سيرة توفيق بن بريك هو الزمان الماضي لا يدون في سطوره من كان مروره عابرا ، خالف لتعرف ، او حتى غرد خارج السرب وعارض بشدة ، دون تجربتك كما لم يدونها احد ، فعلها هو واكثر حينما نشر قصة حديثا باللهجة التونسية العامية بعنوان “كلب بن كلب ” في 2013 م ، اضافة للجريدة التي انشاها بعد الثورة بعنوان ” عكس السلطة ”
اشهر من عارض الرييس والحكومة في تونس انه الصحفي التونسي : توفيق بن بريك الوليد في العام 1961 م في مدينة الجريصة بولاية الكاف بتونس ، قد كانت دراسته الجامعية في كلية الحقوق لكنه لم ينهي تعليمه الجامعي واصبح صحافيا في العام 1988 م ، قد كانت طليعة عمله كصحافي في صحيفة لابراس سوار المسايية الرسمية ( La Presse soir )، لكنه لم ينهي عمله بها نتيجة لـ طرده بشان ملف عن حرية التعبير في تونس .
وفي عام 1991 م بدا بن بريك بالتعامل مع الصحف والوكالات الاجنبية من بينها(“ليبراسيون) الفرنسية، وعمل كذلك مراسل لجريدة لاكروا الفرنسية (La Croix) ولوكالات اجنبية اخرى هما سيفيا (Syfia) وانفوسيد (Infosud ) ، وكان بن بريك قد اضرب عن الاكل في المرحلة بين 13 ابريل الى 15مايو من العام 2000 وهذا ردا على ممارسات الحكومة في تونس بحقه فقد سحب جواز سفره ومنع من السفر اضافة الى المضايقات التي يتعرض لها هو وافراد اسرته ، وكان الداعي في هذا حسب السلطان اتهامه بتلفيق اخبار زايفة و التعرض لموسسة قايمة في مقالين تم نشرهما في سويسرا عن وضع الحريات في تونس .
وتضامنا معه بع اضرابه عن الاكل تولدت تحركات تضامنية عظيمة له في اوساط المعارضة التونسية وكذلك في ول الجزاير والمغرب وكذلك من ممنهجة مراسلون بدون حواجز وفي الاوساط الحكومية بفرنسا ، وانتهت حركته الاضرابية عن الاكل بالسماح له بالسفر فذهب الى فرنسا، ولم تنتهي سفرية بن بريك الى ذلك الحد لكن حكم عليه بالسجن مدة ستة شهور بعد ادانته بتهمة التهجم على امراة وركلها في مقر عام وبرغم نفيه للتهمة الموجهة اليه وسعي العديد من المنظمات الحقوقية لصالحه الا ان هذا لم يفيد فقضى مدة محكوميته كاملة وافرج عنه بعد انقضايها في تاريخ 27- 10 – 2010 م
وبعد الثورة التونسية عام 2011 ومغادرة الرييس زين العابدين بن علي الى المملكة العربية السعودية اثر احداث الثورة في تونس.اعلن بن بريك الترشح لرياسة الدولة عام 2011 م وحظي بعدها باصدار صحيفة باسم “ضد السلطة ” وبقى معارضا بعد ان افرزت الانتخابات نجاح حزب النهضة .
وفي العام 2013 م نشر روايته بعنوان ” كلب بن كلب ” والتي اثارت ضجة عظيمة في تونس وهذا لعنوانها ولمحتواها الذي كتب باللهجة العامية والذي يتحدث فيها عن رييس الدولة محمد المنصف المرزوقي ، ولقد دافع بن بريك عن روايته بوصفه ان من الصعوبة اكثر ان تكتب بالعامية وان الادب الدولي مليء بمن كتبوا بالعامية وتميزوا ، الا ان روايته واجهت انقساما حولها في الشارع التونسي بين مويد ومعارض لعنوانها ومحتواها المليء بالمفردات العامية وبذاءة الفاظها على حاجز وصف القراء المعارضين لها .