معلومات عن أنواع الزواحف الزواحف هي حيوانات فقارية، حرشفية الجلد، تتنفس بالرئتين؛ تنتمي للحيوانات ذوات الدم البارد التي تتغير درجة حرارة جسمها وفق المناخ والبيئة التي تعيش فيها. وتعد من أنواع الكائنات الأطول عمرًا، فقد يصل عمر بعض أنواعها إلى 150 سنة، كما يعتبر التمساح أكبر أنواعها فقد يصل طولة إلى 4.5 متر. وتختلف أنواع الزواحف في الشكل، والحجم، واللون، حيث يمكن تصنيفها إلى 4 أنواع رئيسية.
أنواع الزواحف
أولًا: التماسيح
حيوانات برمائية؛ تتميز بجسمها الطويل، وأرجلها القصيرة، وذنبها الطويل، وأسنانها الحادة. تضع أنثى التمساح ما يقارب 50 بيضة، طول كل منها 12 سم، في حفرة رملية على ضفاف النهر، ثم تغطيها، وتقيم بالقرب منها لمدة 5 أسابيع، حتى تبدأ الصغار بإحداث أصوات خاصة قبل موعد التفقيس بأيام قليلة، فتقوم الأنثى بالحفر لتتمكن الصغار من الخروج، والتوجه للمياه. ويبلغ طول صغير التمساح 40 سم في المتوسط.
وتعتمد التماسيح في غذائها على الحشرات خلال الفترة التي تتراوح من أول عام إلى عامين، ثم تنتقل تدريجيًا في تناول الأسماك، والحيوانات الصغيرة، حتى يصل إلى القدرة على افتراس الحيوانات الكبيرة. ومن أشهر أنواع التماسيح: تماسيح النيل، والتماسيح الأمريكية، والتماسيح طويلة الأنف، والتمساح الفلبيني، وتمساح المستنقعات، وتمساح المياه العذبة الاسترالي.
ثانيًا: السلاحف
تتسم بوجود درقة قرنية صلبة تحمي جسمها، ويمثل عدد الأشكال الهندسية على الدرقة عمر السلحفاة. وهي من الزواحف عديمة الأسنان، فهي تمتلك شبه منقار قوي لطحن الطعام. ويتكون قلب السلاحف من أذينين وبطين واحد. وتختلف أنواع السلاحف في عدد البيض الذي تضعه، كما تختلف الفترة التي تحتاجها البيوض وفقًا لتنوع الأنواع، حيث تتراوح المدة من شهرين إلى عام. كما تتصف بأنها من أطول أنواع الحيوانات عمرًا، فقد يتجاوز عمرها المئة عام. وتنقسم إلى نوعين أساسيين هما:
- السلاحف البرية: تشبه درقتها القبة، وتدخل في بيات شتوي، وتعتمد في غذائها على الحشائش، والنباتات، والخضروات. وتتصف بأنها من أبطأ أنواع الحيوانات، لقصر أطرافها، وثقل حجم درقتها. ومن أبرز أنواعها: السلاحف الصندوقية، والسلاحف النهاشة، والسلاحف الخشبية، والسلاحف الروسية، والسلاحف الصحراوية.
- السلاحف البحرية: تتمتع بدرقة أكثر تسطيحًا وإنسيابًا من السلاحف البرية، وتتغذى على الكائنات المائية الصغيرة. تستطيع السباحة بسرعة تصل إلى 30 كم في الساعة، وهي لا تخرج من المياه إلا عند وضع البيض، فعندما تفقس البيوض، تنطلق الصغار غريزيًا إلى الماء. ومن أكثر أنواعها شيوعًا: سلاحف المحيط جلدية الظهر، والسلاحف ذات الاذن الحمراء، والسلاحف المزركشة، وسلاحف البركة الصينية.
ثالثًا: الثعابين
زواحف لاحمة، عديمة الأطراف، ذات أذن داخلية، تمتلك حاسة شم قوية، من آكلات اللحوم. وتتصف بأنها لا تملك جفون، لذا فعينيها مغطاة بطبقة قشرية مصقولة لحمايتها. تعيش الثعابين بجميع القارات في مختلف البيئات، عدا قارة أنتاركتيكا. يختلف طولها بتنوع أنواعها، حيث يتراوح طولها من 10 سم إلى عدة أمتار.
تتكاثر الثعابين خلال فصلي الربيع والصيف. وتنقسم الثعابين في طريقة وضع البيوض إلى طريقتين بإختلاف أنواع الثعابين؛ حيث تقوم بعض الأنواع بوضع البيوض في مكان آمن حتى يفقس بعد فترة تتراوح من شهر إلى شهرين، بينما يقوم البعض الآخر بالاحتفاظ بالبيض داخل جسمها، ثم تلدها. ولا تعتني أغلب أنواع الثعابين بصغارها، لقدرتها على رعاية نفسها منذ الميلاد.
وتشمل الثعابين أنواعًا سامة من أشهرها: ثعبان التايبان، والكوبرا، والثعبان النمر، وثعبان الجرسية، وثعبان أدر، والمامبا السوداء، والثعبان كريت الأزرق، وثعبان بلشر. كما تحتوي على الكثير من الأنواع غير السامة كثعابين الأصلة، والاناكوندا، والبايثون، والثعبان الثور، وشجرة الزمرد بوا، وثعبان الملك القرمزية، وثعبان الملك الأسود المكسيكي، وثعبان فلوريدا المائي.
رابعًا: التواتارا
زواحف تشبه السحالي في الشكل، وتتميز بوجود الغدة الصنوبرية في مقدمة دماغها، وظهورها كعين ثالثة للتواتارا؛ كما تمتلك عُرف شوكي ممتد على طول ظهرها؛ ويتصف فمهما بإحتوائه على صفين من الأسنان في الفك العلوي، وصف واحد في الفك السفلي. وهي من الحيوانات الليلية، حيث تنام نهارًا داخل جحور، وتنشط ليلًا لصيد الحشرات، والبرمائيات، والقواقع، والطيور، والسحالي الصغيرة. وتتكاثر بوضع البيوض التي يتراوح عددها من 8 إلى 15 بيضة داخل جسمها لمدة عام، ثم وضع البيوض لما يزيد عن عام في جحر حتى تنمو وتفقس. وتتابع نموها ببطء بعد ذلك، حيث تستطيع التزاوج في العشرين من عمرها.