يعد عدم القدرة على النوم أو اضطراب النوم أحد المشكلات الصحية للجيل الحالي سواء الصغار أو القدامى بسبب العديد من العوامل العضوية أو الحياة.
ويعاني المراهقون بشكل خاص من تزايد الاصابة باضطراب النوم بسبب السهر لساعات طويلة لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي او الدردشة مع الاصدقاء. وحتى في حال عدم الانغماس كثيرا في العالم الافتراضي، فان الكثير من المراهقين يجافيهم النوم ويمضون الليل مستيقظين.
وبما ان قلة النوم يمكن ان ينتج عنها مضاعفات صحية عديدة، فانها لا تقل خطورة على صحة المراهقين خاصة لجهة التأثير السلبي على صحة القلب والاوعية الدموية.
قلة النوم تؤثر على صحة القلب
بحسب دراسة امريكية جديدة قام بها باحثون من مستشفى ماساشوستس ونشرت نتائجها في دورية Pediatrics العلمية، فان عدم حصول المراهقين على ساعات نوم كافية كل ليلة ينعكس سلبا على صحة القلب والاوعية لديهم.
وقد قام فريق البحث بدراسة مكثفة حول الموضوع شملت اكثر من الفي امرأة وطفل مسجلين بين الاعوام 1999 و2002، بهدف كشف العلاقة بين جودة النوم وصحة القلب.
لتظهر النتائج ان متوسط مدة النوم لدى جميع المشاركين من المراهقين كانت 441 دقيقة أو 7.35 ساعة يومياً، فيما وجدت أن 2.2% فقط من المشاركين تجاوزوا متوسط عدد ساعات النوم الموصى بها يومياً في الفئة العمرية.
وبحسب الدراسة، فان متوسط عدد ساعات النوم الموصى بها يبلغ 9 ساعات يوميا للاعمار من 11-13 عاماً، و 8 ساعات يوميا للمراهقين الذين تتراوح اعمارهم بين 14-17 عاماً. كما وجد الفريق أن 31% من المشاركين ينامون أقل من 7 ساعات يومياً، فيما ان اكثر من 58% لا يتمتعون بنوم جيد.
وترتبط مدة النوم القصيرة وكفاءة النوم المنخفضة مع زيادة مستويات ترسب الدهون في الكلى والبطن، ما يؤثر على صحة القلب والاوعية الدموية مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
واشارت الدكتورة اليزابيث فيليسيانو، قائد فريق البحث، ان مقدار ونوعية النوم تعد ركائز للصحة بجانب النظام الغذائي والنشاط البدني، مشيرة انه “يجب على أطباء الأطفال ادراك تأثير نوعية النوم السيئة والاستيقاظ المتكرر اثناء الليل على زيادة مخاطر امراض القلب”.
وينصح المراهقون الذين تبلغ اعمارهم 14-17 سنة بالحصول على النوم بين 8-10 ساعات ليلاً