نبذه عن هجرة الجراد الجراد هو أحد الحشرات التي تنتمي إلى رتبة مستقيمات الأجنحة. يتوزع تواجد الجراد على جميع أنحاء العالم نظرََا لسلوكه المُهاجر، حيث غالباً ما تزيد بشكل كبير في أعدادها وتهاجر مسافات طويلة في أسراب مدمرة.
أنواع الجراد من حيث التطور
يمر الجراد بنوعين من التحوّرات الفسيولوجية وفقََا لاختلاف نوعه، حيث يتواجد الجراد في مرحلتين: مرحلة انفرادية، وأخرى قَطِعية، ويختلف جراد كلا المرحلتين عن الآخر في اللون والشكل والفسيولوجيا والسلوك.
تقوم حورية الجراد المنفردة بتعديل تلوينها لتتناسب مع محيطها، ولا تتجمع في مجموعات، وتكون معدلات الأيض والأكسجين منخفضة عندها وتكون بطيئة الحركة. من ناحية أخرى، فإن حورية الجراد ذات الطقوس الجماعية لها ألوان سوداء وصفراء أو برتقالية، وتتجمع في مجموعات كبيرة ذات نمط ثابت، ولديها معدلات عالية من الأيض والأكسجين، كما أنها نشطة وعصبية.
علاوة على أن المرحلة الانفرادية لها أجنحة أقصر، وأرجل أطول، وقمة أعلى ورأس أكبر من الطور الذي يوجد في مجموعات، بالإضافة لامتلاكها أكتاف أوسع.
أسباب هجرة الجراد
1- عوامل نشأة الجراد:
عندما تنضح حورية الجراد من النوع وحيد الطور في وجود العديد من الجراد الآخر، فإنها تخضع لتغيير فسيولوجي وينتج نسل جديد من النوع الاجتماعي. إذا كان الازدحام كثيفًا والمدة كافية بما يكفي، فستتحول غالبية الجراد إلى مرحلة الهجرة الإجتماعية. ومن ناحية أخرى، فإن صغار جراد المرحلة الجماعية سوف ينتج نسلًا يعود إلى الطور الانفرادي إذا نضج في عزلة.
2- التقلبات العنيفة في البيئة:
المرحلة الإجتماعية في أطوار الجراد هي استجابة فسيولوجية للتقلبات العنيفة في البيئة. لا تتشكل أسراب الجراد المهاجرة في مناطق مواتية لنموها، حيث تتشكل في المناطق المُقفرة التي تكون فيها المياه نادرة. لذلك، عندما تحدث ظروف بيئية غير مواتية في المناطق المُقفرة، يضطر الجراد إلى العودة لمناطق أصغر تتيح له الحياة بشكل دائم، مما يؤدي إلى إكتظاظ وتحريك وهجرة أسراب الجراد.
3- عوامل فسيولوجية في الجراد
يطير جراد الطور الفردي بشكل عفوي في أيام الجفاف الدافئة، عندما تكون درجة حرارة جسمه مرتفعة. ويرتفع معدل النشاط العضلي للهروب، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الجراد. ويستمر الجراد في الطيران ولا يتوقف السرب عن الطيران إلا عندما تتغير الظروف البيئية، مثل سقوط المطر أو انخفاض درجة الحرارة.
4- الرياح
عادة ما يرتبط انتشار أسراب الجراد المُهاجرة للمسافات طويلة إما بالرياح أو العواصف. فعادة ما يطير الجراد مباشرة إلى هذه الرياح سريعة الحركة ومن ثم يتم حمله مع الرياح حتى تتباطأ إلى النقطة التي تتغلب فيها الجاذبية على سرعة الرياح، مما يؤدي إلى انخفاضها من السماء.