يحتفل الأوروبيون بـ #كذبة_إبريل أو يوم الكذب في الأول من الشهر الرابع من #السنة_الميلادية في كل عام، من خلال الخدع وإطلاق النكات.
ويسمى #ضحايا ذلك اليوم بأغبياء كذبة إبريل، حيث تشارك #وسائل_إعلام وصحف ومجلات في الكذب أيضاً، بأن تنشر مثلاً أخبارا ملفقة أو قصصا وتقارير ليست لها أي أساس من الصحة.
وعلى الرغم من شعبية هذه المناسبة منذ القرن التاسع عشر إلا أنها لم تصبح احتفالاً رسمياً في أي بلد بالعالم، حيث ظلت فقط مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحياناً.
حكايات كانتربري
يعد الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، مؤلف المجموعة القصصية والشعرية باسم “حكايات كانتربري”، أول من ضمن قصصا تجمع بين تاريخ الأول من إبريل والأكاذيب، ما يشير إلى قدم هذه المناسبة.
اعتاد الناس من كافة دول العالم الكذب على بعضهم، بطريقة ساخرة، في الأول من أبريل كل عام، لكن ما هو تاريخ “كذبة أبريل” وما أصلها؟
كان العالم كله يحتفل بعيد رأس السنة في الـ 21 من مارس وكانت الاحتفالات تستمر حتى الأول من أبريل نيسان.
هذا و بقي على هذه العادة الأكراد والإيرانيون الذين يحتفلون بعيد رأس السنة في 21 مارس، بينما تحتفل شعوب الشرق القديمة كالسريان والأشور والكلدان بعيد رأس السنة في الأول من أبريل من كل عام.
ويشاع أن “كذبة أبريل” تقليد أوروبي، ظهر عندما جرى تغيير موعد بداية السنة الميلادية في القرن السادس عشر، بعد أن ظلت الكثير من مدن أوروبا تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، في حين يبدأ احتفال نهاية الشتاء وبداية الربيع من 25 مارس إلى 1 أبريل.
ففي عام 1564م، عدل ملك فرنسا شارل التاسع التقويم، ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر في نهاية القرن الـ16 و عدل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير كانون الثاني، و تبدأ الاحتفالات بالأعياد المجيدة من 25 ديسمبر.
نكتة أبريل:
كانت فرنسا أول دولة تعمل بالتقويم الجديد وكان الفرنسيون يسخرون ممن استمر بالاحتفال برأس السنة في الأول من أبريل.
أما الإنجليز، فبدأوا يهتمون بيوم “خدعة أبريل” في القرن السابع عشر و انتشر في العالم في أوائل القرن التاسع عشر.
وكان الفرنسيون يطلقون على ضحية المقالب والمزاح اسم “سمكة” بينما الاسكتلنديون كانوا ينادونه بـ”نكتة أبريل”.
هذه “الإشاعة” قد تكون في حد ذاتها “كذبة أبريل”، إذ أن هناك في التاريخ ما يثبت أن تلك العادة ظهرت قبل ذلك.
وتحمل “قصص كانتربري” للكاتب جيفري شوسر، التي تعود للقرن الرابع عشر، حكايات عن “كذبة أبريل”، ما ينفي هذا الأصل “الغريغوري”.
ثم إن هناك كثيرا من الشعوب لديها طقوس أقدم من العصور الوسطى الأوروبية تشبه تماما “كذبة أبريل”، وهو ما يؤكد بالملموس أن ما يشاع حول تاريخ وأصل كذبة أبريل قد يكون “كذبة” في حد ذاته.