معنى اللاشعور يرتبط مفهوم اللاشعور بمصطلح اللاوعي وهو من أهم المفاهيم المتعلقة بمدرسة التحليل النفسي للعالم سيجموند فرويد، وهو يعبر عن خزان المشاعر والأفكار والذكريات والمكبوتات والأمور الذي لا تسرنا كالألم والقلق والصراع التي تقع خارج وعينا، أي انه لا يمكن الشعور او التفكير في هذه الأمور بشكل واعي أو في إرادة منا، ويعتقد فرويد أن الكثير من مشاعرنا ورغباتنا يتم قمعها أو تخبئتها؛ لأنها تشكل تهديد خطير فهي لا تظهر هذه الرغبات المخبئة والأمنيات المكبوتة إلا في بعض الأحيان قد تجعل نفسها معروفة في الأحلام وزلات اللسان، كما تُعرف باسم زلات فرويد، وفي هذا المقال سيتم التعرف على مفهوم اللاشعور.
الأحلام
- تهدف عمليات الحلم إلى تحقيق الرغبات المكبوتة التي لا يمكن تحقيقها في الواقع، حيث تُعتبر الأحلام أكبر مكان يظهر فيه اللاشعور، كما اعتبره فرويد الطريق الملكي للاشعور، فالأحلام تؤدي وظائف مهمة للعقل اللاوعي، فإذا كان هناك رجل كذّب على زوجته في شيءٍ ما، وشعر بالذنب حيال ذلك فسوف يُحلم أنه يعترف لزوجته.
- يبرر هذا التصرف لكي لا يشعر بالذنب او اللوم، فهنا الأحلام أعطت للفرد مساحة لكي يفرغ الطاقة السلبية التي تجعله سيء، ولكن هذه المساحة أو الراحة الذي نعمَ بها الفرد تكون مؤقته، وسرعان ما تذهب إلى اللاشعور في خزان المكبوتات.
- ثم يتم التأثير النفسي الكامن على شخصية هذا الفرد وهو لا يدرك هذا الشعور، حيث إنه تحدد سلوكيات الفرد الخارجية.
زلات اللسان
- هي تلك الزلات الذي تخرج من الشخص المتحدث عن طريق الخطأ، او يمكن حتى السماع بشكل خاطئ، فهذه الزلات تحدث عنها فرويد أنها تعبر عن المبكوتات القادمة من اللاشعور.
- على سبل المثال، يأتي شخص لشراء الخبز والزبدة ويقول للبائع أعطني الخبز والزبدة، فيقول البائع تفضل السرير والزبدة، هنا تم زلة لسان وهي استبدال الخبز بالسرير وهذا المثال باللغة الإنجليزية الخبز ” bread” والسرير ” Bed” فنجد هناك تشابه لغوي بينهم.
- فسر فرويد هذا المثال على أن هذا الشخص لديه شعور جنسي مكبوت غير معلن، فهي نية جنسيّة تم قمعها وتخزينها باللاشعور، وقد تم فضحها عن طريق زلة اللسان السابقة.
وظيفة اللاشعور
- لدى اللاشعور وظائف متعددة ومهمة جداً للجسم فمنها: حفظ الجسم وهي من أهم أهدافه وبقاء الجسم بحالة جيدة فسوف يحارب أي شيء يهدد البقاء، وذلك يظهر عند ردات الفعل المتلقية جراء الضرب في أي مكان في الجسم او الشعور بالحرارة العالية.
- يدير اللاشعور أهم الوظائف الجسدية مثل التنفس ومعدل ضربات القلب وجهاز المناعة وغيرها، ويخزن وينظم الذكريات فهو الذي يحدد أين تخزن الذكريات الذي تحمل المشاعر السلبية مثل “الصدمات”.
- قد يتواصل اللاشعور عن طريق الرموز والعاطفة للحصول على انتباهك يرسل اللاشعور مشاعر الخوف، وهذا يقصد به “حياتك في خطر/ هناك تهديد على حياتك”