حياة الفيلسوف ابن باجة ابن باجة فيلسوف عربي اسمه الحقيقي أبو بكر محمد بن يحيى بن الصانغ بن باجة، وهو فيلسوف مسلم كان مهتم بالطب والرياضة، وهو من أحد مشاهير العرب في العصر الأندلسي، وقد عمل في الرياضة والموسيقى والفلك والطب والعلوم والسياسة وغيرها.
حياة الفيلسوف العربي ابن باجة :
1- أقام ابن باجة فترة في اشبيليه ثم سافر إلى غرناطة، ثم رحل إلى المغرب، وكان معروف عن ابن باجة أنه متوسع في الفكر وكان من أهم فلاسفة عصره في ذلك الوقت.
2- جمع ابن باجة بين الفلسفة والعلوم الأخرى مثل الفلك والطبيعة والرياضيات والعلوم وغيرها من العلوم المختلفة.
3- وقد كان ذو مكانة كبيرة عند حكام الأندلس في تلك الفترة مما أثار الغيرة في قلوب الكثير من الناس اتجاهه.
4- نظرا لغيرة زملائه منه ترصدوه وأرادوا قتله مرة وهذا لنبوغه في الطب وعلو شأنه لدى الحكام.
5- لقد كان ينجو في الكثير من المرات في محاولات قتله ولكن صابت إحداهن ومات مسموما وقد دفن في مدينة فاس.
أهم أعمال الفيلسوف العربي ابن باجة :
1- ترك ابن باجة العديد من الأعمال والمصنفات في الكثير من العلوم والطب والرياضيات والحكمة وعلوم الحيوان والطبيعة وغيرها.
2- وقد كان له الكثير من الكتب وكان أخر كتاب له ولكنه لم يكمله هو كتاب في النفس والمنطق.
3- وكانت له العديد من الرسائل العلمية، ومن أشهر أعمال الفيلسوف ابن باحة كتاب تدبير المتوحد، ورسالة الوداع.
اسهامات الفيلسوف العربي ابن باجة :
الفيلسوف ابن باجة له العديد من الاسهامات في حقل العلم مثل:
1- رسائل ابن ماجة الإلهية.
2- مصنفات في الطب.
3- كتاب اختصار الحاوي للرازي.
4- كتاب التجربتين على أدوية بن وافد، وغيرها من المؤلفات العديدة.
وحاول ابن باجة العودة بالفلسفة إلى أصولها القديمة كما كانت في كتب أرسطو، فكان أحد أعضاء التيار التجديدي الأندلسي، واستأنف بعد ذلك ابن باجة بالفيلسوف ابن رشد الذي اشتهر بانه عمل في فصل النظام البيان الفقهي، بمعنى أنه قام بفصل الدين عن الفلسفة.
ويعد من أشهر أعمال ابن باجة المترجمة (تدبير المتوحد) وفيها تخيل أن هناك مدينة لا يشغل أهلها إلا تدبير غاية واحد وهي العقل فعن طريقة تحقق لهم السعادة، ويقسم ابن باجة الغايات الإنسانية إلى ثلاثة أقسام الجسدية والروحانية والعقلية،وكان له العديد من الأعمال الأخرى مثل (الاتصال، وكتاب النفس، والكون والفساد، وكتاب رسالة الوداع)
فلسفة الفيلسوف ابن باجة :
1- وضع ابن باجة بعض العبارات في فلسفته منها في أن الإنسان كائن حي يشارك الجمادات في كثير من الأمور.
2- وكذلك كل إنسان يشارك الحيوان في بعض الأمور، ولكن ما يميز الإنسان عن غيره من الحيوانات والنباتات والجمادات أنه ذو قوة فكرية.
3- ولا يكون الإنسان ذو قدر بين الناس إلا عن طريق قوته الفكرية فالناس تنظر إلى الموضوعات أولًا ثم إلى طبيعة عقول البشر في المقام الثاني.
كما اشتهرت أيضًا من مؤلفات بعض المقولات مثل: أن الإنسان يستطيع أن يسعد إذا وصل إلى العلم وهو رأي أن الغزالي قد خدع نفسه وخدع الناس حين قال المنقذ من الضلال، وقد ضاعت جميع أصول كتبه العربية ولم يصل إلينا إلا ما ترجم من هذه الكتب إلى اللغة اللاتينية.
وقد قسم ابن باجة الناس إلى ثلاثة أقسام وهما:
1- المرتبة الجمهورية :
وهم الفئة الذين لا ينظرون إلا لعقول الناس.
2- المرتبة النظرية :
وهؤلاء الفئة الذين ينظرون إلى الموضوعات في المرتبة الأولى ثم إلى العقول في المرتبة الثانية.
3- مرتبة السعداء :
وهم الذين ينظرون إلى الشيء بنفسه ويعطونه حجمه المناسب.