عشرات الفلسطينيين قتلوا في اشتباكات دامية على الحدود بين غزة وإسرائيل في 14 مايو/ أيّار، وعلى بعد 50 ميلاً من العنف احتفل الضيوف بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
نقل مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن قوات الأمن الإٍسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 52 فلسطينيا على طول الحدود مع غزة يوم الاثنين فيما تدفق محتجون على الحدود في اليوم الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها في القدس.
وكان هذا أعلى عدد من القتلى الفلسطينيين يسقط في يوم واحد منذ بدأت سلسلة الاحتجاجات المسماة (مسيرة العودة الكبرى) عند الحدود مع إسرائيل يوم 30 مارس آذار ومنذ حرب غزة في 2014.
وذكر مسؤولو الصحة أن عدد المصابين بلغ نحو 900 فلسطيني بينهم نحو 450 مصابا بالذخيرة الحية.
وتجمع عشرات الآلاف عند الحدود يوم الاثنين واقترب بعضهم من السياج الحدودي الإسرائيلي الذي تعهد قادة إسرائيل بعدم تمكين الفلسطينيين من عبوره. وتصاعد الدخان الأسود فوق الحدود نتيجة حرق المتظاهرين لإطارات السيارات.
وألقى المتظاهرون، وبعضهم مسلح بالمقاليع، الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ووابل من نيران أسلحتها.
إضراب عام
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الاثنين إن منظمة التحرير الفلسطينية دعت إلى إضراب عام في الضفة الغربية وقطاع غزة الثلاثاء ردا على مقتل فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية خلال احتجاج على الحدود مع قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن واصل أبو يوسف منسق القوى الوطنية والإسلامية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله إن المنظمة أعلنت عن “إضراب شامل سيشمل كافة الأراضي الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا يوم الاثنين في قطاع غزة في مجزرة مروعة ارتكبها جنود الاحتلال الاسرائيلي”.