هي جزء من دورة الحياة، ومرحلة من مراحلها التي لا مفرّ منها، فالشيخوخة عملية جسدية، ونفسية، واجتماعية، تعدّ المرحلة النهائية من العمر الافتراضيّ، لا تتفق مع ظروف الوفيات أو الأمراض، ولا تبدأ في نفس الوقت للجميع، ومن الصعب تحديدها،
تمكن العلماء من تحديد العمر الذي تبدأ فيه مرحلة الشيخوخة عند الإنسان.
أثبت العلماء أن الشيخوخة عند الإنسان تبدأ بعد بلوغه سن الـ39 وأنه لا يمكن التهرب منها حتى في حالة الاستمرار بممارسة الرياضة، لأن الأخيرة تقوي نظام المناعة وتحسن المزاج لا أكثر، ولايمكنها أن تؤخر شيخوخة الخلايا.
ففي هذا العمر تبدأ عملية انتاج المايلين “Myelin ” بالانخفاض، ما يؤدي إلى إضعاف عمل الدماغ والقلب وظهور اضطرابات في وظيفة الجهاز العضلي الهيكلي للشخص، وتبدأ خلايا الجلد في هذا العمر بالشيخوخة وتظهر التجاعيد ويفقد الجلد مرونته ويبدأ الشعر بالتساقط.
ويشير العلماء إلى أن مستوى “المايلين” يبدأ بالانخفاض في متوسط العمر، ولكن لدى الإنسان ما يكفي من الوقت لاتخاذ ما يلزم للتأثير في عملية شيخوخة الدماغ وتأخير أمراض الشيخوخة مثل الزهايمر وغيره.
هناك طرق عديدة لتقليل انخفاض مستوى المايلين، من ضمنها تناول الفيتامينات والتغذية السليمة، التي تضم معادن وزيوتا خاصة متوفرة في حميات غذائية منتقاة بصورة صحيحة مثل: حمض الفوليك وفيتامين “بي 12 “، والأحماض الدهنية الأساسية، فيتامينات C، D ، والشاي الأخضر، ونبات “مارتن – Martin” و الصفصاف الأبيض وزيت الزيتون والسمك والمكسرات والكاكاو وأفوكادو والبقول والسبانخ.
بالمقابل أظهرت دراسة أجراها علماء في الولايات المتحدة أن الشيخوخة لا يمكن أن تبدأ في نفس العمر لدى الرجال والنساء، لأن عمر النساء أطول، ما يعني منطقيا أن مرحلة شيخوختهن ينبغي أن تبدأ في عمر أكبر.