يحدث النوبة القلبية عندما ينخفض أو ينقص تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلة القلب ، وقد يكون هذا الانخفاض قليلًا أو حادًا.
تحدث الأزمة القلبية عند تجمّع الكوليسترول على الجدران الداخلية للشرايين التاجية التي تغذي القلب مما يؤدي إلى تكوين لويحة في هذه الشرايين، وعند تفتت هذه اللويحة وانتشار الكوليسترول والمواد الأخرى قد تتكون جلطة دموية تسد مجرى الشرايين، وهذا يؤثر على كمية الدم المتدفقة، وإذا كانت كمية المواد الناتجة عن اللويحة كبيراً فإنها قد تسبب انسداد كامل للشريان، وقد تحدث الأزمة بسبب تشنج الشريان التاجي مما يعيق تدفق الدم خلاله، وينتج هذا التشنج لعدة أسباب مختلفة مثل تعاطي التبغ أو الأدوية غير المشروعة كالكوكائين، وكذلك هناك سبباً آخر لحدوث الأزمة وهو تمزق في شريان القلب (تسلخ الشريان التاجي التلقائي).
قد تكون الأزمة القلبية مميتة وهو ما يعرف باحتشاء عضلة القلب، أو قد يكون الانسداد جزئي ولا يسبب الوفاة ولكن قد يؤدي إلى موت الأنسجة التي انقطع عنها إمداد الدم.
هناك بعض الأعراض والعلامات التي تظهر على الشخص المصاب بالأزمة القلبية فهي لا تحدث مباغتةً، لذلك يمكن الإسراع بتقديم الإسعافات الأولية للمصاب وخاصةً خلال الساعة الأولى من الإصابة وهي ما يطلق عليها المختصون بالساعة الذهبية.
تعتمد مضاعفات الأزمة القلبية على العمر وضغط الدم ونسبة الكوليسترول في الدم وغيرها.
أظهر بحث جديد أن الاستماع لموسيقى اليوغا قبل النوم يمكن أن يحول دون الإصابة بأزمة قلبية مميتة مشيراً إلى أن الاستماع إلى نغمات مهدئة وتأملية قبل خلود المرء للنوم مباشرة يزيد تغير معدل ضربات القلب.
وتشير الأبحاث السابقة إلى انخفاض تغير معدل ضربات القلب يزيد خطر إصابة الشخص بأزمة قلبية أو سكتة دماغية بواقع ما يصل إلى 45%، ويجعل الشخص الذي يعاني من مثل هذه الحالة أكثر عرضة للوفاة.
قام الباحثون بتشغيل أصوات مختلفة لـ 149 شخصاً صحيحاً يبلغ متوسط أعمارهم 26 عاماً، في ثلاث ليال منفصلة قبل أن يخلدوا للنوم. وتم تشغيل موسيقى اليوغا لبعض المشاركين في حين استمع آخرون لنغمات “بوب” ذات إيقاع مطرد. بينما جلست البقية في صمت قبل الخلود للنوم.
وفي كل جلسة، جرى قياس معدل ضربات قلب المشاركين لمدة خمس دقائق قبل بدء الاستماع للموسيقى أو الصمت وعشر دقائق خلالها وخمس دقائق بعدها. ولوحظت أيضا مستويات قلقهم والمشاعر الإيجابية التي أبلغوا عنها بنفسهم.
تشير النتائج إلى أن الاستماع لموسيقى اليوغا يزيد تغير معدل ضربات القلب. وهذا التغيير ينخفض عند الاستماع لموسيقى البوب وهذا يظل ثابتاً خلال الصمت. كما أن موسيقى اليوغا تخفض مستويات القلق وتعزز الايجابية لديهم. في حين أن نغمات البوب والصمت يجعلان الشخص يشعر بأنه أكثر قلقاً.