ارتبطت حالة النكد بالنساء؛ فاتهمهم الرجال باختلاق الشجار لأسباب تافهة وشكواهم التي لا تنتهي من القلق والإرهاق، إلى أن جاءت دراسة حديثة لتبرئ الجنس الناعم من تهمة النكد التي لاحقتهم لقرون.
دراسة حديثة تؤكد أن نشاط المخ عند المرأة يفوق نشاطه عند الرجال، وهذا ما يخلق لديهن إحساساً بالتعب والإرهاق، وبالتالي يُغير من نفسياتهن تجاه الآخرين.
على رغم ذلك، يُصر الشاب محمد الروقي على إلصاق صفة النكد بالنساء، فكتب عبر “تويتر”: “بكل صدق وصراحة قناعتي تزداد يوماً تلو الآخر بأن النساء نكديات”، وهو أمر يستغرب منه منير، فيتساءل: “لماذا النساء نكديات؟ هل هو جين وراثي؟ أم ضعف أمام الرجل؟ أو عدم اهتمام من قبل الآخر أو غيره؟”.
بينما وافقت أمل على أن “بعض النساء يملكن صفة النكد”، لكنها في الوقت ذاته ترفض التعميم. وذهب عبد الرحمن لوضع أساس المشكلة في الرجل، وقال: “النساء لسن نكديات كما يقولون، لكن بعض الرجال ليس عندهم ثقافة الاحتواء”.
وفي استفتاء أجرته صفحة إحصاءات عربية عبر “تويتر” على سؤال: “هل النساء نكديات؟”، أظهرت النتيجة أن 38 في المئة وافقوا على أنهن كذلك، فيما صوّت 62 في المئة على عكس ذلك.
إلى ذلك، كشفت دراسة أميركية أجراها معهد Amen Clinics الأميركي واعتمدت على تصوير المخ ومقارنة نحو 64 ألف صورة مقطعية بين الرجل والمرأة، أن مخ المرأة يعتبر أكثر نشاطاً من مخ الرجل في مناطق عدة، وهو السبب الذي يفرز شعوراً بالتعب والأرق لدى النساء عامةً.
الدراسة التي نشرها موقع “بيزنس انسايدر” خلصت إلى أن مخ المرأة ينشط أكثر من مخ الرجل في منطقة قشرة الفص الأمامي، وهو المسؤول عن التركيز والتحكم بردود الفعل والمزاج، وهو ما يفسر أن المرأة تملك حساسية أعلى من الرجل، قد تنعكس سلباً أحياناً على تصرفاتها.
وبشكل ساخر على مقولة أن “النساء نكديات”، كتب محمود إدريس على “فايسبوك”: “أخبرها بأنه لو استطاع لبقي عاماً كاملاً يحدق في عينيها دون كلل أو ملل، فأجابته: يعني بمن سوف تحدق بعد انتهاء العام؟ نكد النساء”.
ومن جهة أخرى، نشر موقع “فيسيولوجي توداي” الأميركي تقريراً جاء فيه أن “النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال، بنحو الضعف، بخاصة في أميركا”، معتبراً أن ذلك يظهر بشكل واضح في سن البلوغ، نتيجة الفترة الانتقالية التي تمر بها المرأة بعد هذه السن، إضافة إلى زيادة الضغط عليها على مختلف المستويات.