اعراض مرض صمامات القلب يحتوي القلب على أربعة صمامات مهمتها أن تحافظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح، في بعض الحالات لا يُفتح أو يُغلق صمام أو أكثر بشكل صحيح مما يؤثر سلبًا على تدفق الدم للجسم بشكل صحيح، ويعتمد علاج مرض صمام القلب على صمام القلب المتأثر ونوع وشدة تأثر الصمام، أحيانًا يتم اللجوء إلى علاج جراحي لإصلاح أو استبدال صمام القلب، وسيتم التطرق لنوع من مرض صمامات القلب بشكل موسع وهو تضيق صمام الأبهر. 1)
أعراض مرض صمامات القلب
قد تتشابه أعراض مرض صمامات القلب بمختلف أسبابها بغض النظر عن الصمام المصاب، لكن عند الإصابة بضيق في الصمام الأبهري بشكل بسيط قد لا تظهر أي أعراض على المصاب، ويمكن أن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تصبح الأعراض أكثر وضوحًا، في بعض الأحيان يتم التغاضي عن بعض العلامات التدريجية لحالة القلب الضعيف لكن في الحالات الخطيرة هناك بعض الأعراض الجديرة بالملاحظة، والتي قد يلاحظها محيط الأسرة أو الأصدقاء قبل المريض نفسه وتشمل ما يأتي: 2)
- ضيق في التنفس خصوصًا أثناء أي مجهود بدني.
- ألم في الصدر.
- الشعور بالإغماء أو الدوخة.
- إعياء عام.
- خفقان في القلب إما بضربات قلب سريعة أو غير منتظمة.
- نفخة في القلب بحدوث نبض إضافي بين دقات القلب المعتادة.
أسباب مرض صمامات القلب
قد تمنع الوراثة وعوامل صحية أخرى مختلفة الصمام الأبهري من العمل وإكمال وظائفه بشكل صحيح وصحي، علمًا بأن الصمام الأبهري يفتح ويغلق في كل مرة ينبض فيها القلب، وتتكرر هذه العملية شكل متواصل في كل ثانية من حياتك، تاليًا سيتم ذكر أهم أسباب مرض صمامات القلب وتضيق الصمام الأبهري خاصةً: 3)
- عوامل وراثية: قد يكون ضيق الصمام الأبهري موجودًا منذ الولادة، فتكون طيات الصمام غير منتظمة الشكل حيث إنّ وظيفة هذه الطيات هي فتح الصمام الأبهري وإغلاقه، عندما تعمل بشكل صحيح فإنها تتداخل مع بعضها بإحكام عندما تُغلق، عادةً ما يعاني الأطفال الذين يولدون بضيق في الصمام الأبهري من مشاكل في الطيات إما بأنها غير موجودة أو لا تغلق بشكل صحيح أو سميكة للغاية بحيث لا يمكن غلقها أو فتحها بالكامل.
- الحُمى الروماتيزمية: هي واحدة من أكثر الأسباب الشائعة لمرض صمامات القلب، وتحدث الحُمى عند البالغين والأطفال الذين أصيبوا بالتهاب في الحلق.
- تكلس الصمامات: يحدث تضيق الصمام الأبهري غالبًا عند كبار السن، وارتباط ضيق الصمام بالعمر هو الشكل الأكثر شيوعًا في هذ الحالة بسبب تكلس أو تندب الصمام الأبهري، وعادةً ما يبدأ بعد سن الستين ولكن قد لا تبدأ الأعراض بالظهور حتى سن 70 أو 80.
- ترسب معدن الكالسيوم: يؤدي ترسب معدن الكالسيوم في الصمام الأبهري سلبًا على عمل طيات الصمام ويمنعها من الفتح والإغلاق بشكل صحيح مسببًا تضيّقًا في الصمام.
تشخيص مرض صمامات القلب
تحمل الشرايين السباتية الدم من الأبهر إلى الدماغ وهي أقرب الشرايين إلى الصمام الأبهري الذي يمكن أن يشعر به الطبيب بفحص الرقبة، المرضى الذين يعانون من تضيق الأبهري بشكل كبير يُلاحظ لديهم تأخر وتدفق أقل في النبضات السباتية مرتبطةً مع شدة التضيق الحاصل، كما يُلاحظ وجود نفخة صاخبة الصوت وهي غير مرتبطة بشدة التضيق الحاصل في الصمام الأبهري ويتم الاستناد إلى بعض الطرق التشخيصية لتأكيد الإصابة بتضيق الصمام الأبهري وهي على النحو الآتي: 4)
- رسم القلب الكهربائي: وهو تسجيل النشاط الكهربائي للقلب، والأنماط الشاذة التي يتم تسجيلها يمكن أن تعطي تصوّرًا عن سمك عضلة القلب وتعطي تصوّرًا عن إمكانية حدوث تضيق في الصمام الأبهر.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: الأشعة السينية للصدر عادة ما تُظهر ظلال قلب طبيعية، وإذا كان هناك قصور في عضلة القلب، فإنّه يتم رؤية السائل الموجود في أنسجة الرئة والأوعية الدموية الأكبر في المناطق الرئوية العليا.
- تخطيط صدى القلب: يستخدم تخطيط صدى القلب الموجات فوق الصوتية للحصول على صور من غرف القلب والصمامات والهياكل المحيطة به، وهي أداة مفيدة غير جراحية تساعد الأطباء على تشخيص مرض الصمام الأبهري، يمكن أن يظهر مخطط صدى القلب وجود صمام أبهري سميك ومتكلس ويفتح بشكل سيء، يمكن استخدام تقنية تسمى دوبلر لتحديد فرق الضغط على جانبي الصمام الأبهري لتقدير مساحة الصمام الأبهري.
- قسطرة القلب: القسطرة القلبية هي المعيار الذهبي في تقييم تضيق الأبهر وتكون بتوجيه أنابيب بلاستيكية جوفاء صغيرة تسمى قثاطير بواسطة الأشعة السينية في الصمام الأبهري وفي البطين الأيسر، وتقاس الضغوط المتزامنة على جانبي الصمام الأبهري، ويمكن أيضًا قياس معدل تدفق الدم عبر الصمام الأبهري باستخدام قسطرة خاصة، وباستخدام هذه البيانات يمكن حساب مساحة منطقة الصمام الأبهري، وتحدث الأعراض عادةً عندما تبلغ نسبة ضيق منطقة الصمام الأبهري إلى أقل من 1 سنتيمتر مربع.
علاج مرض صمامات القلب
يعتمد علاج تضيق الصمام الأبهري على شدة الحالة والأعراض المرافقة، إذا كانت الأعراض خفيفة يتم مراقبة ومتابعة حالة القلب والصمام بشكل دوري مع إجراء تغييرات في نمط الحياة الشخصية للمريض لتصبح صحية مع تناول أدوية لعلاج الأعراض أو للحد من مخاطر حدوث مضاعفات لاحقًا، قد يحتاج المصاب في نهاية المطاف لعملية جراحية لإصلاح أو استبدال الصمام الأبهري وتشمل خيارات الجراحة ما يأتي: 5)
- إصلاح الصمام الأبهري: نادرًا ما يلجأ الجراحون لإصلاح الصمام وعادةً ما يتم استبداله.
- رأب الصمام الأبهري بالبالون: يقوم الطبيب الجراح بإدخال قسطرة مع بالون على الطرف إلى شريان في الذراع أو الفخذ ويرشده إلى الصمام الأبهري، يتم نفخ البالون الذي يوسع فتحة الصمام ثم ينكمش البالون ويتم إزالة القسطرة والبالون، مع ذلك فإن الصمام يميل إلى التضييق مرة أخرى.
- استبدال الصمام الأبهري: يقوم الجراح بإزالة الصمام التالف واستبداله بصمام ميكانيكي أو صمام مصنوع من أنسجة قلب خنزير أو إنسان ويسمى بصمام أنسجة بيولوجية وعادة ما تتدهور هذه الصمامات بمرور الوقت وقد تحتاج في النهاية إلى الاستعاضة عنها، أما الأشخاص ذوي الصمامات الميكانيكية يلزم أن يأخذوا أدوية لمنع تجلط الدم مدى الحياة.
- استبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة: ويعتبر خيارًا للأشخاص الذين يعتبرون في خطر متوسط أو مرتفع من المضاعفات الناتجة عن استبدال الصمام الأورطي الجراحي، ويقوم الأطباء بإدخال قسطرة في الساق أو الصدر ويتم توجيهها إلى القلب، ثم يتم إدخال صمام بديل من خلال القسطرة ويوجه إلى القلب وعندما يزرع الصمام يتم إزالة القسطرة من الأوعية الدموية، ويتم استخدام هذا الإجراء في حالة الحاجة لإدخال صمام بديل في صمام بيولوجي غير فعال ولم يعد يعمل بشكل صحيح.
الوقاية من مرض صمامات القلب
لا يزال مرض القلب الروماتيزمي سببًا رئيسًا لأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض صمامات القلب في الدول النامية، على الرغم من انخفاض انتشاره في البلدان الصناعية خلال القرن الماضي، في حين يحصل فقط كحصيلة من الحمى الروماتيزمية الحادة، لذلك يلزم الوقاية من التطور الأولي للحمى الروماتيزمية الحادة بالتشخيص الفوري والمضادات الحيوية، والاستمرار بتناول مضادات الميكروبات، وتكون مدة العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية للأفراد المصابين بمرض صمامات القلب لمدة عشرة سنوات بعد الهجوم الأخير أو على الأقل حتى عمر أربعين سنة، وللمرضى الذين يعانون من تلف صمامي أكثر شدة أو بعد إجراء جراحة للصمام يقترح العلاج الوقائي مدى الحياة مع تغيير نمط الحياة الشخصي والالتزام بالتمارين الرياضية بشكل دوري. 6)