تعرف هرمون الأنسولين الأنسولين Insulin هو هرمون تصنعه خلايا بيتا في البنكرياس، وتتمثل أهميته بأنه المفتاح الذي يفتح ويسمح للخلايا لتأخذ السكر من الدم، لتقوم باستخدامها في إنتاج الطاقة وفي حال كان مستوى السكر عالٍ جدًا أكثر من حاجة الجسم فالأنسولين يساعد على تخزين السكر في خلايا الكبد، ومن دون الأنسولين لن تستطيع الخلايا أن تأخذ السكر من الدم وسيبقى مرتفعًا فيه وهنا تحدث الإصابة بمرض السكري، وفي هذا المقال سنتحدث عن هرمون الأنسولين كيفية اكتشافه وآلية عمله وكيف ينظم مستوى السكر في الدم وأبرز الأمراض المرتبطة به.
اكتشاف هرمون الأنسولين
لقد كان اكتشاف الأنسولين إحدى معجزات الطب، وقد قام العلماء بالعديد من التجارب على البنكرياس وفي عام ١٨٩٦ تم اكتشاف خلايا بيتا في البنكرياس من قبل العالم بول لانجرهانز وهو أحد طلاب الطب، وتم تسميتها على اسمه، واستمرت بعدها التجارب على الحيوانات وأظهرت التجارب على الحيوانات أنَّ التمثيل الغذائي للكربوهيدرات مستحيل عند إزالة البنكرياس، وفي عام ١٩٢١ كان الفضل للعالم فريدريك بانتيغ والطالب تشارلز إتش في اكتشاف الأنسولين في مستخلصات البنكرياس.
تنظيم هرمون الأنسولين لمستوى السكر في الدم
يعد الأنسولين رسولٌ كيميائي يُفرز من البنكرياس ليؤثر على خلايا الجسم المختلفة، وهو عبارة عن بروتين مسؤول عن تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم كجزء من عملية الأيض، فالبنكرياس يقوم بتصنيع هرمون الأنسولين وعند ارتفاع مستوى السكر في الدم تتحفز خلايا البيتا في البنكرياس وتُفرز هرمون الأنسولين، ويقوم هرمون الأنسولين بجعل الخلايا تأخذ السكر من الدم لتستخدمه في أنشطتها وفي توليد الطاقة، وفي حال كانت كمية السكر كبيرة جدًا فسيعمل هرمون الأنسولين على تحفيز خلايا الكبد على أخذ السكر وتخزينه فيها إلى حين الحاجة له، وفي حال انخفض مستوى السكر في الدم فسيتم إفراز السكر من الكبد إلى الدم.
الأمراض المرتبطة بهرمون الأنسولين
يعد مرض السكري أبرز الأمراض المرتبطة بهرمون الأنسولين، وتحدث الإصابة عندما لا يصنع الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يستخدمها لمشكلة ما، وهناك نوعان لمرض السكري وهما:
- مرض السكري من النوع الأول، وهو من أمراض المناعة الذاتية بحيث يهاجم جهاز المناعة الخلايا المنتجة للأنسولين ويدمرها، وبذلك تنخفض مستويات الأنسولين في الدم، وهذا المرض الأكثر شيوعًا عند الأطفال وقد يصاب به الشخص في مرحلة البلوغ.
- مرض السكري من النوع الثاني، وهنا تعمل خلايا الجسم على مقاومة الأنسولين وبذلك لا تستجيب للأنسولين وترتفع نسبة السكر في الدم.