هزّ نبأ وفاة الفنانة المغربيّة الشابّة وئام الدحماني (35 عاماً) بسكتة قلبيّة الوسط الفنّي العربي، وتصدّر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن صدمتهم برحيل الفنانة الشابّة بصورة مفاجئة، بعد أن كانت تضجّ حياةً قبل ساعاتٍ قليلة.
وئام النّاشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت قد نشرت قبل أيّامٍ قليلةٍ صورةً للملك المغربي محمد السادس هنّأته فيها على عودته إلى المغرب، ونشرت قبلها صوراً وفيديو لشقّتها في دبي، معلنةً عن نيّتها تأجيرها، كما نشرت قبل أسبوع فيديوهات لها خلال خضوعها لجلسة عند طبيبة الأسنان، واستعرضت في فيديو لاحق هدايا وصلتها في باريس.
لم تكن وئام تشكو من أي عارضٍ صحّي، وتوفّيت بأزمة قلبيّة مفاجئة، فكان خبر وفاتها بمثابة صاعقة وقعت على رؤوس محبّيها، الذين لم يتوقّعوا أن ترحل وئام دون أن تودّعهم.
ولدت وئام الدحامني يوم 22 أغسطس عام 1983 في المغرب.
عملت في بدايتها كمذيعة في قناة دبي حيث تقيم منذ سنوات، ثمّ اتّجهت إلى مجال الغناء وقدّمت فيديو كليب “أهلاً وسهلا” عام 2010، الذي صوّرته في الهند.
وقد أسرت الحضارة الهنديّة وئام، التي قدّمت برامج عدّة تهتم بالسينما الهنديّة مع قنوات “زي”.
في العام 2011 اتجهت إلى مجال التمثيل حيث شاركت في مسلسل “ضلال الماضي” واستمرّت بالتمثيل والتقديم والغناء.
تصريحات مثيرة للجدل
اشتهرت وئام بتصريحاتها المثيرة للجدل، كان آخرها الصيف الماضي، حيث نقل على لسانها تصريح جاء فيه أنّ “المرأة المغربية تعرف كيف تتذوّق لرجلها وتدلّعه وتكون صديقة الرجل، وهو الفارق بينها والمرأة الخليجية”، وأضافت “المرأة المغربية تهتم بنظافتها أكثر من المرأة الخليجية من ناحية الشعر والأظافر والعطر”.
هذا التصريح كان سبباً في هجوم عنيف تعرّضت له وئام، التي سارعت إلى الاعتذار على زلّة لسانها، في فيديو أكّدت فيه أنّها لم تقصد التقليل من شأن الخليجيات اللواتي تعتبرهن صديقات لها، وأنّها أساءت التعبير، وأنّها لم تسعِ يوماً إلى الإثارة الإعلاميّة، طالبةً السماح من كل من شعر بالإهانة من كلامها غير المقصود.
أحلام وشمس وبلقيس ينعين وئام ويتلقّين تعليقات مهينة
وفاة وئام كان مناسبة لاستعادة هذا التصريح، والتذكير به، من قبل بعض من رفض الترحّم عليها، مقابل أصوات ارتفعت لتطالب بضرورة التجاوز عن أخطاء الفقيدة على قاعدة “اذكروا محاسن موتاكم”، وكان أعنف هجوم ذلك الذي شنّته الفنانة الكويتية شمس، التي سارعت إلى مهاجمة بعض المغرّدين الذين شتموا الراحلة وهي لم تدفن بعد.
فقد نعت شمس وئام بتغريدة جاء فيها “حبيبتي الله يرحمها برحمته انسانة طيبة وعفوية وبحالها جلست معاها اكثر من مرة ولا جابت سيرة حد بشين اخلاقها تجنن ونفسها طيبة وهذا الي يضل للانسان طيبة قلبه واخلاقه ينذكرون ربي يرحمها برحمته يارب”.
وبعد الهجوم على وئام كتبت شمس تغريدة غاضبة جاء فيها “شعب الله المختار محور الكون عسى محد يموت او يمرض او يصيبه حزن الا وشمتوا فيه وسبوه ورحلوه على جهنم. والله والله والله ياان جاي ايام لهذي الناس حتى عدوهم يترحم عليهم من المصايب الي جايتهم. نوائب الدنيا تدور هم بس الي في الجنة هم بس الشرفاء هم بس الي عندهم اصل هلك الله ابو من جمعكم”.
وعادت وأكّدت أنها بالعادة تمسح التغريدات التي تتضمن ردوداً نابية إلا أنّها أصرّت على عدم مسح تغريدة التعزية بوئام، لتظهر كمية الحقد الذي يرميه البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدورها قامت الفنانة أحلام بكتابة تعزية بوفاة وئام جاء فيها “أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يرحمها وان يبدل سيئاتها حسنات اللهم عاملها بما انت اهله ولا تعاملها بما هي اهله واجعلها في جناتك جنات النعيم يا رحيم #ارحمها #وئام_الدحماني في ذمه الله #ادعوا_لها”.
وتلقّت أحلام وابلاً من التعليقات السلبيّة ردّت عليها بحزم، وقامت بحظر المسيئين، مستغربة القسوة التي وصل إليها البعض بالتعامل مع شابة توفّيت بصورة مفاجئة، دون الأخذ بالاعتبار مدى الألم الذي تعانيه أسرتها.
أما بلقيس فكتبت نعياً جاء فيه “أسأل الله أن يغفر لها ويتغمدها بواسع رحمته وأن يبدلها دارا خيرا من دارها وأهلا خيرا من أهلها #ويام_الدحماني”.
ولم ترد بلقيس على التعليقات السلبية التي كتبها البعض، وفضّلت تجاهلها والاكتفاء بالرثاء الذي كتبته للراحلة.
وبالعودة إلى تفاصيل وفاة وئام، لم يصدر بعد بيان رسمي عن عائلة الراحلة لتحديد مواعيد الدفن والعزاء.