اتخذت خطوة كبيرة لجعل اسمها في عالم الغناء مع ألبوم “أحلى دنيا” ، الذي يضمن أغنية “كل يوم في حياتي”، لكن “البستناك” كان أكثر تنوعًا
حيث شهد الألبوم مجموعة من الأغنيات المهمة في مشوار إليسا بينها “لو تعرفوه وماتخفش مني وفاتت سنين”، حيث كان أغلبه كالعادة باللهجة المصرية، وبالنسبة للهجة اللبنااية كانت إليسا قد بدأت حينها في التعاون مع مروان خوري شاعرا وملحنا، الذي قدم لها أعمالا تليق كثيرا بصوتها، حيث لم تكن تظهر أغنياته علامات ضعف صوتها، بالإضافة إلى الموضوعات التي يختارها بعناية وتحمل بصمته كواحد من أبرز الشعراء الذين كتبوا عن مشاعر النساء، وبالتالي جاءت أغنيتي ” كرمالك وذنبي أنا” كحالة خاصة في “بستناك”.
وباتت ثنائية مروان خوري وإليسا ثنائية تبعث على الثقة، والجمهور أصبح ينتظر أعمالهما سويا منذ هذا الوقت، وفي عام 2007، كانت إليسا على معد مع أغنية ناجحة أيضا كتبها ولحنها لها مروان خوري في ألبوم “أيامي بيك”، وهي “بتمون” التي شكلت علامة مميزة في مسيرتها كذلك، بعدها فهمت إليسا أكثر أن المستمتع ينتظر أغنياتها بلهجتها اللبنانية، وبالتالي أعطت لها مساحة أكبر في ألبوم “تصدق بمين” عام 2009، والذي يعتبر من أهم ألبومات أليسا فنيا، حيث قدمت مع مروان خوري 3 أغنيات وقتها وهي “أمر لربي وفيه شي انكسر وسلملي عليه”.
القطيعة بين مروان خوري وإليسا
مروان خوري غاب عن ألبوم إليسا “أسعد واحدة” 2012، الذي بدوره لم يتضمن أغنيات “ضاربة” كثيرة، رغم أنها حاولت التعويض بأغنية “اغمرني” للشاعرة سهام الشعشاع التي تألقت معها فيما قبل بأغنية “وبيستحي” ولكن الأمر لم يكن كما هو متوقع.
ثم جاءت القطيعة عام 2014 بألبوم “حالة حب”، بسبب أغنيتي “لو وتعانبة منك” وهما من تأليف وتلحين مروان خوري، والأولى حدث لغط كبير بشأنها حيث اأتها إليسا كتيتر لمسلسل “لو ” ولم تطرح في أي من ألبوماتها، والثانية لم يعرف مصيرها حيث تسربت بصوت إليسا، ولكنها لم تطرح رسميا أيضا فزادت حدة الخلافات التي اتخذت مستو آخر بعد تدخل شركة روتانا وإعلان خوري رفضه لطريقة التعامل مع الأغنيتين.
من يعوض غياب مروان خوري عن ألبومات إليسا؟!
إليسا حاولت تعويض غياب مروان خوري مرارا، وبالفعل قدمت باللهجة اللبناينة اغنية ضاربة هي “يامرايتي” مع احمد ماضي وزياد برجي، ولكن الأمر لم يتواصل بسبب خلافاتها أيضا معهما، ليأتي ألبوم “سهرنا ياليل” 2016بلا أغنيات مميزة تقريبا.
إليسا تفتقد وبشدة مروان خوري وتفتقد لمساته كملحن وكشاعر على صوتها وعلى اخيتاراتها، وهي كان يمكنها تعويض شئ من غيابه بأعمالها مثلا مع فارس إسكندر الذي قدم لها عمل مميز جدا هو “ع بالي” ولكنها دخلت كذلك في خلاف معه، مثلما دخلت في خلاف كذلك مع الشاعرة سهام الشعشاع صاحبة “وبيستحي”
وجاء ألبومها الأخير “إلى كل اللي بيحبوني” ليؤكد على الفارق الكبير جدا بين مستوى أغنياتها “ع المخفي ومريضة اهتمام وكرهني” وبين تلك التي قدمتها مع مروان خوري، فرغم طزاجة الأفكار ولكن أغلب الأغنيات افقتدت للشاعرية وافتقدت للاتقان والجودة، وجاءت أبياتها مكسورة، كما أن الألحان لم تكن على المستوى المطلوب.
لن تعترف إليسا أبدا بأن وجود اسم مروان خوري في ألبومها هو أمر يفيدها هي أولا، ويعطي ألبوماتها ثقلا وأهمية فالرجل يفهم صوتها حرفيا ويعرف ما يليق بها ويظهرها بأفضل صورة، وأيضا فانز إليسا لن يعترفون بما فقدته بعد “مرحلة مروان خوري”، كما أنها لن تعترف أنها دأبت بقصد أو دون قصد على التخلي عن الأسماء التي تنجح معهاواحدا تلو الآخر!