عيّنت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، جهة استشارية لتجربة إصدار عملة رقمية مع المصارف السعودية والإماراتية في المعاملات بين الجانبين، على أن يكون لها غطاء من العملة الحقيقية.وكشف الخبير الاقتصادي السعودي عبدالله المغلوث لـ”عربي بوست” أن تجربة السعودية والإمارات إصدار عملة رقمية بلا شك تجربة تفيد الطرفين لمعرفة السوق بإدخال عملة جديدة في تقليدية العملة تعكس الثقة المتبادلة بين المستفيد والمتعامل معها.
كشف الدكتور أحمد الخليفي؛ محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما”، أن العمل جار على تزويد محطات الوقود بخدمة الدفع عبر البطاقات المصرفية، واعتبرها فرصة استثمارية لرواد الأعمال. وأضاف الخليفي خلال ديوانية البنوك السعودية بعنوان “واقع البنوك السعودية .. الفرص والتحديات”، أمس، أن المؤسسة عينت جهة استشارية للعمل على تجربة عملة رقمية مع المصارف السعودية والإماراتية في المعاملات بين الجانبين، على أن يكون هناك غطاء لها من العملة الحقيقية.
وأوضح، أنه سيتم العمل لمدة ستة أشهر وتقييم التجربة بعدها للاستمرار أو الإلغاء بحسب الفائدة المتحققة منها، لافتا إلى أن هذه العملة مختلفة عن تلك الافتراضية مثل “بيتكوين” التي يحذر من المضاربات فيها. ونوه إلى أن ارتفاع أسعار النفط لن يدفع المملكة الى تغيير قراراتها، حيث إن هناك رؤية السعودية المستقبلية الواضحة بتقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل.
وأشار إلى وجود طلبات استثمار لافتتاح مصارف أجنبية في المملكة والعمل جار على دراسة العروض وتقييمها، ما يزيد من كفاءة القطاع المالي في المملكة. وأكد أن “مؤسسة النقد” نجحت في توظيف 101 شاب وفتاة في قطاع التأمين بعد تدريب 140 منهم في دورات خارج المملكة، وأن العمل جار مع شركات التأمين على توظيف باقي المتدربين، إضافة إلى توظيف 126 من ذوي الإعاقة في وظائف مختلفة. وبين، أن المؤسسة تعمل أيضا على حل الإشكالات المتعلقة بارتفاع السايبر للمقترضين القدامى، وبالنسبة للعملاء القادمين فالعمل جار مطلع الأسبوع المقبل على إعداد نماذج موحدة لعملاء البنوك قريبا لتوضيح الفائدة المتغيرة أو ما يعرف بـ “السايبر” في أول صفحة من صفحات العقد. وستتم إتاحة فرصة خمس أيام قبل توقيع عقد القرض لمنح الفرصة للعميل لقراءته بتمعن قبل التوقيع، لافتا إلى أن السايبر يتأثر بحجم السيولة ويجب ألا يرتفع عن اللايبور، وهذا سبب ارتفاع الفائدة في الفترة الأخيرة.