حياة محمد علي كلاي محمد علي كلاي هو مُلاكم أمريكي، تألق عالميًا لتبوأه عرش المُلاكمة لما يُقارب عشرين عامًا؛ استطاع خلالها الفوز في 56 مباراة، من بينهم 37 مباراة فاز بها بالضربة القاضية مما أدى لحصوله على لقب رياضي القرن. ويُعد من أشهر المصابين بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) الذي أُصيب به سنة 1997 م؛ مما حفزه على القيام بدور فعال في نشر الوعي بالمرض، وتأسيس مركز محمد علي لمرض باركنسون في أريزونا.
تاريخ محمد علي كلاي مع الملاكمة
وُلد بإسم كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور، يوم 17 يناير سنة 1942 م بمدينة لويزفيل التابعة لولاية كنتاكي الأمريكية. ونشأ في أسرته الأمريكية المُنتمية للطبقة المتوسطة، لكنه غير اسمه إلى الاسم الحالي بعد إعتناقه للإسلام سنة 1964 م.
بدأ محمد علي مسيرته في الملاكمة كهاوٍ في الثانية عشر من عمره، ونتيجة لتألقه وأداءه المميز دائم التطور، إنضم للمحترفين سنة 1960 م عند فوزه بالميدالية الذهبية لأولمبياد روما التي تغلب فيها على خصمه توني هانساكر. وهكذا انطلقت مسيرة إنجازاته المتلاحقة بالفوز في جميع المباريات التي خاضها في الثلاثة سنوات التالية والتي بلغ عددها تسعة عشر. بينما مَثلت سنة 1964 م مرحلة هامة في طريقه للعالمية بهزيمته للملاكم العالمي سوني ليستون بطل العالم في ذلك الوقت، وبذلك نال محمد على لقب بطل العالم لملاكمة المحترفين للوزن الثقيل للمرة الأولى في الثانية وعشرين من عُمره؛ مما جعله أصغر ملاكم يفوز بهذا اللقب.
وكما تميز الجانب العملي لحياة محمد علي، أوضح الجانب الشخصي أيضًا عن سماته الشخصية المؤثرة عالميًا برفضه للإنضمام للجيش الأمريكي خلال حرب فيتنام، بالرغم من تسبب ذلك بتجريد رابطة الملاكمة العالمية له من اللقب العالمي سنة 1967 م. وفي سنة 1970 م، عاد محمد علي إلى الملاكمة وتابع انتصاراته بتغلبه على كلًا من جيري كواري وأوسكار بونافينا، ثم استعاد لقب بطل العالم سنة 1974 م بهزيمة الملاكم جورج فورمان، إلا أنه خسر اللقب للمرة الثانية عندما هُزم على يد الملاكم ليون سبينكس سنة 1978 م، ونجح في إستعادته للمرة الثالثة سنة 1980 بهزيمة لاري هولمز.
إعتزل محمد على الملاكمة عند بلوغه أربعون عامًا بعد هزيمته على يد تريفور بربيك سنة 1981 م. وتوفي في 2 يونيو، سنة 2016 بعد صراعه المرير مع المرض، ودفن بمسقط رأسه بولاية كنتاكي.
حياته الشخصية
لم يتمتع محمد علي بحياه شخصية ناجحة، فقد تزوج أربع مرات وأنجب سبع بنات وولدين. حيث تزوج للمرة الأولى من نادلة تُدعى سونجي روي سنة 1964م وانفصلا في 1966، وتزوج في العام التالي من بيلندا بويد والتي أصبح اسمها خليلة علي بعد إسلامها، وانتهى زواجهما في 1977 م. وأتبع ذلك بالزواج للمرة الثالثة من فيرونيكا بورش في نفس العام، وانفصل عنها في 1986 م، وتزوج للمرة الأخيرة من بيولندا بعد معرفة بدأت منذ عام 1964 في لوزيفل حيث كانت والدتاهما صديقتان مقربتان.
إنجازات محمد علي كلاي
شارك محمد علي في واحد وستون نزالًا خلال مسيرته الرياضية، فاز في ستة وخمسون منهم، ويُعد أبرز هذه الإنتصارات هزيمته للملاكم الأمريكي كليفلاند ويليامز سنة 1966م بالضربة القاضية في الجولة الثالثة، وهزيمته للملاكم العالمي إيرني تيريل في العام التالي. بالإضافة لتغلبه على الملاكم جو فريزر في عام 1973م الذي أُطلق عليه بأنه الملاكم الذي لا يُهزم، وهزيمته الساحقة للملاكم الشهير جورج فورمان سنة 1974 م والتي تُمثل أحد أقوى مباريات الملاكمة في التاريخ.
ونظرًا لهذه الإنجازات البارزة فاز بالعديد من الجوائز كالميدالية الرئاسية للحرية، وميدالية بطل قتال الوزن الثقيل للمرة الثالثة، والميدالية المدنية الرئاسية، والميدالية الذهبية الأولمبية. كما نُشرت عنه عدة كتب مثل: كتاب “محمد علي كلاي يتذكر” الذي قام بكتابته بنفسه، وكتاب “قصة حياتي” من تأليفه أيضًا بالمشاركة مع ريتشارد دورهام، وكتاب “الحلبة الخفية” من إعداد كاتب فرنسي يُدعى “البان لوفران”، وكتاب “محمد علي عن قرب” للمؤلف الأمريكي دافيس ميلر.