حقائق عن ابن الدب ينتمي الدب الى طايفة الثديات، وهي حيوانات قارتة؛ اي انها تتغذى على اللحوم والنباتات. يبقى ثمانية انواع من الدببة التي تنتشر في جميع مناطق العالم، فيمكن ان تقطن في الانحاء العشبية، والغابات، والصحارى والجبال، والتندرا، وبالرغم من وجود العديد من التغيرات بين انواع الدببة الثمانية؛ الا انها تتسم بصفات مشتركة، فهي ذات جسد ممتلي مغطى بالفراء، ولها راس مستدير، وخطم طويل، وسيقان قصيرة. تتمتع الدببة بحاسة شم متطورة، اما حاستي النظر والسمع فتكون ضعيفة، وهي سريعة الحركة، وسباحة ماهرة، وبعضها يجيد التسلق، وهي على نحو عام حيوانات هادية لا تصدر اصواتا الا نحو تناول الاكل والتنافس على الاناث في موسم التزاوج، او عندما تتعرض للهجوم من قبل الدببة الاخرى او البشر.[١][٢]
انواع الدببة
يوجد ثمانية انواع رييسية من الدببة، وهي:[٣]
- الباندا العملاقة (بالانجليزية: Giant panda): تعرف الباندا العملاقة علميا باسم Ailuropoda melanoleuca، وهي من الحيوانات المهددة بقوة بالانقراض؛ اذ لم يبق منها الا بضعة ميات في البرية. تقضي الباندا ما يقترب من (12) ساعة في تناول طعامها الذي يشكل الخيزران (90)% منه، كما يمكن ان تتناول انواع اخرى من النباتات وبعض الحيوانات الصغيرة. الباندا من الدببة متوسطة الكمية التي يتراوح وزنها ما بين (75 – 160) كيلوغرام.
- الدب ابو نظارة (بالانجليزية: Spectacled bear): يعلم الدب ابو نظارة علميا باسم Tremarctos ornatus، ويعيش في الانحاء الجبلية في في شمال غرب امريكا الجنوبية، وهو دب معتدل الكمية يتراوح وزنه ما بين (60- 150) كيلوغرام، ويتغذى على النباتات خاصة البروميليا، وهو نبات متاح بكثرة في بييته. يتعرض ذلك النوع من الدببة للصيد على ايدي المزارعين؛ لانه يتغذى على محاصيل الذرة وبعض المحاصيل الاخرى، وايضا للحصول على الفراء واللحم.
- الدب الكسلان (بالانجليزية: sloth bear): يعلم ذلك الدب علميا باسم Melursus ursinus، وهو يزن ما بين (55 – 145) كيلوغرام، ويتغذى اساسا على النمل، وياكل كذلك العسل والنباتات والجيف، يقطن الدب الكسلان في جميع مناطق الهند وسريلانكا، وهو معرض للخطر نتيجة لـ استيلاء الانس على موايله الطبيعية وتحويلها الى اراض زراعية، وبسبب تعرضه للصيد.
- دب الشمس (بالانجليزية: The sun bear): يعلم ذلك الدب علميا باسم Helarctos malayanus ويعيش في في جنوب في شرق اسيا، بما في هذا جزر بورنيو وسومطرة وهو اصغر انواع الدببة؛ اذ يتراوح وزنه (27- 65) كيلوغرام. يقطن دب الشمس على الاشجار التي يبني عليها اعشاشا للنوم يبلغ طولها الى (18) مترا. ان الاكل الاساسي لدب الشمس الحشرات وديدان الارض، بالاضافة الى بعض انواع االفاكهة، وبعض الحيوانات الصغيرة.
- الدب الاسود الاسيوي (بالانجليزية: The Asiatic black bear): يبقى الدب الاسود الاسيوي المعلوم علميا باسم Ursus thibetanus في في شرق اسيا، وهو دب معتدل الحجم، يتراوح وزن اناثه ما بين (50-125) كيلوغرام، اما الذكور فيتراوح وزنها ما بين (100-200) كيلوغرام، ويتكون نظامه الغذايي اساسا من الاطعمة النباتية؛ خاصة الفاكهة والمكسرات، كما انه ياكل الحشرات والحيوانات العظيمة ومن ضمنها الحيوانات الاليفة. من المخاطر التي يواجهها الدب الاسود الاسيوي عدوان الانس على اراضيه والصيد غير القانوني.
- الدب الاسود الامريكي (بالانجليزية: American black bear): يعلم الدب الاسود علميا باسم Ursus americanus، وهو اكثر انواع الدببة وفرة لمقدرته على التكيف مع بييته ولكونه محميا من الصيد الجاير، ويوجد في انحاء معينة من امريكا الشمالية تطول من فلوريدا الى الاسكا، ويعيش في مجموعة واسعة من الموايل من الغابات الجنوبية الى التندرا الشمالية. ان الاطار الغذايي للدب الاسود الامريكي متنوع؛ الا ان غذاءه الرييسي هو النباتات؛ حيث يتراوح وزن اناث ذلك النوع من الدببة ما بين (90 – 140)كغ، اما الذكور فتزن ما بين (115- 270) كيلوغرام، والدب الاسود الامريكي -بخلاف ما يوحي اسمه- يمكن ان يكون بنيا او اصفر او ابيض اللون، بالاضافة الى اللون الاسود.
- الدب البني او الدب الرمادي (بالانجليزية: Brown bear): تبقى الدببة البنية التي تعرف علميا باسم Ursus arctos في اجزاء من امريكا الشمالية، واسيا، واوروبا، وله العديد من اعراق اكبرها على الاطلاق دب كودياك في الاسكا، ويصل وزنه الى (700) كيلوغرام، في حين ان معتدل وزن الدببة البنية في جبال في جنوب اوروبا (70) كيلوغرام تقريبا. يتغاير الاطار الغذايي للدببة البنية باختلاف الموسم والمنطقة التي يقطن فيها، وتشكل الاغذية النباتية اغلب غذايها، كما انها تصطاد الحيوانات الكبيرة، مثل: الايايل، والموظ، والبيسون (حيوان من فصيلة البقريات)، وفي فصل الخريف يصطاد الدب البني مقادير عظيمة من سمك السلمون المهاجر لصعود وزنه قبل قدوم الشتاء.
- الدب القطبي (بالانجليزية: Polar bear): تقطن الدببة القطبية التي تعرف علميا باسم Ursus maritimus في جميع مناطق القطب الشمالي، وهي اضخم انواع الدببة؛ اذ يتراوح وزن الاناث ما بين (150- 300) كيلوغرام، اما الذكور فيتراوح وزنها ما بين (300-800) كيلوغرام؛ الا ان اكبر دب قطبي تم تسجيله كان يصل طوله 3.35 متر، ووزنه (1000) كيلوغرام. ان الاطار الغذايي للدب القطبي متعدد ويشمل: الفقمات، والثديات البحرية الاخرى، والاسماك، والجيف، وفي الانحاء التي يذوب فيها الجليد في الصيف تاكل الدببة القطبية التوت وغيرها من الاطعمة النباتية.
صغير الدب
يسمى صغير الدب في اللغة العربية الديسم[٤] ( بالانجليزية: cub)، تولد الدياسم كثيرا ما اثناء شهري كانون الثاني وشباط بالرغم من ان التزاوج ينتج ذلك في اواخر الربيع وبدايات فصل الصيف؛ الا ان الام تحتفظ بالبويضة المخصبة في وضعية نوم في رحمها، ويحدث الانزراع متاخرا لضمان ولادة الناشيين في مرحلة وجود الام في الوكر الذي تقضي فيه فصل الشتاء، وما ان يشتد عودهم حتى يقبل الربيع من حديث بدفيه ووفرة الاكل فيه. قد يبلغ عدد الدياسم التي تولد في المرة الواحدة الى خمسة دياسم؛ الا ان التوايم هي الاكثر شيوعا. تزن الدياسم نحو الولادة ما يقترب من نصف كيلوغرام، ويكون طولها (23) سنتيمترا تقريبا، وتكون عمياء وصلعاء وبلا اسنان، لذلك؛ فهي تعتمد على الام اعتمادا تاما. تفطم صغار الدببة بعد بضعة اشهر من ولادتها، وتبدا بالصيد نحو بلوغها الشهر السادس من العمر، وتبقى مع الام حتى يبدا موسم التزاوج الجديد. تبلغ اناث الدببة الى سن النضج الجنسي ما بين الثالثة والنصف الى السنة السادسة من العمر، اما الذكور فتحتاج الى وقت اطول لتنضج.[٢][٣]
سلوك الدببة
الدببة حيوانات محبة للعزلة، وهي كثيرا ما ليلية النشاط الا انها قد تنشط خلال النهار احيانا؛ باستثناء الدببة القطبية فهي نهارية النشاط. تقطن الدببة في الكهوف او تجاويف الاشجار، وبالرغم من مقدرتها على الجري بسرعة نحو الضرورة؛ الا انها كثيرا ما ما تسير ببطء وتثاقل، ويمكنها السير على قدميها الخلفيتين والتسلق، وتشتهر الدببة القطبية بانها ماهرة في السباحة، وبانها تهاجر في اواخر الخريف لتضع صغارها في الاوكار، اما دب الشمس فهو يحب العيش على الاشجار. تلجا بعض انواع الدببة للسبات اثناء فصل الشتاء في جحور تحت الارض، او في الكهوف، وتعتمد على الدهون التي خزنتها في اجسادها اثناء فصل الصيف، وينخفض معدل ضربات الفواد خلال البيات الشتوي الى ما يقترب من من نصف المعدل الطبيعي؛ الا ان درجة حرارة جسدها لا تنخفض على نحو كبير، كما انها يمكن ان تستيقظ من سباتها بسهولة، لذلك؛ يعتقد بعض علماء الفسيولوجيا ان ذلك النوع من النوم ليس بياتا شتويا حقيقيا.[٥]