لطالما تمت الإشادة بالقهوة لما لها من فوائد صحية عديدة ، واستنادا إلى دراستين أمريكيتين جديدتين ، فإن لها فوائد عظيمة. وجد الباحثون أن رائحة فنجان قهوة جيد يمكن أن يحسن الأداء المعرفي عند أداء مهام معينة.
بقيادة معهد ستيفنز للتجارة، جامعة تمبل وكلية باروخ، قامت كل من الدراستين لتحديد ما إذا كانت رائحة القهوة وحدها يمكن أن تكون قوية بما فيه الكفاية لتعزيز الأداء الإدراكي، على الرغم من أنها لا تحتوي على الكافيين.
في الدراسة الأولى، قام الباحثون بمتابعة أداء 100 طالب وطالبة من كلية التجارة أثناء خضوعهم لاختبار إدارة الكفاءة (GMAT)، اختبار عبر الكمبيوتر مطلوب من قبل العديد من كليات التجارة، ويتكون من عشرة أسئلة في الجبر، ليتم الرد عليه في معمل الكمبيوتر.
تم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين.
واضطر أعضاء المجموعة الأولى إلى اجتياز الاختبار في جو معطر بالقهوة ، بينما اجتاز أفراد المجموعة الثانية الاختبار ذاته في جو لا رائحة له. وجد الباحثون أن أعضاء مجموعة “رائحة القهوة” لديهم درجات أفضل بكثير.
لمزيد من التحقق على وجه الخصوص ما اذا كان رائحة القهوة هي التي أدت إلى زيادة تركيز الطلاب، وبالتالي إلى زيادة أدائهم، صمم فريق من الباحثين استبيان المتابعة، فعلت إلى 200 مشارك آخر.
طرحت الأسئلة على المشاركين إن كانوا يعتقدون بأن الروائح المختلفة يمكن أن تؤثر على الأداء البشري. أفاد المشاركون أنهم يعتقدون أنهم سيشعرون بأنهم أكثر تركيزا وحيوية، وسيكون أدائهم في المهام العقلية أفضل، إن اشتموا رائحة القهوة، بدلا من رائحة زهرة، أو اي رائحة أخرو.
هل هذا كتأثير الدواء الوهمي؟
هذه النتائج تشير إلى أن رائحة القهوة، رغم من أن الكافيين لا يلعب دورا فيه له تأثير مماثل لاستهلاك هذا الشراب. ويرجع ذلك جزئياً إلى توقعات المشاركين ، أي إلى الأثر المحتمل لرائحة القهوة.
ويستكشف الباحثون الآن تأثيرات رائحة القهوة على أنواع أخرى من الأداء ، مثل التفكير المنطقي.
لقد تم بالفعل الاعتراف بأن القهوة تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية ، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والخرف ؛ فيما بعض العلماء أيضا أنها يمكن أن تطيل العمر المتوقع.