سبب مرض الجذام يعرف مرض الجذام (بالانجليزية: Leprosy) على انه احد الامراض المزمنة التي تصيب الانسان حصيلة التعرض للبكتيريا العصوية المعروفة بالمتفطرة الجذامية (بالانجليزية: Mycobacterium leprae)، ويصيب ذلك الداء الجلد، والاعصاب الطرفية، والعيون، والغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي العلوي. ويعد مرض الجذام من الامراض التاريخية القديمة التي عرفات منذ اعوام عديدة، وكان يعد من يصاب به منبوذا بين افراد اسرته والمجتمع، ومن الجدير بالذكر ان مرض الجذام يصيب الرجال على نحو اكبر من النساء، ولكن في بعض انحاء افريقيا قد تلمح اصابة السيدات على نحو اعلى من الرجال او على نحو مساو لهم، وفي ذلك الحين يصيب الجذام الافراد في اي عمر ولكن كثيرا ما ما يصيب الاطفال دون العاشرة من العمر؛ اذ يشكل هولاء الاطفال ما نسبته 20% من حالات الاصابة بالجذام.[١][٢]
اعراض مرض الجذام
غالبا ما تفتقر اعراض الجذام مرحلة طويلة لتظهر، وتسمى المرحلة الممتدة من لحظة الاصابة بالبكتيريا المسببة للجذام وظهور الاعراض مرحلة حضانة الداء (بالانجليزية: Incubation period)، ويمتاز الجذام بطول مرحلة حضانته؛ فغالبا ما تطول تلك المرحلة من ثلاث الى خمس سنوات، وفي ذلك الحين تطول لتصل الى عشرين سنة، ولعل ذلك الامر يصعب على الاطباء تحديد مقر ووقت التقاط الجريح للعدوى. وان اكثر الاعراض التي تبدو على المجروحين بالجذام تقرحات الجلد، وظهور الكتل الضييلة والنتوءات عليه، وغالبا ما يكون لونها شاحبا، وتستمر من اسابيع الى شهور عدة، وكذلك فان المجروحين بالجذام يتكبدون من تدهور في العضلات وفقدان الشعور بالاطراف او حدوث التنميل فيها حصيلة تلف الاعصاب، ومن الجدير بالذكر ان تلف الاعصاب قد يشمل اعصاب العينين مسببا مشكلات في البصر قد تبلغ الى حاجز العمى، وبسبب تمكن الجذام على التاثير في الاغشية المخاطية فانه قد يكون السبب برعاف الانف واحتقانه.[٣][٤][٥]
علاج مرض الجذام
يعتبر الجذام من الامراض التي يمكن الشفاء منها، ويعتمد الدواء على نوع وشكل الجذام الذي يصيب الشخص، ولكن كثيرا ما ما يحتوي الدواء المجموعات الدوايية التالية:[٣][٤]
- المضادات الحيوية: تعطى المضادات الحيوية (بالانجليزية: Antibiotics) لعلاج العدوى البكتيرية التي تسببت بظهور الجذام، ولكن لا يمكنها المضادات الحيوية معالجة تلف الاعصاب الحاصل، وغالبا ما يصف الاطباء المختصون اثنين او اكثر من المضادات الحيوية لفترة ستة اشهر الى سنة، وفي الحالات العنيفة قد يحتاج الدواء مدة اطول، ومن المضادات الحيوية المستخدمة في دواء الجذام ما ياتي:
- دابسون (بالانجليزية: Dapsone).
- ريفامبين (بالانجليزية: Rifampin).
- كلوفازيمين (بالانجليزية: Clofazimine).
- مينوسيكلين (بالانجليزية: Minocycline).
- اوفلوكساسين (بالانجليزية: Ofloxacin).
- مضادات الالتهاب: يهدف اعطاء مضادات الالتهاب (بالانجليزية: Anti-inflammatory drugs) الى الهيمنة على تلف والم الاعصاب الناتج عن الجذام، ومن تلك المضادات الستيرويدات مثل بريدنيزون (بالانجليزية: Prednisone).
- مثبطات المناعة: قد يصرف الاطباء مثبطات المناعة لمرضى الجذام للهيمنة على الاعراض الجلدية عن سبيل تثبيط جهاز المناعة، ومن تلك العقاقير ثاليدوميد (بالانجليزية: Thalidomide)، ولكن يجدر التنبيه الى عدم استعمال علاج الثاليدوميد في السيدات الحوامل او اللاتي يخططن للحمل وهذا لما يسببه ذلك العلاج من مشكلات خطيرة في الجنين.
مضاعفات مرض الجذام
ان التاخر في تشخيص الداء وعلاجه قد يسبب بعض المضاعفات الخطيرة، ومن تلك المضاعفات ما ياتي:[٤][٥]
- فقدان الشعر وخاصة شعر الحواجب (بالانجليزية: Eyebrows) ورموش العين (بالانجليزية: Eyelashes).
- عدم القدرة على استخدام اليدين والقدمين.
- مشاكل الانف؛ كاحتقان الانف المزمن، ونزيف الانف، وتحطم حد الانف (بالانجليزية: Nasal Septum).
- التهاب قزحية العين (بالانجليزية: Iritis).
- المياه الزرقاء في العين (بالانجليزية: Glaucoma) والتي تسبب تلف العصب البصري.
- ضعف الانتصاب نحو الرجال (بالانجليزية: Erectile Dysfunction) والعقم (بالانجليزية: Infertility).
- فشل الكلى (بالانجليزية: Kidney failure).
- شلل اليدين والقدمين.
- قصر اصابع اليدين والقدمين.
- احمرار والم بشان المساحة المصابة.
- تلف اعصاب القدمين واليدين الدايم.
- تقرحات دايمة غير قابلة للشفاء في باطن القدم.
طرق انتقال مرض الجذام
لم يستطع العلماء الى هذه اللحظة تحديد اساليب انتقال مرض الجذام على وجه اكيد، ولكن يعتقد بعض العلماء بان الجذام قد ينتشر عن سبيل استنشاق الرذاذ المنتقل من الجريح بالعطاس (بالانجليزية: Sneezing) او السعال (بالانجليزية: Coughing)، وفي ذلك الحين نفى العلماء امكانية انتقاله عن سبيل المصافحة، او العناق، او القعود مع المجروحين على موايد الاكل او جنبا الى جنب في الحافلات وغيرها، وتجدر الدلالة الى عدم انتقال الداء نحو ممارسة الجنس او من الام الى طفلها اثناء الحمل، ولكن كثيرا ما ما ينتقل الداء من الجريح الى غيره نحو مخالطته والبقاء بالقرب منه شهورا طويلة.[٦]
انواع مرض الجذام واشكاله
يمكن تصنيف مرض الجذام بالاعتماد على درجة خطورته الى مظاهر او فترات متعددة، وتجدر الدلالة الى ان قوة جهاز المناعة تلعب الدور الرييسي في تحديد درجة المرض؛ فكلما كان جهاز المناعة اقوى قد كانت شدة الداء اخف وحدته اقل، ومن الجدير بالذكر ان الداء قد ينتقل من فترة الى اخرى بالاعتماد على قوة جهاز المناعة ايضا؛ فقد يتقدم الى فترة متطورة اكثر في حال تدهور جهاز المناعة، او يتراجع فترة الى الوراء في حال قوة جهاز المناعة، ويمكن تصنيف فترات الجذام حسب شدتها الى ما ياتي:[٧]
- الجذام غير المحدد (بالانجليزية: Indeterminate leprosy).
- الجذام الدرني (بالانجليزية: Tuberculoid leprosy).
- الجذام شبه الدرني الحدي (بالانجليزية: Borderline tuberculoid leprosy).
- الجذام المعلوم بــ Borderline borderline leprosy.
- الجذام الورمي الحدي (بالانجليزية: Borderline lepromatous leprosy).
- الجذام الورمي (بالانجليزية: Lepromatous leprosy).