشروبات؛ إذ تمتلك رائحة قويّة أيضاً مثل القهوة، والكحول، ويجدر الذكر بأنّ رائحة الفم الناتجة من الأطعمة والأشربة تكون مؤقتة، كما ويمكن الحد من هذه المشكلة بعدم تناول هذه الأطعمة والأشربة بصورةٍ متكرّرةٍ.[٥]
الانقطاع عن الأكل أو الصيام أو تناول الأكل الذي يحتوي على كمياتٍ قليلةٍ من الكربوهيدرات؛ وذلك عن طريق تحفيز الجسم على تكسير الدّهون والتّي بدورها تتحول إلى مركباتٍ كيميائيةٍ تسمى الكيتونات، والتي تظهر رائحتها في الفم.[٥]
بعض أنواع الأدوية مثل النترات (بالإنجليزية: Nitrates) التّي تُستخدَم لعلاج الذبحة الصدرية والآم الصدر التّي يُسببها نقص وصول الدم الى القلب، كما أنّ بعض أنواع العلاج الكيميائي يؤدي الى ظهور رائحة الفم الكريهة، وبعض أنواع المهدئات مثل الفينوثيازين (بالإنجليزية: phenothiazines) تتسبّب برائحة الفم الكريهة.[٥]
زيارة الطبيب
لا بدّ من زيارة طبيب الأسنان في حال بقاء رائحة الفم الكريهة بالرّغم من اتباع النصائح المذكورة، والتّي من شأنها تحسين وضع نظافة الفم والأسنان، كما أنّه يُنصح بزيارة الطبيب عند الإحساس بأنّ رائحة الفم ناتجةٌ من مرضٍ في الجسم والذي قد يحتاج مزيداً من الفحوصات، ومن المهم عدم محاولة إخفاء رائحة الفم عند زيارة الطّبيب؛ وذلك لتسهيل معرفة سبب الرائحة الكريهة.