نبذه عن حرب السادس من أكتوبر حرب السادس من أكتوبر هي واحدة من أهم وأنجح الحروب التي شنتها المنطقة العربية على إسرائيل؛ إذ شنَّت كل من القوات المسلحة المصرية والقوات السورية هجومًا على الجيش الإسرائيلي، بهدف استعادة أراضيهما المسلوبة من قِبل العدو الصهيوني، وقد كان ذلك في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
توقيت حرب السادس من أكتوبر
بدأت حرب أكتوبر تحديدًا في الساعة الثانية ظهر السادس من أكتوبر عام 1973م الموافق العاشر من رمضان عام 1393هـ، في حين أن السوريين يُسمونها حرب تشرين التحريرية؛ نسبة إلى تشرين الأول. أما الإسرائيليون فيسمونها حرب الغفران؛ لتزامنها مع عيد الغفران لديهم.
أسباب حرب السادس من أكتوبر
لقد كان السبب الرئيسي وراء شن تلك الحرب من الجانب المصري والسوري على الجانب الإسرائيلي، هو استرداد الأراضي العربية المسلوبة منذ نكسة 1967م، والمتمثلة في قناة السويس وشبة جزيرة سيناء المصرية ومنطقة الجولان السورية، بعد رفض إسرائيل التنازل عن تلك الأراضي خضوعًا لأية عهود أو اتفاقيات دولية. مما دفع بكل من مصر وسوريا إلى التفكير في الحلول العسكرية، فبدأت كل منهما تعمل على تدريب قواتها وشحذ هممهم، حتى جاءت ساعة الصفر التي كانت خارج التوقعات.
خطة حرب السادس من أكتوبر
اعتمدت القيادة المصرية والسورية آنذاك على التمويه لتهدئة العدو، فبدأوا في إقامة مشروع الوحدة مع كل من ليبيا والسودان، مما أعطى انطباع للعدو بانشغالهم وتراخيهم فيما يخص قضية أراضيهم المحتلة، إلا أن الواقع كان غير ذلك، فقد عكفت القيادات على تدريب قواتها طوال الوقت. حتى جاءت اللحظة الحاسمة، والتي كانت في نهار أحد أيام رمضان، حين يصوم المسلمون مما يستبعد قدرتهم على الدخول في معارك قتالية، بالإضافة إلى تزامن ذلك اليوم مع عيد الغفران الإسرائيلي، والذي عادةً ما يكون فيه الإسرائيليون في حالة من التراخي والاحتفال.
نتائج حرب أكتوبر
- تمكنت القوات المصرية بجنودها البواسل من عبور الساتر المنيع المُسمَّى بخط بارليف، والذي اعتُبِر هدمه مُعجزة بكل المقاييس.
- انتصرت القوات المصرية العربية على إسرائيل، مما حطم الأسطورة المزعومة بأن الجيش الإسرائيلي جيش لا يُقهر.
- تمكنت القوات المصرية من استرداد قناة السويس، مما ساعد على عودة الملاحة الفعلية بها عام 1975م.
- مهدت هذه الحرب الطريق لعقد اتفاقية كامب ديفيد، التي أُبرِمَت بين كل من مصر وإسرائيل فيما بعد.