أصبح مرض التوحد من الأمراض التي يُمكن تشخيصها في سنٍ مبكرة للأطفال، حتى في الشهور الأولى من عمر الطفل كيف يكتشف إذن أن الطفل مصاب بالتوحد؟ الأعراض قد تختلف بشكل كبير من طفل إلى آخر، إلا أن هناك علامات شائعة تصيب بشكل أساسى المهارات الاجتماعية أو اللغوية للطفل أو سلوكياته. هذه الأعراض قد تظهر فى الأشهر أو السنوات الأولى من عمر الطفل
قال الطبيب الألماني أولريش فيجلر إنه يمكن للوالدين الاستدلال على إصابة طفلهم الصغير في عمر سنة إلى سنتين بالتوحد من خلال ملاحظة بعض العلامات، مثل قلة الضحك مقارنة بأقرانهم وغياب اتصال العين وتأخر الكلام ومشاكل في التعبير عن المشاعر والأحاسيس. لذا ينبغي عرض الطفل على اختصاصي طب نفسي عند ملاحظة هذه الأعراض، حيث يساعد العلاج السلوكي المعرفي الطفل على التعامل بصورة أفضل مع المشاعر المختلفة كالغضب والخوف والحزن.
يُشار إلى أن التوحد هو اضطراب نمو عصبي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.
ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، ولم يُفهم جيداً كيف يحدث هذا الأمر حتى الآن.