نبذه عن تربية الصقور تربية الصقور هي أحد أنواع الهوايات التي انتقلت كإرث عربي، نظرًا لارتباط الصقور بالشجاعة والكرم. ويُسمى مُربي الصقور “صقارًا”، ويُعد الصبر من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها الصقار كأحد أساسيات تربية الصقور؛ إذ تستغرق الصقور فترة زمنية طويلة حتى تعتاد على الصقار وتنشأ بينهما صداقة تُمكن الصقار من ترويضها وتدريبها. ويندرج من الصقور عدة أنواع أساسية مثل: الحر، والشاهين، والجير، والوكري.
أدوات تربية الصقور
تتطلب تربية الصقور امتلاك عدة أدوات وهي:
- البرقع: يُشير للقطعة الجلدية التي توضع على أعين الصقور، لذا يجب أن تكون ملائمة لنوع الصقور وحجمها لتُيسّر على الصقار التواجد بالقرب منها والتعامل معها.
- السبق: هو الحبل المستخدم في تقييد أرجل الصقور لمنعها من الطيران.
- الوكر: يُمثل قطعة خشبية أو حديدية دائرية السطح ومغلفة بمادة لينة كالقماش، تستخدم لوضع الصقور عليها.
- الدس: قفاز جلدي يرتديه الصقار لحماية يده من مخالب الصقور.
- الملواح: يُعد من مواد خفيفة الوزن كالريش أو الجلد ويربط بخيط طويل، ويختلف حجمه باختلاف حجم الصقر ليؤدي وظيفته بفعالية وهي التلويح للصقر.
- جهاز الترانسميتر: عبارة عن جهاز لاسلكي لتعقب موقع الطير خلال طيرانه.
- صناديق خشبية: لحفظ الصقور ونقلها.
- أدوات النظافة: تتضمن مجموعة تقليم وقص أظافر الصقور ومعقم لريشها.
أساسيات تربية الصقور
تمر تربية الصقور بعدة خطوات يُمكن توضيحها كما يلي:
- وضع البرقع على رأسها، ليستطيع الصقار الإقتراب منها إلى أن تعتاد عليه.
- تدريبهم على الوقوف على الوكر بهدوء.
- تعويدهم تدريجيًا على لمس يديه والوقوف عليهما وتناول الطعام منهما دون تحريك أجنحتها بقوة أو النظر لعين الصقار.
- تدريبهم على الملوح في مكان فسيح مع مراعاة تقييد أرجلهم بالسبوق، ووجود شخص آخر للمساعدة في التدريب. حيث يبدأ الصقار بالإبتعاد عن الصقور وتوجيههم بواسطة الملوح ومناداتهم بأسمائهم، ويزيد المسافة بمرور الوقت. وفي هذه الفترة يُقدم اللحم للصقور كبديل للفرائس.
- بعد نجاح الصقور في اجتياز فترة التدريب، يبدأون خوض غمار الصيد الفعلية تبعًا لتوجيه الصقار، وتتمثل أول هذه المهام في ترك الحرية للصقور في اقتناص الفرائس التي تعودت عليها قبل وقوعها في الأسر، وعند استطاعة الصقور فعل ذلك، يُعتبر ذلك دليلًا على تأهبها لاتباع تعليمات الصقار في صيد الفرائس وفق أهوائه.