اهمية علم العروض يعد علم العروض من أهم علوم اللغة العربية التي تعنى بالموسيقى الشعرية في الشعر العربي، ويتناول هذا العلم الكيفية التي يتم بها كتابة الشعر العربي وفق الأوزان الشعرية المخصوصة، ويعد الشعر العربي من الأجناس الأدبية الخاصة بسبب وجود عنصر الموسيقى فيها، حيث تأخذ الموسيقى شكلاً منتظمًا داخل النص الشعري، الأمر الذي يؤدي إلى شَدِّ انتباه المتلقي والتأثير به بشكل أكبر، ويعد الخليل بن أحمد الفراهيدي مبتكر هذا العلم الموسيقي، والذي تولى دراسته بناءً على وجود خلفية جيدة في الإيقاعات الموسيقية في الشعر، وتكمن أهمية العروض في الآثار التي أدى بها وجود هذا العلم على الشعر العربي، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن أهمية علم العروض.
أهمية علم العروض
هناك العديد من الآثار التي تنجم عن دراسة العروض، وتطبيق الجوانب التي يتناولها هذا العلم على الشعر العربي، وعليه فإنه يمكن إبراز أهمية علم العروض فيما يأتي:
- تأطير الموسيقى في الشعر العربي: ساهم العروض بشكل كبير في وضع أسس موسيقية للكتابة الشعرية من خلال وجود البحور الشعرية التي تحتوي على أوزان وتفعيلات عروضية مختلفة، والتي من خلالها يمكن معرفة البحر الشعر للقصائد المكتوبة، وتمييزها عن بعضها.
- تحليل الأداء الموسيقي في القصيدة العربية: وذلك من خلال وجود صفات معينة للبحور الشعرية، وتوظيفها مع الأغراض الشعرية التي تكتب عليها القصائد، حيث يتم الربط بين الموسيقى الشعرية الداخلية والخارجية من جهة، والأثر الذي تحدثه الموسيقى الشعرية على الغرض الشعري للقصيدة.
- الكشف عن سلامة الكتابة الشعرية: حيث تبرز أهمية علم العروض بشكل كبير في تحديد مدى التزام الشاعر بقواعد الكتابة الشعرية، ومدى التزام الشاعر الذي يكتب القصيدة بالوزن الشعري السليم على البحر الذي يتم كتابة القصيدة عليه، حيث يكشف التقطيع العروضي عن وجود الكسور في الوزن الشعري، أو عدم انتظام الموسيقى داخل القصيدة.
- سهولة تعلم الوزن الشعري: حيث برزت أهمية علم العروض في صقل المواهب الأدبية في مجال الشعر العربي، ومساعدة هذه المواهب في عملية ضبط الموسيقى الشعرية في القصائد التي يكتبونها، بحيث تصبح على الوزن الشعري السليم، وهذا يؤدي إلى تطوير كتابتهم الشعرية، وجعلها قائمة على الأسس الصحيحة للموسيقى الشعرية.
التقطيع العروضي
يعد التقطيع العروض من أهم أسس علم العروض، والذي من خلاله يتم تحليل الموسيقى الشعرية في الأبيات من خلال دراسة المقاطع الصوتية، وإرجاعها إلى أصلها من الجذر (فعل)، ليتم تكوين ما يعرف بالتفعيلات الشعرية التي تضبط البحور الشعرية، بحيث يكون لكل بحر شعري تفعيلات خاصة، وهذه التفعيلات يتم الاعتماد عليها في معرفة البحر الشعري وضبط الوزن على ما يتوافق مع البحر الشعري نفسه.